أسباب الحزام الناري وكيف يمكن علاجه؟

علاج الحزام الناري
علاج الحزام الناري

الحزام الناري أحد الأمراض الجلدية المعدية، التي تتسبب في آلام شديدة للمصاب بها، وإليك كل ما يجب معرفته عن هذا المرض الجلدي، وأسباب الحزام الناري، وكيف يمكنك التعامل معه.


أسباب الحزام الناري:
الحزام الناري هو أحد الأمراض التي تتسبب في آلام شديدة، وينتج عن نفس الفيروس المسبب لمرض الجديري المائي، فبعد الإصابة بمرض الجديري المائي في الصغر والشفاء منه، يظل الفيروس كامناً وهادئاً في مناطق ما حول الحبل الشوكي والدماغ، ليستعيد نشاطه مرة أخرى ويظهر في شكل الحزم الناري.
لذلك، فإن أي شخص أصيب بالجديري المائي، فهو عرضة للإصابة بالحزام الناري، وذلك لكون الفيروس المسبب للجديري المائي هو نفس الفيروس المسبب للحزام الناري.
ويبقى الفيروس ساكنًا لسنوات، لينشط بعدها معتمدًا على الأعصاب في الوصول إلى الجلد لتبدأ أعراضه في الظهور.
ومن المرجح أن عودة الفيروس للنشاط تعتمد على ضعف الجهاز المناعي. 
مضاعفات الحزام الناري: 
- قد يستمر الألم حتى بعد الانتهاء من الحزام الناري، وذلك بسبب استمرار إرسال الأعصاب للمخ إشارات خاطئة ومبالغ فيها بالألم.
- فقدان البصر.. فالحزام الناري يظهر في أماكن متفرقة من الجسم، إلا أنه عادة ما يظهر في منطقة الخصر، ولكن في بعض الأحيان قد تحدث الإصابة بالحزام الناري في منطقة قريبة من العينين، وهنا تزداد احتماليات مضاعفاته، والتي قد تصل حد فقدان البصر. 
- العدوى الجلدية، ففي حالة عدم المتابعة الجيدة مع الطبيب قد يتطور الوضع ويتسبب في حدوث عدوى بكتيرية في الجلد لتزداد آلام الإصابة ويظهر الطفح الجلدي في أماكن متفرقة من الجلد. 
أعراض الحزام الناري: 
- الشعور بحكة مستمرة، وظهور بثور ممتلئة بالسائل المائي. 
- ظهور قشور على البثور التي تظهر واحمرار ملحوظ في المنطقة المصابة. 
- الشعور بحرقة ووخز شديدين وتخدير المنطقة المصابة في بعض الأوقات وحمى التحسس من الضوء، وألم في الرأس.
- الشعور بالإرهاق والتعب. 
هل الحزام الناري يسبب الوفاة؟ 
الحزام الناري ليس من الأمراض المميتة، ولكنه يتسبب في آلام شديدة، وتكمن خطورته في المضاعفات التي يتسبب بها، لذلك فمن الضروري متابعة الطبيب، واتباع الإرشادات والعلاجات المناسبة.
هل الحزام الناري معدٍ؟ 
الحزام الناري من الأمراض المعدية، خاصة للأشخاص اللذين لم يصابوا بالجديري المائي في الصغر، ومن أبرز الحالات التي تتزايد  لديها احتماليات العدوى بالحزام الناري: 
- المرأة الحامل. 
- الأشخاص المصابون بضعف في الجهاز المناعي. 
- المواليد الجدد والأطفال حديثي الولادة. 
كيف تنتقل عدوى الحزام الناري؟ 
تنتقل عدوى الحزام الناري بين الأشخاص عند ملامسة سطح الشخص المصاب عند منطقة الإصابة، ولكن تحدث الإصابة هنا بالجديري المائي، أي أن العدوى تنتقل إلى شخص آخر في شكل جديري مائي إذا لم يُصَب به في الصغر.
وتكون فترة العدوي خلال العشرة أيام الأولى من الإصابة، بمعنى أن عدوى الحزام الناري تنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص غير المصاب الذي لم يتعرض للجديري المائي في الصغر، عن طريق لمس المنطقة المصابة التي يظهر بها السائل، ولكن بعد تكون القشرة على هذه المناطق لا تحدث العدوى، حيث تكون البكتيريا والآفات التي ظهرت على الجلد غير نشطة.
الحزام الناري والاستحمام:
الاستحمام بماء بارد أحد أفضل العلاجات المنزلية التي تساعد في تهدئة آلام الحزام الناري وتعجل بالشفاء، فيمكن للمصاب بالحزام الناري، استخدام الماء البارد في تقليل الألم وتسريع الشفاء، إلى جانب الكمادات الباردة على موضع الإصابة.
علاج الحزام الناري: 
مع متابعة الطبيب يبدأ في صرف مجموعة من الأدوية التي تهدئ من الآلام الشديدة والحكة الناتجة عن الحزام الناري، وتحمل هذه الأدوية على تقليل حدة الوضع ومنع حدوث مضاعفات، ويستمر الحزام الناري في فترة قد تصل من أسبوعين إلى 7 أسابيع ويبدأ الوضع بعدها في التحسن.
كما أن للوضع النفسي تأثير سريع على الشفاء من الحزام الناري، حيث إن الجلد والأمراض الجلدية بشكل عام يتعلق جزء كبير منها بالتوتر والحالة النفسية، فعلى سبيل المثال قد تعانين من طفح جلدي بالتزامن مع الاضطرابات النفسية لك، فإن تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية لهما تأثيرهما القوي والفعال في علاج الحزام الناري وسرعة الشفاء منه. 
الحزام الناري والعلاقة الزوجية: 
عدوى الحزام الناري يمكن أن تنتقل من شخص إلى شخص آخر لم يُصب بالجديري المائي في الصغر، ولكن فيما يخص العلاقة الحميمة بين الزوجين  إذا أصيب أحدهما بالحزام الناري، فسيحدث ذلك فقط إذا حدثت العلاقة الحميمة وقت وجود الفطريات والبكتيريا مع بداية الحزام الناري، أي أنه طوال فترة وجود السائل المائي الموجود أعلى البثور فتصبح العدوى قائمة، ولكن بعد تكون القشور تصبح العدوى غير محتملة. 
وإذا انتقلت العدوى من شخص مصاب بالحزام الناري إلى آخر، فيصاب الشخص الآخر بالجديري المائي إذا لم يكن جسمه قد اكتسب مناعة ضده، ليصبح عرضة بعد ذلك للحزام الناري.
في النهاية، فمن الضروري عدم تجاهل أي أعراض جلدية تظهر عليك، خاصة أعراض الحزام الناري، وضرورة متابعة الطبيب لصرف العلاجات اللازمة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى إلى الشخص غير المصاب.
الحزام الناري ليس مرضاً مميتاً، وإنما آلامه شديدة تستوجب متابعة الطبيب واتباع التعليمات المنزلية التي تخفف من الألم مثل الاستحمام بالماء البارد واستخدام الكمادات الباردة.