ما هي التدابير الوقائية عند تناول الفياجرا

أنا رجل أبلغ من العمر 64 عاما، وبخلاف مرض السكري الذي أصابني، فإنني ظللت سليما ومعافى حتى الآن، والدواء الوحيد الذي أتعاطاه هو الأنسولين، ولكنني أعاني من مشكلة في الانتصاب، وقد وصف لي طبيبي عقار الفياغرا، وحذرني من تعاطي أدوية أخرى مع الفياغرا، ولكنه لم يعطني قائمة بتلك الأدوية، فهل يمكنك أن تذكر لي هذا الأدوية؟


يعد عقار الفياغرا Viagra (سيلدينافيل sildenafil) واحدا من 3 أدوية تستخدم على نطاق واسع لعلاج عدم القدرة على الانتصاب. والعقاران الآخران هما ليفيترا Livetra (فاردينافيل vardenafil) وسيالس Cialis (تادالافيل tadalafil).

ورغم أن الإعلانات الخاصة بتلك العقاقير لا توضح أن هذه الأدوية الـ3 ترتبط مع بعضها البعض ارتباطا وثيقا، فإنها تحقق نتائج متماثلة، ومرضية للغاية، في ما يتعلق بالفعالية والسلامة. كما أنها تتفاعل مع الأدوية الأخرى بنفس الطريقة، وتتطلب اتخاذ تدابير وقائية مماثلة.

تدابير وقائية

يتعلق التدبير الوقائي الأول والأكثر أهمية بالأدوية المحتوية على النترات nitrate drugs، التي تشمل الأدوية المستخدمة في علاج الذبحة الصدرية، التي يتم تعاطيها بعدة طرق مختلفة، مثل وضعها تحت اللسان، أو عن طريق الحبوب، أو اللاصقات التي توضع على الجلد، أو البخاخات، أو عن طريق الحقن الوريدي.

كما يندرج تحت هذا الإجراء الوقائي استنشاق النترات لأغراض «ترفيهية»، وهي الأدوية التي غالبا ما يشار إليها باسم «بوبرس» (poppers)، وكل أنواع الأدوية التي تحتوي على النترات، بالإضافة إلى جميع أنواع حبوب علاج الضعف الجنسي. وهناك قاعدة بسيطة ينبغي اتباعها في هذا الشأن، وهي ضرورة عدم خلط تلك الأدوية مع بعضها أبدا، حيث من المرجح أن يؤدي هذا الخلط إلى انخفاض في ضغط الدم ربما يهدد حياة المريض.

وينبغي على الرجال أن لا يأخذوا أي أدوية تحتوي على النترات في غضون 24 ساعة من تعاطيهم عقار الفياغرا أو ليفيترا، أو في غضون 48 ساعة من تعاطيهم عقار سيالس، حيث إنه يبقى في الجسم لفترة أطول من غيره.

ومن الأمور الأخرى التي ينبغي مراعاتها التفاعل المحتمل بين حبوب الضعف الجنسي وحاصرات ألفا (alpha blockers) المستخدمة في علاج تضخم البروستاتا الحميد، فعلى الرغم من عدم وجود علاقة بين الضعف الجنسي وتضخم البروستاتا الحميد، فإنه من الشائع أن يصاب المريض بكلاهما معا، خصوصا إذا كان من الرجال كبار السن، وعلى الرغم من أن مصدر الخطر الرئيسي يكمن في انخفاض ضغط الدم، فإن هناك مصدر قلق أكبر يتمثل في حاصرات ألفا القديمة مثل «تيرازوسين» (الدواء النوعي هيترن) و«دوكسازوسين» (الدواء النوعي كاردورا)، بشكل أكبر من حاصرات ألفا الحديثة مثل: تامسولسن (فلوماكس)، وألفوزوسن (يوروزاترال)، وسلودوسن (رابافلو)، وأفضل نصيحة للرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي وتضخم البروستاتا الحميد هي أن يتعاطوا أقل جرعات ممكنة من حاصرات ألفا القديمة، التي من شأنها أن تتحكم في أعراض تضخم البروستاتا الحميد، ثم يبدأون، بعد تحديد الجرعة الكافية، في تعاطي الحبوب المستخدمة في علاج الضعف الجنسي بحذر، بادئين بأقل جرعة ممكنة، على أن يقوموا بزيادتها تدريجيا إذا لزم الأمر، ويبدو عقار التادالافيل الأقل احتمالا للتفاعل مع حاصرات ألفا عن غيره من حبوب الضعف الجنسي، كما يبدو من الحكمة بالنسبة للرجال الذين يستخدمون كلا النوعين من الأدوية أن يتعاطوها في أوقات مختلفة، بفارق 6 ساعات عن بعضها.

تفاعل الأدوية الأخرى

ويمكن لعدد من الأدوية الأخرى رفع مستويات ضغط الدم التي تسببها حبوب الضعف الجنسي، من خلال تثبيط الإنزيمات التي تعمل عادة على إزالة دواء الضعف الجنسي من الجسم، ويعد دواء الـ«سيميتيدين» (الدواء النوعي تاجميت)، أحد أكثر هذه الأدوية شعبية، حيث يمكن الحصول عليه من الصيدلية مباشرة من دون الحاجة إلى وجود وصفة طبية، وتضمن الأدوية الأخرى المضادات الحيوية، التي يصفها الطبيب (إريثروميسين، كلاريثروميسين)، والأدوية المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية.

وعلى الرغم من أنها قد تبدو قائمة طويلة، فإنها في الواقع قائمة صغيرة جدا، لا سيما بالمقارنة مع العدد الهائل من الأدوية التي يتم استخدامها. وعلى الرغم من عدم رغبتنا في تعقيد الأمور بصورة أكبر، فإننا ينبغي أن نذكر أن عصير الغريبفروت يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الفياغرا في الجسم، ولكن المعدة الممتلئة يمكن أن تقلل من امتصاص الجسم له، كما أن الكحول يمكنه أن يتفاعل مع عقار التادالافيل، ولكن هذا يحدث فقط إذا زادت «جرعة» الكحول عن 3 كؤوس.

ويستخدم الرجال حبوب الضعف الجنسي لتسهيل التفاعلات الشخصية المهمة، وهي تعمل جيدا في معظم الحالات، إلا أنه ينبغي أن يكون المريض على وعي بالتفاعلات المهمة المحتملة بين الأدوية، لا سيما عندما يتعاطى * الكثير من الرجال أدوية كثيرة ومتنوعة.