عمر والدتي 57 سنة. وسبق أن أجريت لها عملية استبدال صمام معدني صناعي بالصمام الميترالي الطبيعي قبل عشر سنوات. وهي تتناول عقار «وارفرين» لسيولة الدم. ولا تزال تظهر لديها الدورة الشهرية، والسؤال: هل يتسب
«وارفرين» عقار يتم وصف تناوله لمن تحتاج حالتهم الصحية زيادة سيولة الدم ومنع تخثره وتجلطه بشكل طبيعي، أي من يحتاجون لزيادة أكثر من اللازم في ميوعة سائل الدم. وإحدى تلك الحالات، هو ما لدى والدتك، أي تركيب صمام معدني.
ومن المهم إدراك أهمية الحرص على تناول هذا العقار من أجل إبقاء سيولة زائدة للدم، وذلك حفاظا على سلامة الصمام المزروع، وسلامة قلبها وعمله بشكل طبيعي.
ومن المعلوم أن الدم يتجلط ويتخثر بسهولة عند ملامسته لسطح أي معدن. وبرفقة هذا الحرص على التناول، يكون الحرص على ضبط نسبة الزيادة في سيولة الدم، أي ضبط كمية عقار «وارفرين» الذي تتناوله.
وذلك لتحقيق الفائدة المرجوة من دون تعريضها لخطر سهولة النزف في مناطق مهمة بالجسم، أي في المعدة واللثة والأمعاء والجلد والعينين والأنف وغيرها.
وهذا الضبط يقوم به الطبيب بعد مراجعته لنتائج تحليل الدم الخاص بالتخثر.
وفي كثير، أو قليل، من الأحيان، تحصل زيادة في كمية دم الحيض الذي يخرج خلال مرحلة النزف من الدورة الشهرية.
والنسوة يختلفن في هذا. ولكن لا يعرف أن عقار «وارفرين» له تأثير على تأخير بلوغ سن اليأس، أو حصول اضطرابات في مواعيد ومدة أيام الحيض، أو التسبب في أي اضطرابات هرمونية مرتبطة بالشأن الأنثوي لدى المرأة.
وما يهتم به الأطباء عادة كآثار مستقبلية محتملة لطول مدة تناول عقار «وارفرين»، أي لكثير من السنوات، هو التأكد من صحة العظم واستمرارية بنيته قوية بصفة طبيعية.
وهناك عدة عوامل مؤثرة في تبكير أو تأخير بلوغ سن اليأس، كالوراثة وغيرها. والمعدل الطبيعي هو نحو سن 51 سنة، وبعض النساء لا يحدث لديهن ذلك إلا في منتصف فترة الخمسينات من العمر.
وإذا كانت ثمة اضطرابات في كمية الدم وطول مدة الحيض، فإن مراجعة الطبيب ضرورية للتأكد من أن الأمور في الجهاز التناسلي على ما يرام ويتوقع.