هل تناول الأطفال للمايونيز والـ«كتشاب» صحي ؟

نعم ، تناول الأطفال ، أو البالغين لكميات معتدلة من المايونيز أو الـ «كتشاب» ، شيء صحي ولا غبار عليه البتة. والمايونيز هو «صوص» ، أو كريمة ، ثخينة يتم تحضيرها بالأصل من مزيج زيت الزيتون وصفار البيض والليمون والخل ، ولا تتصور أن كمية الطاقة في ملعقة طعام من المايونيز عالية ، بل هي حوالي 35 كالوري ، أي أقل من كمية الطاقة في ملعقة من السكر ، حوالي 45 كالوري ، ومن تلك في ملعقة من العسل ، والبالغة حوالي 55 كالوري ، ومن تلك التي في تفاحة ، والبالغة حوالي 50 ، ومن تلك التي في موزة ، والبالغة حوالي 100 كالوري.


وتركيبة المايونيز هي مزيج من عناصر صحية ، بمعنى أن زيت الزيتون وصفار البيض ، كلاهما خال تقريباً من الدهون المشبعة. ونوعية الدهون فيهما هي من الدهون الصحية غير المشبعة. وبهما العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة جداً للجسم. كما أن الخل والليمون عنصران غذائيان مفيدان. وعليك ملاحظة أن زيت الزيتون خال من الكولسترول ، لأن جميع الزيوت النباتية وكل المنتجات النباتية خالية بالأصل من أية كمية للكولسترول. أما صفار البيض ، فإن الكولسترول فيه عالي الكمية.

ولكن الدراسات الطبية أثبتت أن تناول صفار البيض لا يرفع من نسبة كولسترول الدم ، والسبب أن أمعاء الإنسان لا تمتص الكولسترول الموجود في الغذاء إلى حين وجود دهون مشبعة معه ، والدهون المشبعة موجودة في الشحوم الحيوانية وفي الحليب والزبدة والسمن الحيواني وزيت النخيل وزيت جوز الهند ، وإذا ما تناولت البيض ، أو صفاره فقط ، دون أن تكون في وجبتك تلك دهون مشبعة ، فإن الأمعاء لا تمتص كولسترول البيض.

ونفس الأمر ينطبق على كولسترول الجمبري أو اللوبيستر ، وعليه فإن الواقع فرق بين من يُضيف المايونيز إلى أطباق السلطة أو السمك المشوي أو الجمبري المشوي أو الخضار المسلوقة ، وبين من يُضيف المايونيز إلى سندوتش الشاورما أو التوقف أو غيرها من مصادر الدهون المشبعة. والأمر في الـ «كتشاب» أهون ، لخلوه من الدهون ، وهو مصدر جيد للمواد الحمراء المضادة للأكسدة.