ما علي تناوله للتغلب على نقص الكالسيوم ؟ وكيف أتأكد من عدم إصابتي بهشاشة العظم ؟

الأساس هو محاولة الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وبصفة مستمرة يومياً منذ الصغر، لأن هذا هو ضمانة الحماية من اضطرابات ضعف بنية العظم عند كبر الإنسان. والإرشادات الصحية، لهيئات الغذاء في الولايات المتحدة وغيرها، تقول:


ـ الأطفال ما بين سن سنة وثلاث سنوات يحتاجون حوالي 500 مليغرام يومياً منه. أي كوبين من الحليب.

ـ الأطفال ما بين الرابعة والثامنة من العمر يحتاجون 800 مليغرام منه يومياً أي حوالي 3 أكواب حليب.

ـ الفتية والمراهقون ما بين سن التاسعة والثامنة عشرة وكذلك البالغون من الرجال يحتاجون 1300 مليغرام منه يومياً أي حوالي أربعة أكواب حليب.

ـ النساء الحوامل والمرضعات يحتجن حوالي 1500 مليغرام يومياً.

والحليب يحتوي على كميات مناسبة جداً من الكالسيوم، لان تناول الأطفال والمراهقين للحليب يحقق بشكل تلقائي تزويد الجسم بالكمية اليومية المطلوبة من الكالسيوم. ومتى ما تم ذلك والتعرض لأشعة الشمس لتوفير فيتامين دي، فإن من المفترض أن لا تكون هناك مشكلة. كما أن هناك مصادر أخرى للكالسيوم بإمكانها تزويد الجسم بكميات جيدة منه.

وكمية الكالسيوم في كوب من الحليب 300 مليغرام، وكوب من الشوفان المطبوخ 120 مليغراما، وفي حوالي 50 غراما من جبن الشيدر 300 مليغرام، و 250 غراما من لبن الزبادي 300 مليغرام، ونصف كوب من البطاطا 50 مليغراما، وكذلك نصف كوب من الفاصوليا 120 مليغراما، وعشرة ثمار من التين 170 مليغراما، وبرتقالة واحدة 50 مليغراما، و 90 غراما من سمك الساردين بعظمه حوالي 370 مليغراما ونفس الكمية من الروبيان 150 مليغراما، وكذلك الخضار الورقية الخضراء والعدس والمشمش والأسماك وغيرها، كلها مصادر غنية للكالسيوم لمن لا يتناول الحليب أو يصعب عليه ذلك.

فحوصات تشخيص الإصابة بهشاشة العظم تشمل قياس كثافة العظم عبر الأشعة لأسفل الظهر ومنطقة الحوض والمعصم أو الكاحل. وهذا الفحص هو لهذه المناطق العظمية المعرضة بشكل أكبر من غيرها للكسور. وبه يتم تفادي مضاعفات هشاشة العظام عبر بدء العلاج ومتابعة تأثيره، لأن الهشاشة نتيجة قلة ترسب وتكوين النسيج العظمي تزيد من الشعور بألم العظم، خاصة عند الضغط عليه ومن احتمال الإصابة بالكسور لدى التعرض لأدنى حادث أو سقوط.

وفي سبيل الوقاية أو بدء العلاج المبكر لهشاشة العظم فإن النصيحة الطبية هي حث جميع النساء ممن تجاوزن الخامسة والستين على إجراء فحص كثافة العظم الإشعاعي. لكن لو كانت هناك عوامل تزيد من احتمال الإصابة بالهشاشة في العظم كتدني وزن الجسم أو الإصابة بالكسور في السابق أو وجود تاريخ عائلي موجب لهشاشة العظم فإن من الأفضل إجراء هذا الفحص بشكل مبكر أي في سن الستين.