هل للزنجبيل فوائد صحية ثابتة علمياً لنزلات البرد ؟

الدراسات الطبية التي تناولت الزنجبيل بالبحث تركزت على دوره في تخفيف أعراض الغثيان لدى الحوامل، وفي تأثيرات المواد المضادة للأكسدة فيه على السرطان وأمراض القلب.


إلا أن الأهم هو دور مكوناته في تخفيف ألم المفاصل وتنشيط جهاز المناعة بالجسم. وإن كان من الثابت أن الزنجبيل مفيد في تخفيف حدة مشكلة قيء الحوامل وفي تخفيف أعراض الجهاز الهضمي المصاحبة لحالات دوار البحر أو الطائرة أو السيارة، لكن لا يزال من غير الثابت دوره في تقليل الإصابات بالسرطان أو بأمراض شرايين القلب.

أما بالنسبة للالتهابات في الجسم، فهناك أنواع من الالتهابات المزمنة وأخرى حادة، أي تحصل فجأة. ولذا يُقال بأن الزنجبيل مفيد في أنواع الالتهابات المزمنة، كالتي تطول المفاصل في الروماتيزم أو غيره. والسبب هو عمل مركبات «جنجرول» في وقف نشاط انزيمات معينة ضمن التفاعلات الكيميائية المتسببة بظهور أعراض الالتهابات المزمنة. وفي هذا الشأن عدة دراسات، مفادها أن الزنجبيل الطازج إذا ما تم تناوله بانتظام يومياً، ولمدة سنة، سيكون وسيلة لتخفيف ألم روماتيزم الركبة وصعوبة حركتها.

ولا يزال من غير الواضح دوره في نزلات البرد، ولا يُوجد ما يدل على جدواه في تخفيف أعراضها. لكن ثمة أبحاثاً ألمانية تقول: إن تناول الزنجبيل يتسبب في زيادة إفراز الجسم لعرق يحتوي على كميات عالية من مادة ديرماسايدين المضادة للبكتيريا. وليس من الواضح دور المادة هذه في تخفيف أعراض نزلات البرد.

 المهم هو التنبه لأمرين مع الزنجبيل. الأول أن الزنجبيل منتج غذائي آمن في العموم، ويُمكن للكبار والصغار والحوامل تناوله. لكن مع التنبه إلى أن له خصائص تعمل على منع التصاق الصفائح الدموية على بعضها، أي أشبه بمفعول الأسبرين.

وعلى الرغم من إشارة المصادر الطبية إلى عدم ثبوت تسبب تناول الزنجبيل في حالات من النزيف إلا أن من الواجب أخذ الحيطة بعدم الإكثار منه من قبل منْ لديهم اضطرابات في تخثر الدم. والثاني أن من الأفضل تناول الأنواع الطازجة منه، أي استخدامها في إعداد المشروبات الساخنة أو كإضافات لأطباق الطعام.