أبلغ من العمر 54 عاما، لكني أتعرض أحيانا الى ال ضعف في الذاكرة، فهل هذه الأعراض مؤقتة وهل هناك تمارين لتقوية قدرة التذكر لدي؟
يتعرض الإنسان في مرحلة من حياته لنوع من ضعف الذاكرة. ويتضح ذلك من ملاحظته هو شخصيا أو من ملاحظات الآخرين عنه حول تكرار نسيانه أسمائهم مثلا.
ومن الخطأ إهمال هذا العارض المرضي وعدم استشارة الطبيب خاصة إذا كان في مرحلة عمرية مبكرة.
النسيان هو عدم تذكر المعلومات والمهارات والخبرات التي مر بها الفرد، وهو ظاهرة طبيعية تحدث لجميع البشر، ولكنه قد يكون مرضيا عند الإصابة ببعض الأمراض مثل ألزهايمر أو عقب إصابة دماغية أو صدمة نفسية مؤثرة والتي يحدث فيها نسيان المعلومات السابقة Retrograde Amnesia.
وهناك نوع آخر من النسيان وهو العابر الحميد Transient Amnesia والذي يحدث لفترة قصيرة، ويكون غالبا بسبب تناول كميات كبيرة من الكحوليات والمخدرات أو من تناول بعض الأدوية المهدئة.
حالات سوء التغذية تسبب تدهور الذاكرة، ولاسيما المؤدية إلى نقص أحماض «أوميغا 3»، والفيتامينات والأملاح المعدنية التي تغذي الدماغ وتنشط الذاكرة، مثل فيتامينات «ايه»، «إي» «بي 1 بي 12» والبوتاسيوم والكبريت والفسفور والحديد.
الوراثة، حيث تنتقل ظاهرة النسيان، فضلا عن أمراض كثيرة أخرى، بواسطة الجينات المتوارثة من الأبوين أو الأجداد، والتي يتضاعف نموها بعد عام من والولادة.
وأخيرا الشيخوخة، حيث يؤدي التقدم بالعمر إلى زيادة صلابة شرايين الدماغ وضعف الدم، وبالتالي قلة المواد الغذائية المحمولة للدماغ، الذي ينتج عنه ضعف الذاكرة.
وهنا نركز على مشكلة نسيان المواعيد والأسماء وبعض الأمور المسجلة في قائمة الأعمال التي يجب القيام بها وإنهاؤها ضمن الأجندة اليومية، فقد حان الوقت لإعطاء هؤلاء تمارين مقوية للذاكرة لتعود إلى نشاطها، ومن ذلك:
- أن يقوم الشخص بعمل ربط بين الكلمات أو الأسماء، كأن يُرمز لبعضها بأول حرف لها.
- استرخ إذا نسيت شيئا، وحاول مرة أخرى التفكير بهدوء فستجد المعلومة هي التي تأتي إليك.
- اقرأ، وتمرن على حل الكلمات المتقاطعة ومارس بعض ألعاب الذكاء، فإنها تبقي عقلك نشطا.
- عندما تريد أن تتذكر شيئا، كرر ذلك بصوت عال.
- اربط الأسماء بوجوه الأشخاص الذين تواجههم.
- أسأل طبيبك عن الأدوية التي تعودت أخذها فيمكن أن تكون من ضمن المجموعة التي تؤثر على الذاكرة.
- لمدمني شرب المواد الكحولية، عليهم الإقلاع