«دوقة البا» .. اغنى امرأة في اسبانيا تتزوج بعمر 85 عاما

رقصت دوقة البا في حفل زواجها الفلامنكو
رقصت دوقة البا في حفل زواجها الفلامنكو

تزوجت دوقة البا، التي تعد اغنى امرأة في اسبانيا واحدى المع نسائها، للمرة الثالثة وهي بعمر 85 عاما من موظف مدني اصغر منها بـ 24 عاما.


وقد تزوجت الدوقة الارستقراطية من الفونسو دياز كارابانتيس في قصر بمدينة سيفييا الاسبانية.

وظهرت الدوقة في الحفل ببدلة زفاف ذات لون وردي فاتح موشاة بلون اخضر لتقوم برمي باقة الورود على حشد الحاضرين كما رقصت الفلامنكو.

وتغلبت الدوقة التي تحمل عددا من الالقاب النبيلة على مخاوف ابنائها وتشكيكهم بشأن قرار زواجها الجديد.

وطبقا لسجل كتاب غينس للارقام القياسية العالمية، فأن الاسم الكامل للدوقة هو ماريا ديل روساريو كايتانا الفونسو فيكتوريا ايوجينيا فرانسيسكا فيتز-جيمس ستيوارت اي دي سيلفا، اي ان لديها من الالقاب النبيلة ما لم يتم تسجله رسميا لاي نبيل اخر.

كما ان لديها ثروة ضخمة من الاملاك والقصور والكنوز التي تحتوي على تحف فنية تقدر قيمتها بنحو 3.5 مليار يورو (4.7 مليار دولار).

في حفل زواجها الاول عام 1947 ، شاهد الف شخص ممن حضروا الحفل العروس البالغة حينها 21 عاما ترتدي مجوهرات قدرت قيمتها بـ 1.5 مليون دولار، مع زوجها لويس مارتينيز دي ايرخو اي ارتاثكوث.

ووصفت نيويورك تايمز حفل زفافها بأنه "اكثر حدث اجتماعي في تفاصيل الاعداد له منذ نهاية الملكية في اسبانيا".

وقالت الدوقة لمجلة «فانيتي فير» في مايو وهي تجلس في حديقة واحد من قصورها «كل قصة حب عظيمة يجب أن تنتهي بالزواج» في محاولة منها لشرح أسباب رغبتها في الزواج من موظف الضمان الاجتماعي ألفونسو دياز (60 عاما) ليكون زوجها الثالث.

وأنجبت الدوقة كل أولادها من زوجها الأول م.لويس مارتينيز دي ايروخو ابن دوق سوتوماير. وصدمت الدوقة الكثيرين في اسبانيا بعد وفاته عندما تزوجت القس اليسوعي السابق جيسوس أجويير عام 1978.

اعتراضات الابناء وحضر عدد محدود جدا من الاصدقاء والاقارب دعوة في كنيسة داخل قصر للدوقة يعود الى القرن الخامس عشر يدعى "بلاسيو دي لاس دوينياس" في مدينة سيفييا.

وكانت الدوقة التي ترملت مرتين التقت بزوجها الجديد الموظف في مؤسسة للضمان الاجتماعي عبر زوجها الثاني القس السابق الذي توفي عام 2001.

وتقول وكالة اسوشييتد برس إن الزوجين التقيا لاول مرة قبل ثلاث سنوات خارج صالة سينما في مدريد، ثم بدآ لقاءاتهما مؤخرا.

وقبل حفل الزواج، تحدثت الدوقة بصراحة عن الصعوبات التي واجهتها في التغلب على اعتراضات ابنائها.

ونقلت عنها صحيفة الديلي تلغراف البريطانية قولها "لا يريدونني أن اتزوج، الا انهم يغيرون شركاء حياتهم عادة أكثر مما افعل". في اشارة الى ابنائها.

واضافت: ان "الجانب الاقسى كان ان ابنائي لم يفهموا وباتوا غاضبين كليا مني".

واكملت "صحيح انا خططت للزواج، وكان كلانا ممتلئا حماسة لهذه الفكرة. لكني تراجعت خطوة الى الوراء من اجل ابنائي، لقد رأيت ان كل شيء سيكون معقدا جدا".

لكن علاقتها الجديدة أحدثت انقساما داخل الأسرة. وقال ابنها كايتانو مارتينيز دي ايروخو دوق سالفاتييرا قبل بضعة اسابيع انه التقى بصديق أمه ثلاث مرات فقط وانه يتعين عليها ألا تتزوجه نظرا لمسؤوليتها التاريخية.   ويبدو ان الدوقة كأنها رضخت للضغط من أولادها وشائعات عن طلب من العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس بألا تضفي الطابع الرسمي على علاقاتها.   وشكت الدوقة لمحطة إذاعة «لا كوب» الاسبانية في فبراير الماضي قائلة «ما زلت لا أعرف لماذا يثير أبنائي المشاكل؟ نحن لا نضر أحدا، ألفونسو لا يريد اي شيء إنه تخلى عن كل شيء. إنه لا يريد اي شيء إلا أنا».   وقالت وسائل اعلام من بينها مجلة هولا الاسبانية ان الدوقة التي تتحدث بصعوبة وتحتاج غالبا للمساعدة حتى تستطيع المشي سعت لتهدئة مخاوف أبنائها بتقسيم الثروة أوائل يوليو بين ابنائها الستة واحفادها، واشارت تقارير الى أن زوجها الجديد قد تخلى ايضا عن حقوقه في ثروتها.

على الرغم أن العديد من سكان مدينة سيفييا الاسبانية ابدوا تأييدهم لقرار الدوقة بالزواج للمرة الثالثة.

وقالت كونسيبثيون ارينكون احدى سكان المدينة لوكالة فرانس برس ان