كيف يفكر الرجل والمرأة ولماذا هم دائماً مختلفون؟

من الملاحظ جداً أنه هناك اختلاف ليس بالبسيط ولا السطحي واقع بين الرجل والمرأة ولا سيما في طريقة تحدث وتفكير كل منهما ، وقد يتفجر من ذلك شلال من سوء الفهم والنظام إلى أساليب اتصال مختلفة.


فالمرأة عادة تميل إلى عرض شكواها وما يواجهها من مشكلات والرجل يسيء فهم ذلك بأن عليه إيجاد الحل ، وأن تكون مثل في بعض الأحيان تسيء تفسير سمات الرجل ورغبته في البقاء بمفرده أو منعزلاً عن الآخرين.

إنه أغلب الأحيان يحتاج الرجل للعمل على حل المشكلة في صمت ، ولكن المرأة تسيء قراءة أفعاله بأنه لا يريد التحدث معها.

ومن ثم بات الفهم الجيد لكيفية تفكير وتحدث الرجل والمرأة هو سبيلنا الوحيد من أجل إقامة علاقة أكثر سعادة واستقراراً ، ولكي نجعل الصورة أكثر شمولاً واتضاحاً أنك بإستطلاع وآراء ثلاثة من الخبراء عن أكثر من العوامل المسببة لوقوع سوء الفهم بين الرجل والمرأة وما نسمعه حقاً عندما تحدث الجنس الآخر .

- الرجل يسأل .. المرأة تلمِّح: فالرجال مصممون من طراز يتمتع بالسؤال المباشر ، اما النساء فتكوينهن يميل إلى جعل احتياجات الآخرين فوق احتياجاتهن الخاصة.

فالمرأة دائما تتوقع من الرجل أن يقوم بقراءة ومعرفة ما يدور ببالها دون أن تتحدث هي ، لكنها سرعان ما تُشحن بالغضب نتيجة عدم التفاته لها ومعرفته لحالها.

ولكن إذا قامت هي بالسؤال مباشرة عما تريده دون الحاجة إلى سياسة قراءة العقل أو التخمين ، فأعتقد أنها ستحصل على طلبها ، وهو أدنى جهد من الرجل.

- بالنسبة للمرأة .. كل شيء بالتفصيل: عندما تقول هي: هل تتذكر ذلك الثوب الذي قمت بارتدائه في أول ليلة جمعتنا سوياً؟ فهو يسمعها وكأنها تقول: إذا كنت مهتما ، فسوف تتذكر.

فالمرأة عادة لديها لحظات وذكريات هائلة من التفاصيل ، فضلا عن كونها أكثر عاطفية ورومانسية مقارنة بالرجل.

من أجل معرفة الرجال لا يتذكرون التفاصيل الدقيقة ، وهذا قد يكون نتيجة اختلافهم في معالجة المعلومات وليس بسبب عدم اكتراثهم.

- المشاكل: الاستماع مقابل الحل: عندما تواجه المرأة مشكلة ما إذا كان الرجل يبادر بتقديم الحل ، لكنها بمنتهى البساطة لا تريد سوى شخص يفهمها ويحاول تهدئتها واحتوائها.

وعلى النقيض تريد المرأة إعطاء الرجل ما يمكن وصفه بكتف كي يبكي عليه ، وهذا هو شيء آخر قد يريده الرجل. وكقاعدة عامة على الرجل مساعدة المرأة بالعاطفة أولا ثم تقديم الحل ، والعكس صحيح بالنسبة للمرأة.

- الرجل يرى الصورة مقسمة ومبيعات .. أما هي فتراها كبيرة وكاملة: لا يفكر الرجل والمرأة بنفس الطريقة ، فهو يميل إلى تقسيم الأمور وفصل العلاقات والعمل عاطفيا وعقليا ، أما هي فترى الصورة كاملة وكبيرة حيث تتصل جميع جوانبها ببعضها البعض.

فالنسبة للمرأة .. إذا تحول هو بسلاسة من حديثك الهامش إلى ماتش كرة القدم ، فهذا لا يعني أنه لا يهتم بحديثك.

هذا للرجل .. ينبغي معرفة أن حديثها المطول وسردها لأحداث الماضي لا يعني أنها تحاول إزعاجك أو تبدي تذمرها من شيء ما ، بل هي فقط طريقة عمل عقلها الذي يقوم إلى ربط حدث ما بآخر.

- هي تقول كثيرا .. هو يتحدث قليلاً: عندما تشعر المرأة بالضغوط وتراكم أعباء الحياة عليها فهي تميل وتحتاج إلى التلميح.فهي غالباً ما تتذكر شفهياً أدق التفاصيل المؤسفة عن ، أو جدولها المتكظ بالمواعيد وربما أسرتها.

ودائماً ما تستخدم عبارات وكلمات درامية مثل (هو دائماً ..!) ، (نحن أبداً ..!) (كيف يمكنك ..!) ، وأنت تتصرف المرأة على ذلك النحو فينبغي تذكر أنها كالبركان الذي على وشك الإنفجار.

الرجل .. ليس هذا هو وقت الدفاع ، ولكن اهدف إلى تهدئتها من خلال الاستجابة العاطفية تجاهها وتوجيه المزيد من الأسئلة من أجل تشجيعها على التحدث بحرية.

واعلم أنه بمجرد شعورها أن انالاتالاتها قد تم فهمها والاستماع أنها ، التي سرعان ما تهدأ وتبدو على نحو أفضل.

وعلى الناحية الأخرى عندما يشعر الرجل بالتوتر والضغوط ، غالبًا ما يتوقف عن الحديث لفترة من الوقت.

