اجري لي حديثا مسح بالموجات فوق الصوتية، للكشف عن تكيسات الرحم. وخلال المسح عثر الفني على كيس في إحدى الكليتين. هل يتوجب عليّ القلق من احتمال إصابتي بسرطان الكلية ؟ وهل الأكياس الكلوية الصغير ة تثير

الأكياس الكلوية تكون صغيرة ، مملوءة بالسوائل. وهي في العادة غير ضارة ولا تقود إلى ظهور أعراض جانبية ، الا نادرا. وهذه الأكياس شائعة ، وهي توجد لدى الكثير من الناس من دون ان يدركوا ذلك.


ويزداد احتمال ظهور كيس واحد أو عدة أكياس مع تقدم العمر ، من نسبة 5 في المائة للأشخاص في الثلاثينات من أعمار ، إلى 36 في المائة للأشخاص في السبعينات من أعمارهم. وفي اغلب الحالات ترصد الأكياس صدفة عند إجراء مسوحات طبية أخرى بالموجات فوق الصوتية أو التصوير الطبقي المقطعي ، او بالرنين المغناطيسي.

عندما يرصد الكيس في الكلية ، فان الخطوة الأولى هي التعرف على كونه «بسيطا» او «معقدا». والكيس الكلوي البسيط هو جيب رقيق السمك ، مدوّر ، مملوء بسائل شفاف. وهذه الأكياس لا تكون سرطانية.

أما الأكياس المعقدة ، فلها جدران سميكة وتتكون من عدة فصوص ، وعليها رقط (نقط) من الكالسيوم ، او مركبات صلبة. وفي العادة تكون هذه الأكياس حميدة ، إلا أن من المطلوب تقييمها للتدقيق في عدم وجود سرطان فيها. وأول خطوة هنا الفحص الدقيق بالمرنان المغناطيسي او بالتصور الطبقي المقطعي. ويقوم اختصاصي الأمراض البولية بفحص المسوحات وتقييم توصيات بشأن مراقبة الأكياس ، او اخذ خزعة منها ، او استئصالها كلية.

قوانين الأكياس الكلوية لا تتطلب المعالجة. ومع ذلك ، فإن طبيبك قد يرغب في إعادة الفحوص بالموجات فوق الصوتية ، أو التصوير الطبقي المقطعي ، أو المرنان المغناطيسي ، بشكل منتظم ، أي بين مرة وأخرى. وفي بعض الأحيان فإن الكيس ينمو ويكبر إلى درجة أنه في الكليتين أو يضغط على أعضاء الجسم الأخرى ، مسببا الألم في جانب المعدة.

وفي بعض الأحيان يصاب الكيس الكلوي بعدوى أو ينزف ، مسببا الألم ، أو ظهور الدم في البول بيلة دموية. وفي هذه الحالة فقد يتطلب الأمر استئصاله.

وليس من غير الشائع أن تظهر عدة أكياس كلوية. إلا أنه لا يجب أن تتطرق إلى هذه الحالة الحميدة التي لا يتم أبدا في وظيفة الكلية ، مع مرض التكيس الكلوي المتعدد ، وهو مرض متوارث قد يقود الى الفشل الكلوي.