سيناريو سفاح النمسا يتكرر .. القبض على ايطالي وابنه بتهمة اغتصاب بناتهما لسنوات

برر فعلته بوجود "قانون عائلي" يخصص البنت البكر لوالدها
برر فعلته بوجود "قانون عائلي" يخصص البنت البكر لوالدها

كشفت وسائل الإعلام والسلطات في إيطاليا مزيدا من التفاصيل الخاصة بقضية سفاح اُعتقل المتهمان الرئيسيان فيها وهما أب وابنه بتهمة اغتصاب بناتهما على مدى سنين طويلة.


وقالت الشرطة إنها اعتقلت قبل أيام رجلا يبلغ من العمر 63 عاما في مدينة تورينو بشمال إيطاليا للاشتباه في قيامه باغتصاب ابنته على مدى 25 عاما وتشجيعه ابنه البالغ من العمل 41 عاما على تقليد تصرفاته مع بناته الأربع.

وتقول التقارير إن كبرى الضحايا تبلغ من العمر حاليا 34 عاما، وتخضع حاليا لعلاج نفسي بعدما اخفيت هويتها الحقيقية ومنحت اسما مستعارا هو "لورا"، وأن والدها قد احتجزها في غرفة مظلمة دون كهرباء منذ كانت في التاسعة ومنعها من الخروج تماما إلا في صحبته.

لكن المدعي العام في تورينو بيترو فورنو، نفي تلك التقارير وقال إن المرأة كانت حرة في الخروج والحديث لكنها كانت عاجزة تماما عن التصرف بدون أبيها الذي سيطر عليها نفسيا تماما، مشيرا إلى انها تعاني من اضطراب في الشخصية بسبب سوء المعاملة وعلاقتها المديدة تحت التهديد مع والدها.

ويُعتقد أن لورا هي من أول من أبلغ الشرطة بتصرفات والدها وشقيقها، بعدما حاولت الفرار من منزل عائلتها فلجأت إلى منزل شقيقها، الذي حبسها وقام باغتصابها لمدة أسبوعين، وأبلغت المحققين أن شقيقها كان يقوم باغتصاب بناته الأربع.

وقال فورونو إن "العائلة تبدو عادية في الظاهر" وإن لورا هي الابنة الكبرى بين عشرة أطفال، وإن أيا منهم لم يشك من التعرض للاعتداء أو سوء المعاملة، ودافعت أخواتها عن والدهم وقالوا إنه "لم يمسسها إطلاقا".

"حقوق اللورد"
لكن محقق الشرطة يشير إلى تراث في أوساط العائلة المتحدرة من جنوب إيطاليا "يمنح البنت البكر لأبيها"، مذكرا بظاهرة "حقوق اللورد" التي عرفت في النظام الإقطاعي بالقرون الوسطى حيث كان اللورد أو النبيل الإقطاعي يمتلك حق فض بكارة اي امراة من اقطاعيته في ليلة زفافها.

لكن الأب المتهم وابنه كانا بائعين متجولين يعيشان من جمع المعادن "الخردة" وبيعها، وقد اعتقلتهما الشرطة ووجهت لهما تهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي والقيام بأفعال فاضحة في العلن، لكن الرجلين نفيا تلك الاتهامات.

وكانت لورا قد فرت إلى بيت شقيقها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ثم قدمت شكوى إلى الشرطة بانه احتجزها واغتصبها طيلة اسبوعين، واعتقلت الشرطة شقيقها واتهمته باغتصاب بناته الأربع والاعتداء عليهن جنسيا وإجبارهم على مشاهدة ممارساته الجنسية معهن.

وتقول التقارير إن لورا كانت معروفة في سجلات الشرطة لأنها تقدمت بشكوى من تعرضها لاعتداء جنسي قبل 16 عاما، ويقول مراسلنا في روما ديفيد ويلي إن الشرطة لم تقم بأي تحرك لأنه يعتقد أن اباها قد ارغمها على تنحية اللوم على عمها الذي أنكر ارتكاب اي اعتداء.

وتقول وسائل الإعلام الإيطالية إن تفاصيل القضية تشبه إلى حد كبير قضية النمساوي جوزيف فريتزل الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بعد إدانته باحتجاز ابنته واغتصابها لمدة 24 عاما أنجب خلالها منها سبعة أطفال، قتل أحدهم وهو رضيع بسبب الإهمال.