هو فقط يسعى إلى تهدئة أعصابه من خلال مشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت من أجل البقاء بمفرده.

المرأة .. ليس هذا الوقت المناسبا كي تشعرين أنكِ مرفوضة ، ولكن الأفضل إعطاؤه المساحة التي تحتاجها من أجل الاسترخاء بطريقته الخاصة.

فمن الأفضل التركيز على الأشياء التي تجعلك في حالة جيدة خلال تلك الأوقات ، وبهذا فعندما يعود هو إلى حالته الطبيعية تجدين نفسك شاعرة بالسعادة والسرور لقضاء الوقت معه.

- المرأة تحب التذكير: هو يفكر: "هي تعلم أنني أحبها".

هي تفكر: "ما الذي فعله اليوم كي يظهر حبه لي؟"

ليس من الضروري إعادة التأكيد على كل ساعة أنه يحبها ، ولكنه يجب أن يفترض أن لفتة الحب التي صدرت منه الشهر الماضي

- الرجل عاطفي .. أيضاً: هي تفكر: "الرجل ليس بعاطفي".

ولكن الحقيقة أن معظم الرجال حساسون للغاية ولديهم كمية هائلة من المشاعر العميقة ، ولكنهم فقط لا يشعرون بالراحة لأنها تبين تلك المشاعر.

لكي المرأة ألا تفترض مطلقاً أن زوجها لا يشعر بالأشياء كالرفض والإيذاء ، حيث إنه في حقيقة الأمر يشعر أكثر مما تتوقعين أنتِ.

فلا تتوقعي أنكِ تعرفين كيف يشعر جيداً ، ولكن أفضل طريقة هي سؤاله مع تجنب العبارات الإنفعالية أو العاطفية كـ (هل تسبب ذلك في إيذاء مشاعرك؟) وبدلاً من ذلك يمكنك القولون (هل أزعجك هذا عندما حدث؟).

- هل أنت تسمعني؟ هي تقول: "أنت لا تسمتع إلي مطلقاً" هو يفكر: "هي تتحدث طوال الوقت ، وكل ما أفعله هو الاستماع".

فكل ما يملك هو حقاً فعله إبداء بعض الإشارات اللفظية التي تدل على اهتمامه بها ، مثل (حقاً لم أكن أعرف ذلك). كذلك يمكنه توجيه أسئلة عن محتوى الموضوع الذي تتحدث عنه كي يجعلها تعلم أنه يستمع أنها ، وفي بعض الأحيان قد يكون بإخبارها أنه مهتم بشيء ما ولكن بشكل ألطف كـ (حبيبتي .. أنا أود كثيرا الاستماع إلى حديثك الشيق ولكن هل يمكن الانتظار حتى أنتهي من تلك الصفحة؟).

- ليلة ااإسترخاء يمكن أن تكون ليلة الممارسة الحميمية: هو يقول: "أنا منهك اليوم ، هل يمكننا الهدوء والاسترخاء فقط".

هي تفكر: "هو يفضل التحديق في التلفاز بدلاً من قضاء الوقت معي".

من المهم أن تتذكر المرأة أن زوجها في بعض الأحيان يفضل البقاء معها والاسترخاء ، بعيداً عن القيام بأي شيء وخاصة الممارسة الجنسية.

فلا بأس أن تكونا كذلك ، واعلمي أن المرأة المريحة _وليست المصرة على الأفعال الحميمية_ هي أكثر جاذبية لزوجها.

- أنا مستقلة بذاتي ، ولكني مازلت في حاجة إلى مساعدتك: هي تقول: "أنا قادر على القيام بذلك بمفردي".

هو يسمعها: "هي لا تحتاج إلى مساعدتي".

ربما يكون ذلك الأمر مزعجاً بعض الشيء ولكن معظم النساء_بغض النظر عن قوتهن وقدرتهن_ مازلن في حاجة إلى تلقي الرعاية والاهتمام من قبل أزواجهن ، وعلى الرجال إخبارهن بأنهم يعرفون قدرتهن على فعل ذلك الشيء ولكنهم يحبون القيام بأشياء من أجلهن.

- الخيانة الزوجية: وهذا هو السبب الرئيسي لسوء الفهم في معظم العلاقات الزوجية التي تنتهي في كثير من الأحيان في غالب الأحيان بالبدء والانفصال ، وفي معظم الأوقات يقوم الشريك المخادع بإخفاء أفعاله عن الطرف الآخر ويبدأ المشكلة عندما يكتشف ذلك الطرف الخيانة والخداع.

والحل التي تفرض المشكلة هو تجنب الغش تماماً في الحياة الزوجية.

- الأنانية: وهذا هو سبب آخر لسوء الفهم الحادث بين الأزواج ، حيث إنه من المفترض أن يتشارك كل منها المهام الزوجية سوياً كتحديد ميزانية المنزل أو تربية الأطفال.

ولكن تحدث المشكلة عندما يشعر أي من الزوجين بالأنانية ورغبته في السيطرة على كل شيء والاستحواذ على الأشياء.

وأخيرا يمكننا القول بأن الخلافات أو سوء الفهم هو أمر وارد بين كافة العلاقات الإنسانية ، ولكن إذا أتى الأمر إلى الزوجين فينبغي العلم أن الزواج هو نعمة من الله لابد من الحفاظ عليها بأي طريقة كانت ، وإذا تحدثنا عن كيفية النجاح فيه فعلينا معرفة أن السبيل الوحيد إلى ذلك هو محاولة توازن الأمور جميعها من أجل هدوء الحياة واستقرارها.