عمري 26 سنة، وكنت أعاني من حب الشباب، لكن بقيت ندبات على خدي، وأنا أريد التخلص منها، ماذا يُمكنني فعله ؟
لم يتضح لي من سؤالك ، الذي اختصرت عرضه ، هل ما زلت تعاني من ظهور حبوب الشباب أم لا ، عليك إدراك أن حب الشباب هو مجموعة من المتحصلات غير الطبيعية ، والمتنوعة الأشكال والمختلفة الدرجات. كانسداد مسامات البشرة ، لتظهر على هيئة رؤوس بيضاء أو سوداء دون أي التهاب بكتيري فيها ، وكذلك مثل ثورة حمراء منتفخة على سطح الجلد عند حصول التهاب بكتيري فيها ، أو تكون كتل تحت الجلد يُكن الإحساس بها.
وهو ما ينتشر إما على الوجه أو العنق أو الظهر أو الأكتاف أو العضد ، أو عليها جميعاً. وسيتم حينما تصبح مواد في داخل بصلة الشعر لزجة ولا تخرج بشكل طبيعي لدرجة سد مسامها. وبالتالي فإن ما تفرزه الغدد الدهنية هنا يتجمع خلف السدد ، لتغدوا عُرضة لالتهابات بكتيرية تتسبب في بروز الحبوب. ما قد يبدو كندبات أو تغيرات في لون الجلد أو ندبات حقيقية ، هي كلها من مضاعفات حب الشباب ، التي قد يزول بعضها أو تستمر بصفة دائمة.
ومن الصعب التكهن منْ سيصاب بالندبات ومنْ ليس كذلك ممن لديهم حبوب الشباب. وأيضاً من ستكون الندبات لديه أكبر وأعمق، وكم سيطول أمد وجودها. لكن من أهم ما يُفيد في منع نشوئها هو البدء بعلاج حبوب الشباب والاستمرار في ذلك طالما كانت حالة الحبوب تتطلب المعالجة. لأن النجاح في تقليل التهابات الحبوب يعني النجاح في منع ظهور الندبات. الوسائل العلاجية المتاحة اليوم عديدة للتخلص من ندبات حب الشباب.
وهو أمر ممكن، لكن يعتمد علي توفرها وإمكانية الاستفادة منها. مثل حقن الكولاجين التي تُحقن لشد الجلد أو ملئ فراغ فيه. خاصة للندبات الرخوة والمضغوطة المفلطحة، وتستمر فائدتها حوالي ستة أشهر في الغالب. كما أن زراعة الشحم، المأخوذ من مناطق أخرى في الجسم، تحت الندبة العميقة يُسهم في رفع مستواها، ليستمر مفعولها حوالي السنة والنصف.
وهناك تقنيات خاصة لكشط وتعديل شكل الجلد ، لإزالة الندبات السطحية بالكامل وكذلك أجزاء مهمة من الندبات العميقة. لكنها قد لا تناسب ذوي البشرة الداكنة لأنها قد تزيد من بقع اللون الغامق فيها. ويقدم أن العلاج بالليزر يُسهم في إعادة تشكيل هيئة الندبة وتخفيف احمرارها. وربما يحتاج الأمر في بعض الحالات إلى جراحة التجميل ، خاصة في إزالة الندبات العميقة أو البارزة.