هل تتسبب اضطرابات ضغط الدم بمرض الزهايمر؟
الجواب لا يعني اختصاره بلا ، بالرغم من أنه يبدو حتى الآن وفق ما تشير إليه المصادر الطبية ، بل الأمر يحتاج إلى شيء من التفصيل.
الزهايمر أحد أهم أسباب العته والخرف ، أي الفقد الشديد للقدرات الذهنية بما يُعيق القيام بالأنشطة اليومية والاجتماعية والوظيفية وفق الأداء الطبيعي لذلك الإنسان أو المتوقع من أمثاله.
وهذا التدهور في مخزون الذاكرة والقدرات الذهنية العقلية الأخرى يحصل بشكل متدرج ومستمر ، نتيجة تلف في أنسجة وخلايا الأدمغة السليمة.
والتغيرات التي تطول أنسجة الدماغ وخلاياه واضحة للأطباء ، التي ترصد لأنواع من البروتينات في أنسجة الدماغ ، وموت خلاياه ، وقلة إنتاج المواد الكيميائية اللازمة للتواصل بين خلايا الدماغ بعضها مع بعض ، وفي مناطق معينة ومهمة منه. وهو ما يُؤدي كله إلى فقد الدماغ لقدرات عمله الطبيعي.
وأسباب الإصابة غير معروفة وغير واضحة حتى اليوم ، لكن مقدار السن ، خاصة لدى النساء أكثر من الرجال ، يظل العامل المهم. وعلى وجه العموم يُصاب به عادة منْ تجاوزوا سن 65 سنة من العمر. أما دور الوراثة فمعقد جداً وغير واضح بشكل سهل على الفهم. وذلك ما يدل على أن بعضاً من عوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب ترفع من احتمالات الإصابة بالزهايمر ، مثل ارتفاع ضغط الدم التي الكوليسترول في وضع سكر التحكم. لكن هذه العوامل بالذات يصعب التفريق بين دورها في أمراض شرايين الدماغ وتأثير ذلك في تزويد مناطقه بالدم واحتمالات الإصابة بجلطات صغيرة في بعض أجزاء الدماغ ، تمكن تأثيرها في القدرات العقلية.
وما سألت عنه من انخفاض ضغط الدم في التسبب بالعته أو الزهايمر لا يبدو أن هناك ما يُؤكد تلك العلاقة على الرغم من توفير ضخ كميات كافية من الدم ومن الأوكسجين أمر ضروري لضمان الدماغ بشكل جيد. تسبب انخفاض ضغط الدم ولو بشكل مزمن في نشوء الزهايمر أو حالات العته والخرف.