مدة مرور الطعام هل لي أن أعرف كم يستغرق الطعام من الوقت في الأمعاء من حين بلعه إلى وقت خروجه، وكيف لي أن أعرف مقدار ذلك ؟

لم أستطع من قراءة رسالتك لمعرفة ما هي الحاجة الصحية لك للسؤال عن الأمر. بمعنى هل لديك شكوى من الإمساك أو غيره من اضطرابات الهضم ، أم الأمر متعلق بسوء في التغذية أو بنقص قدرات الأمعاء لديك على امتصاص مكونات الطعام ، أم هو مجرد المعرفة.


وأياً كان الأمر فإن مكونات مكونات الوجبة الغذائية هي أهم عنصر في التأثير على الوقت الذي يُمضيه الطعام من حين ابتلاعه إلى إخراجه داخل الجهاز الهضمي ، وتحديداً الألياف الموجودة في الطعام.

والأمر الآخر هو الحركة الانسيابية المتتابعة للأمعاء وفق ضبط الجهاز العصبي لإيقاع حركة الأمعاء بالدرجة الأولى. وهناك عوامل أخرى تشكل بكمية شرب الماء ، ومحتوى الدهون فيه يمكن تناول الطعام ، وعادات الإخراج التي تختلف من شخص لآخر ضمن النطاق الطبيعي ، أي غير حالات الإمساك أو صعوبة الإخراج أو الخوف منه بسبب ألم الشرج أو غيره.

وهناك اختبار بسيط ، لا خطورة منه ، باعتباره بواسطته معرفة المدة التي يقضيها الطعام في الجهاز الهضمي حتى خروجه. وفائدة إجرائه هو في حالات محددة من ضعف أعصاب الجهاز الهضمي لدى مرضى السكري الذين يعانون من أعصاب نتيجة لعدم انضباط نسبة سكر الدم ، أو في حالات أخرى متوقع فيها بطء مرور الطعام بالأمعاء.

وما يلزم في هذا الاختبار هو أمر بسيط ، ولا يحتاج إجراؤه إلى أي تحضيرات مسبقة. بل كل ما على المرء هو تناول كبسولتين «جيلاتينين» من مادة حمراء قرمزية ملونة ، أو البدء لمرة واحدة ، بعد انقطاع ، في تناول وجبة واحدة من أطعمة تحتوي أوراقاً خضراء كالملوخية أو غيرها. ويرصد المرء بدء ظهور تغير لون البراز ، وانتهاء ظهور اللون المُضاف منه. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن المدة الزمنية ليست شيئاً ثابتاً حتى لدى الإنسان نفسه.

بمعنى أن المدة الزمنية قد تطول أو تقصر من آن لآخر لدى الإنسان الطبيعي.

وذلكباً ما تبدأ المادة في الظهور مع البراز خلال ما بين 12 إلى 14 ساعة من بعد تناولها. وقد تستمر في صبغ لون البراز ما بين 36 إلى 48 ساعة. والأمر غير الطبيعي هو حينما يستغرق الأمر أكثر من 72 ساعة.

ولعل هذا يُجيب على ما أردت السؤال عنه.