عمري 47 سنة. ولدي نقرس في الركبة. وأتناول أدوية لذلك .. ما الأطعمة التي أتجنب تناولها؟

هذا ملخص رسالتك، واطلعت على التقرير الطبي المرفق برسالة البريد الإلكتروني. ولاحظ معي نقطة مهمة في شأن الغذاء والنقرس، وهي أن فقط 10% من حمض اليوريك الذي يوجد في الجسم، سببه هو الغذاء، والباقي يُنتجه الجسم. ولذا فإن اتباع حمية غذائية يُساعد في تقليل فرصة إنتاج الجسم لحمض اليوريك من الغذاء، ويساعد في سرعة تخلص الجسم من حمض اليوريك عبر الكلى، ما يساعد في تقليل احتمالات تكرار نوبات التهابات النقرس في المفاصل وتخفيف شدتها. ولكن من غير المتوقع أن تكون الحمية الغذائية وحدها قادرة على خفض نسبة حمض اليوريك في الجسم بالدرجة التي تكفي لمعالجة حالة النقرس دون تناول الأدوية التي يصفها الطبيب.


ولذا فإن الحمية الغذائية، الخاصة بالنقرس، هي مفيدة إذا كانت مصحوبة بتناول كميات كافية من الماء، وبخفض وزن الجسم، وبتقليل تناول الشحوم، وبممارسة الرياضة اليومية من نوع المشي السريع، ومع المتابعة الطبية وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب.

وبعض أنواع الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من مادة كيميائية تسمى «بيورين»، وهذه المادة تتحول في الجسم إلى حمض اليوريك. وعادة ما يسهل على الجسم التخلص منها عبر الكلى حينما تكون نسبة حمض اليوريك في الجسم ضمن المعدلات الطبيعية. أما إذا ارتفعت النسبة، فإن الاحتمالات ترتفع لحصول حالة التهابات المفاصل أو غيرها بالنقرس.

والأطعمة عالية المحتوى بمادة «بيورين» هي اللحوم بأنواعها، وخاصة الأعضاء كالكبد أو الكلى. والمأكولات البحرية كالسردين أو التونا أو الروبيان أو اللوبيستر، والخميرة أو مشتقاتها، والبقول، كالفاصوليا أو العدس أو البازلاء، وبعض أنواع الخضار الورقية كالسبانخ، وأنواع أخرى من الخضار كزهرة القرنبيط أو فطر المشروم.

ومن المشروبات، المشروبات الكحولية بأنواعها، خاصة المركزة منها أو البيرة. وأيضا المشروبات التي يتم تحليتها بالسائل السكري المستخلص من الذرة.

أما الأطعمة التي لا علاقة لها بالأمر، فهي الحليب ومشتقات الألبان، على الرغم من احتوائها على البروتينات، وكذا القهوة التي لا ضرر منها.