كلما تناولت مضادا حيويا حسب وصفة الطبيب لأي مرض أصاب بإسهال. أرجو الإفادة ؟
بداية عليك أن تطمئني ، فالأمعاء مثل أجزاء أخرى كثيرة في الجسم تسكنها البكتيريا ، الصديقة النافعة ، بصورة طبيعية جنبًا إلى جنب مع البكتيريا الضارة.
وهي تتنافس معا على الغذاء وتنجح البكتريا النافعة عادة في التغلب على البكتيريا الضارة من وزن ويحد من تكاثرها.
وإذا ما تناولت مضادات حيوية معينة للقضاء على تلوث بكتيري ، فان الكثير من البكتيريا النافعة تموت أيضًا تاركة ثغرات في التشكيل الطبيعي للبكتيريا ، مما يجعل الفرصة لأنواع البكتيريا الأخرى للتكاثر ، منها خاصة بكتيريا تدعى كلوستريديوم ديفسيل (وهى لا توجد عادة طبيعية لدى جميع الناس) التي تفرز مادة سمية تهيج الأمعاء الغلظة فتلتهب ، الأمر الذي يؤيد إلى حدوث الإسهال الذي عادة ما يكون كثيرًا وذا رائحة كريهة ويصاحبه تقلصات بالبطن وحمى ، وقد تحدث هذه الأعراض في غضون أربعة إلى تسعة أيام من بدء تناول المضاد الحيوي ، ومع ذلك قد تبدأ الأعراض في وقت مبكر لا يتجاوز الأربعين ساعة من بدء العلاج أو قد لا تحدث إلا بعد ستة أسابيع من إيقاف تناوله.
وهنا أقول عند حدوث الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب لوصف بعض العلاجات المضادة للسامة التي تفرز من البكتيريا ، مع الإكثار من تناول السوائل (الماء) لتعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب الإسهال ، وعدم تناول أي من الأدوية المضادة للإسهال والتي يمكن أن تكون خطرة خاصة على الأطفال لأنها تدفع الجسم على الاحتفاظ بالمادة السمية بدلا من طردها خارجا مع البراز.