وفاة هيلين روشا .. واحدة من أيقونات صناعة العطور الفرنسية الباريسية

هيلين روشا كانت نموذجا للمرأة الباريسية الرفيعة الأناقة وأعطت اسمها لواحد من أشهر العطور في القرن الماضي وكانت أصغر امرأة تدير مؤسسة كبرى في فرنسا منتصف القرن الماضي
هيلين روشا كانت نموذجا للمرأة الباريسية الرفيعة الأناقة وأعطت اسمها لواحد من أشهر العطور في القرن الماضي وكانت أصغر امرأة تدير مؤسسة كبرى في فرنسا منتصف القرن الماضي

فقدت صناعة العطور الفرنسية واحدة من أيقوناتها برحيل هيلين روشا، المديرة السابقة لدار «روشا»، عن 84 عاما. وقال نجل الراحلة، في بيان له، أمس، إنها توفيت الأسبوع الماضي وشيعت جنازتها في مراسم اقتصرت على أفراد العائلة، على أن يقام قداس تذكاري لها في الشهر المقبل، بعد انتهاء إجازة الصيف.


هيلين روشا، التي كانت نموذجا للمرأة الباريسية الرفيعة الأناقة، أعطت اسمها لواحد من أشهر العطور في القرن الماضي: «مدام روشا».

كما كانت وجها فنيا واجتماعيا وصديقة للأدباء والممثلين ومقربة، بشكل خاص، من الروائية المعروفة الراحلة فرانسواز ساغان والمصمم إيف سان لوران.

وكانت الراحلة قد بدأت حياتها عارضة للأزياء قبل أن تقترن، عام 1944، بالمصمم مارسيل روشا وتنجب منه ولدا وبنتا.

وبعد رحيل زوجها، عام 1955، تسلمت هيلين دار الأزياء والعطور لتصبح أصغر مديرة لمؤسسة فرنسية. وهي قد كشفت عن مقدرة في إدارة الأعمال وفنون التسويق طوال ربع قرن من النجاح لحين تخليها عن الإدارة العليا للدار.

حافظت هيلين روشا على راية الأناقة الباريسية التي تسلمتها من سيدات من مثيلات كوكو شانيل ومدام غريه وكارفن وإلزا سكياباريلي، وساهمت في إثراء تلك الأسطورة التي ما زالت صناعتها تدر المليارات لفرنسا، كما كانت واحدة من ملهمات كبار المصممين والرسامين ووجها حاضرا في المجتمعات، قبل أن تختار الانسحاب والعزلة في سنواتها الأخيرة.