أجريت تحليل الكولسترول، ولدي نسبة الكولسترول الكلي والكولسترول الثقيل والدهون الثلاثية طبيعية كلها، ولكن الكولسترول الخفيف مرتفع هل هذا ممكن ؟
النتائج التي ذكرتها ممكنه وشائعة. ولاحظ معي أن ارتفاع الكولسترول الخفيف هو عامل في رفع احتمالات ترسب الكولسترول في الشرايين. وما يهدف الطبيب إليه هو خفض هذا الارتفاع الضار في نسبة الكولسترول الخفيف.
وعند إجراء «تحليل الكولسترول»، يتضمن تقرير النتائج أربعة عناصر. وهي الكولسترول الكلي والكولسترول الخفيف والكولسترول الثقيل والدهون الثلاثية. ونتائج كل من الكولسترول الكلي والكولسترول الثقيل والدهون الثلاثية، محددة لكل الناس. أي أن هناك ما هو طبيعي لكل الناس، وما هو غير طبيعي لكل الناس.
أما في موضوع «الكولسترول الخفيف» بالذات، فإن الطبيعي لشخص ما يختلف عن الطبيعي لشخص آخر. والأمر لا علاقة له بالعمر أو الجنس. بل الأمر مرتبط بالحالة الصحية للشخص. ومثلا، نتيجة الكولسترول الخفيف بمقدار 3 مليمول قد تكون نتيجة طبيعية ومقبولة لإنسان عادي.
ولكن ذلك الرقم هو مرتفع بالنسبة لشخص آخر لديه ارتفاع في ضغط الدم ويدخّن وذو وزن زائد. وهنا عليه أن يكون الكولسترول الخفيف أقل من 2,6. وبالنسبة لشخص ثالث، مصاب بمرض شرايين القلب ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، يكون المُراد الطبي خفض الكولسترول الخفيف إلى ما دون 1.8 .
والسبب في اختلاف أرقام المعدل الطبيعي للكولسترول الخفيف، هو النظر إلى احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية. وكلما ارتفعت الاحتمالات، أي بوجود عدة عوامل خطورة الإصابة بأمراض الشرايين لدي الشخص، كلما وجب العمل على خفض الكولسترول الخفيف بمقدار أكبر. أي جعله متدنيا بدرجة أكبر.
ولذا عليك المتابعة مع الطبيب مباشرة في شأن نتائج الكولسترول، لأنه هو منْ سيفحصك وهو الذي سيقول لك ما هو الطبيعي لك وما هو غير طبيعي لك.