هل يمكن الاعتماد على الفحص المنزلي للحمل؟
هذا الفحص المنزلي يعتمد على محاولة الكشف عن وجود أحد أنواع الهرمونات التي ترتفع نسبتها في جسم المرأة عند الحمل، ويعمل على تسهيل نمو الجنين.
ويسمى اختصارا «إتش سي جي».
وإذا ما تم إجراء الاختبار المنزلي لعينة البول، وكانت النتيجة إيجابية لوجود حمل، فإن النتيجة هذه دقيقة إلى حد كبير لتأكيد وجود الحمل. ولكن إذا ظهرت النتيجة سلبية لعدم وجود حمل، فإنه لا يمكن الجزم بشكل تام على عدم وجود حمل. والسبب وراء هذا الكلام أن دقة نتيجة الفحص المنزلي هذا تعتمد بشكل كبير على وقت إجراء هذا الفحص.
وما يحصل أن هذا الهرمون يبدأ في التكون، والتواجد في دم المرأة الحامل في وقت مبكر جدا من الحمل. وتحديدا فيما بعد الأسبوع الأول من حصول تلقيح البويضة بالحيوان المنوي وتغلغلهما في بطانة الرحم. وعليك تذكر أن الوقت فيما بين حصول تلقيح البويضة بالحيوان المنوي وبين انغمادها وتغلغلها في بطانة الرحم يتراوح ما بين 6 أيام إلى 12 يوما.
ولذا، لا يمكن الجزم بصحة النتيجة السلبية إلا عند إجراء الفحص للبول بعد انقضاء أسبوع على الموعد المتوقع لحصول حيض الدورة الشهرية المعتادة والمنتظمة. وتحديدا في نحو 10% من الحالات يكون هناك حمل ولا يتمكن الفحص المنزلي من تأكيد صحة وجوده إذا ما تم إجراء الفحص المنزلي قبل انقضاء أسبوع على موعد الدورة الشهرية الجديدة.
والأدق من الفحص المنزلي للبول، وفي الوقت المبكر جدا للحمل بعد تغلغل البويضة الملقحة في بطانة الرحم، هو فحص الدم للتأكد من نسبة هذه الهرمون الحملي.