شبح الإغتصاب يحاصرنساء كينيا .. والحمامات الطائرة هي الحل

الخوف من العنف الجنسي والاغتصاب يجعل نساء كينيا الفقيرات يتجنبن  دخول الحمامات العامة
الخوف من العنف الجنسي والاغتصاب يجعل نساء كينيا الفقيرات يتجنبن دخول الحمامات العامة

تعتبر نيروبي الوطن لأكثر من نصف سكان المدينة، فقد أعلنت وكالة Amnesty International أن الخوف من العنف الجنسي والاغتصاب يجعل نساء كينيا الفقيرات يتجنبن  دخول الحمامات العامة أو المشتركة، وذلك لأن توابع هذا العنف الجنسي أدت إلى ازدياد خطر التعرض للموت.


وفي تقرير قدمته مجموعة من تابعي منظمة حقوق الإنسان الدولية تعلن به أن حالة الرعب المنتشرة بكينيا سبب خوف النساء من الخروج من أكواخهن بالليل.

وكنتيجة لذلك فهم الآن يواجهون خطر التعرض لأمراض معدية مثل:
- الدوسنتاريا.

- الكوليرا.

ومن بين مواطني نيروبي الذين يمثلون 60 %، هناك مليونين من الناس يعيشون بالأحياء الفقيرة ويعانون من نقص المياه والرعاية الصحية.

كماانتقدت مجموعة Amnesty نقص قوات الأمن والشرطة داخل الأحياء الفقيرة وفشل الحكومة في فرض الخطط الأمنية والقانونية والنظام بها، مما حث تلك المنظمة على مناشدة  الحكومة الكينية لمحاربة العنف ضد النساء وتوفير خدمات الرعاية الصحية والأمنية لهن.

الحاجة أم الإختراع لكن بدون آدمية:
يقول التقرير أن "النساء والفتيات بأحياء نيروبي الفقيرة يعشن تحت ضغط الخوف المستمر من التعرض للعنف الجنسي".

والنساء غير قادرات على مغادرة منازلهن ذات الغرفة الواحدة بعد غروب الشمس، مما اضطر العديد من النساء اللاتي يعشن بالمستعمرات غير الرسمية للجوء إلى ابتكارالحمامات الطائرة "وهي عبارة عن أكياس بلاستيكية تلقي من المنازل ضمن المخلفات التي يتم التخلص منها".

يقول الباحث  جودفري أودونجو بمنظمة Amnesty بشرق إفريقيا ما يلي: "توجد فجوة ضخمة بين ما تعلنه الحكومة عن التزامها به وما يجري بهذه الأحياء الفقيرة كل يوم".

حكومة عاجزة عن الحكم:
ويضيف: "تدرك شرطة كينيا حقوق الناس للحصول على تأمين ورعاية صحية وهناك القوانين والأساسيات التي تحقق ذلك.

ومع ذلك أصبحت هذه الظاهرة مستوطنة بسبب المرور بعصور من الفشل في التعرف على معاناة هذه الأحياء الفقيرة والمستوطنات غير الرسمية، التي لم يتم بها فرض القوانين وخطط النظام"تلال القمامة المتعفنة تزيد من مخاطر التعرض للأمراض المعدية الخطيرة بقرى الأكواخ.

اللامبالاة هي سمة ملاك الأراضي:
"وقد أكدت مشكلة عدم قدرة الحكومة على فرض تلك القوانين أن كلا من ملاك الأراضي والبنايات هناك قادرين على التهرب من إمداد تلك المناطق بالحمامات أو أماكن الاستحمام للأفراد المقيمين بالخيام".

عدم الأمان والإهانة هي دستور الحياة الجديد:
ومن ضمن  الخبرات المؤلمة التي تمر بها النساء بكينيا ونيروبي حالة فتاة تبلغ من العمر 19عاما وتسمى أمينة حيث تمت مهاجمتها عندما كانت ذاهبة إلى مرحاض عام بأحد مناطق نيروبي الفقيرة التي يطلق عليها Mathare .

وصرحت تلك الفتاة بما يلي: "دائما كنت أستخف بظاهرة الخوف من العنف الجنسي وكنت أذهب إلى تلك المراحيض معتقدة أن الوقت ليس متأخرا".

قام أربعة من الرجال بمهاجمتها في الساعات الأولى من الفترة المسائية وكانوا على وشك اغتصابها عندما سمع الآخرون صراخها حيث أنقذها مجموعة من المقيمون هناك.

في عالم العجائب (حمامات طائرة):
وبدأت المحاولات في شهر مارس الماضي باستخدام أكياس من نوع biodegradable toilet bags وتعني القابلة للتحلل التي تمنوا أن تحل محل الحمامات الطائرة التقليدية  في أكبر احياء نيروبي الفقيرة من منطقة" Kebera ".

ما هو peepoo bag؟
هو عبارة عن كيس مبطن بمادة كيميائية لها القدرة على تحويل فضلات الإنسان إلى أسمدة عضوية وهذا هو الحمام الطائر الجديد.

قال ديكسون ماتو ماكاو، الذي كان مسؤولا عن توزيع وجمع الأكياس المستخدمة لبرنامج بي بي سي بأفريقيا أن هذه الأكياس حققت إقبالا شعبيا، وكانت الأكثر تفضيلا عن أكياس البوليثين العادية التي كانت تستخدم من قبل.

ومع هذا التقدم العلمي يتوقع المحللون ارتفاع عدد سكان نيروبي إلى حوالي ستة ملايين بحلول عام 2025.