زوجي أُصيب بجلطة قلبية، كيف أعرف ما هي خطورتها عليه مستقبلا ؟
إن من أهم الخدمات التي يُقدمها طبيب القلب للمريض بعد الجلطة القلبية هو تصنيف درجة الخطورة لديه بعد مرور الإصابة بالجلطة القلبية. ودونما أي مجاملة في الكلام فإن هناك مجموعة من العوامل التي ربما يرفع وجودها أو وجود بعض منها في احتمالات إعادة إصابته بالجلطة.
ومن الضروري معرفتها، لأنها لها أهمية بالغة في توجيه جهود الأطباء وجهود المريض وأقاربه نحو المتابعة الصحيحة والعلاج السليم للحالة. وكذلك في ذكر عناصر النصائح المُقدمة حول اتباع نمط الحياة الصحية ونوعية ومستوى الأنشطة والأعمال التي يُمكنه القيام بها ومزاولتها. وهو ما يشمل العناصر التالية:
أولا:
تحديد مستوى القدرات البدنية بناءً على كفاءة القلب والرئتين في تزويد أعضاء الجسم المختلفة بالأوكسجين والمواد الغذائية اللازمة لها. كالعضلات والكبد والكلى والدماغ وغيرها، كي يُمكن معرفة حقيقة قدرات القلب والرئتين ومن ثم تطويرها بشكل تدريجي عبر التمارين البدنية ليُصبح بمقدور المريض عدم تجاوز إمكانيته وعدم إجهاد نفسه لما لذلك من تداعيات سيئة على صحته.
وبشكل عام تعتمد القدرات البدنية على مقدار العمر ومستوى اللياقة البدنية قبل الإصابة بالجلطة القلبية ونوع العلاج الذي يتلقاه وقوة عضلة القلب بعد الجلطة ومدى سلامة الشرايين التاجية من بقايا الضيق فيها وحالة عضلات الجسم ومستوى تفاعلها مع الحالة المرضية التي مر بها المريض أثناء وبعد الجلطة القلبية وحالة الشرايين في أطراف الجسم وسلامة الجهاز العصبي اللاإرادي خاصة لدى مرضى السكري ووضع الرئة وعوامل مرضية أخرى كالتي تصيب المفاصل أو أعضاء الجسم الأخرى.
ثانياً:
معرفة حالة الشرايين نتيجة وجود إما انسداد أو ضيق في الشريان المصاب أو شرايين أخرى، لأن ذلك سيُؤدي إلى شكوى المريض من ألم الذبحة الصدرية وإلى سهولة الشعور بالإعياء والإجهاد عند بذل الجهد النفسي أو البدني أو العاطفي.
ثالثاً:
تقييم قوة عضلة القلب، لاحتمال تأثرها نتيجة للجلطة، ما قد يحد من القدرة على أداء المجهود البدني.
رابعاً:
معرفة وجود أي اضطرابات في إيقاع النبض، خاصة منها الأنواع الخطيرة أو المؤثرة إما على سلامة الحياة أو كفاءة وظيفة القلب.
لكن المهم بعد هذا هو بذل الجهد في تغيير زوجك لنمط حياته نحو سلوكه سُبل الحياة الصحية، ومساعدته على أن تكون نفسيته مُقبلة على الحياة وعلى الناس. مثل الاهتمام بالغذاء الصحي والرياضة البدنية وفق إرشادات الطبيب، والمشاركة في الأنشطة الأسرية والاجتماعية والعودة إلى العمل الوظيفي أو غيره مما يُعيد إليه روح الحياة ويُسهم في نجاح العلاج.