«البيلاتيس» .. رياضة جميلات هوليوود وسر قوامهم الجميل والظهر المستقيم
12:00 م - الثلاثاء 26 يوليو 2011
في زفاف الأمير ويليام سبنسر على كيت ميدلتون، الذي خطف العالم بأبهته الأسطورية، وفخامة طقسه الملكي البديع، لم يكتف الحاضرون ووسائل الإعلام بالحديث عن العروس كيت ميدلتون وجمالها ورقة طلتها، بل تهامسوا أيضا حول شقيقتها بيبا ميدلتون، وتساءلوا عن سر قوامها المياس.
فقد أذهلت الحضور، ولفتت أنظار الرجال والنساء على السواء، حتى إن الكثيرين ظنوا أن هناك عمليات تجميل قد تصل بالقوام إلى هذا الشكل المنحوت.
وظلت التساؤلات تتناثر هنا وهناك إلى أن أفصحت بيبا أخيرا عن أن السر في القوام الجميل والظهر المستقيم يرجع إلى ممارسة الكثير من الرياضة في أحد النوادي القريبة من منزلها.
واعترفت بأن رياضة «البيلاتيس» (Pilates) هي الرياضة التي لا تستطيع الاستغناء عنها. وأضافت أنها المتنفس الوحيد لضبط إيقاع جسمها وعقلها بعد يوم طويل مشحون بالأعمال والمواعيد.
«سامية علوبة»، مدربة الرياضة، تكشف مساحات أخرى من هذا السر، وتقول «لم يكن مفاجئا أن أعرف أن شقيقة كيت ميدلتون تمارس هذا النوع من الرياضة، فأنا أعرف أن المتدربات على هذه الرياضة يعرفن أنها رياضة الجميلات، حيث إن لها تأثير السحر على استقامة الظهر وجمال الأكتاف وتناسقها ورشاقة السيقان.
كما أن هذه الرياضة هي عبارة عن مجموعة من الحركات البدنية المصممة لتقوية الجسم وتحسين توازنه، لأنها تتوافق مع أنماط معينة للتنفس».
تضيف علوبة «برامج (البيلاتيس) بدأ الناس يعرفونها في عام 1951 على يد جوزيف بيلاتيس الذي كان يعاني من ضعف شديد في جهاز المناعة مما سبب له كثيرا من الأمراض مع فقدان في الوزن، لهذا صمم جوزيف برنامج تمارين شاملا لكل عضلات الجسد حتى يقويها ويزيد من ليونة الأطراف، ويزيد من المدى الحركي في كل مفصل، وقد أثبت هذا البرنامج جدارته مع الراقصين المحترفين الذين كانوا أول من اعتنقوه. هذا بالإضافة إلى كوكبة من جميلات السينما الهوليوودية مثل جنيفر أنيستون، سيندي كروفورد، مادونا، جين فوندا، وغيرهن».
وحول رياضة «البيلاتيس» وكيفية التأهيل لها تقول علوبة «هي عبارة عن طريقة معاصرة للتمارين البدنية والعقلية توظف علم التمارين الحديثة ومبادئ التأهيل، وتتكون من أكثر من 500 تمرين بدني عقلي يمكن أن تؤدى على سجادة صغيرة، أو إحدى المعدات البسيطة المتخصصة مثل الكرات المطاطية الصغيرة والكبيرة، والحلقات المفرغة، والأطواق المعدنية.. وغيرها».
وتساعد تمارين «البيلاتيس» في تطوير القوة والمرونة والتحمل من دون أي آثار سلبية على المفاصل، أي من دون تورم أو تشنج. ويحصل ممارسو هذه الرياضة بانتظام على دعوة من العقل للسيطرة على العضلات، ويكتسب من خلالها الجسم روتينا للتكيف، بالإضافة إلى أنها تعمل على تحسين واعتدال المزاج بعد يوم عمل طويل ومشحون. وكأن هذا لا يكفي، فهي أيضا توفر التدليك والمعالجة الفسيولوجية للجسم عامة، وعلاج العمود الفقري على نحو خاص.
وعن الميزات الأخرى لهذه الرياضة تقول علوبة «إنها يمكن ممارستها في أي سن ابتداء من عشر سنوات، ويكون هذا بجانب أنواع أخرى من الرياضات، وتتميز (البيلاتيس) - على عكس أنواع أخرى من الرياضة التي تحذر على بعض المرضى - بأنها آمنة لكل من يعاني من أمراض القلب، والضغط المرتفع أو المنخفض، وضيق التنفس، أو السكر، طالما يمارسها تحت إشراف مدربين متخصصين».
وتلفت علوبة إلى أنه يفضل ممارسة «البيلاتيس» ثلاث مرات في الأسبوع، كل 48 ساعة، وتبدأ نتائجها تظهر على الجسد بعد ستة أسابيع من ممارستها .. «وكأي نشاط رياضي حينما نتوقف عن التمرين تبدأ العضلات في الدمور تدريجيا، ويرجع الجسد لحالته المبدئية: عضلات أقل وأضعف ومرونة محدودة وعدم لياقة.
كما يجب أن نعرف أن لرياضة (البيلاتيس) 3 مستويات للتمارين، الأول خفيف للمبتدئين، والثاني المتوسط، والمستوى الثالث القوي، وهو أكثر حيوية وتكثيفا للرياضيين من ذوي الخبرة واللياقة».
وتقدم في هذا الصدد عدة نصائح للحصول على أفضل النتائج منه:
- أولا: الانتباه أثناء ممارسة التمارين إلى الدقة والتركيز لأنهما أمران ضروريان، فالتركيز على الحركات الصحيحة ضروري في كل مرة حتى يستطيع المتدرب القيام بها بشكل صحيح، ولو حدث غير هذا ستفقد التمارين كل الفوائد الحيوية، وتفقد قيمتها. ويجب التركيز على القيام بحركة واحدة دقيقة وكاملة بدلا من الاهتمام بأداء أكثر من حركة.
- تأتي في المرتبة الثانية طريقة «التنفس» التي تشبه العودة إلى الحياة، فـ«البيلاتيس» تعمل على تنظيف الجسم من الداخل وتحسين الدورة الدموية، حيث يتم ضخ الأكسجين في كل الجسم وتعميم هذا الدم النقي إلى كل جزء من الجسم. وفى هذه المرحلة نتعلم كيفية الاستنشاق والزفير بطريقة سليمة.
- الجميل أن الممارس يلمس مميزات رياضة «البيلاتيس» سريعا، فبمجرد الانتهاء من أدائها يشعر بالهدوء والسكينة.
- لأنها تقوي العضلات الداخلية للجسم وتتركه مشدودا، ولأنها تعمل بفاعلية على تقوية العضلات الطويلة في الجسم، الموجودة في البطن أو الظهر والتي يصعب على كثير من أنواع الرياضة تدريبها، يشعر المتدرب بعد أداء التمارين بأن طريقة جلوسه أصبحت صحيحة بأسلوب تلقائي، مما يزيد مساحة الطول، لتقفز من 3 سم إلى 7 سم.
فـ«البيلاتيس» تساعد على معالجة بعض حالات التشوهات في الظهر، وهو أمر يلمسه المتدرب بعد فترة قصيرة، حيث يكتسب جسمه لياقة وليونة ملحوظتين، بالإضافة إلى إزاحة التوتر والضغط عن الأعصاب.
وبالنظر إلى عدد ممارسي رياضة «البيلاتيس» في هوليوود، فإنه من السهل ذكر أسماء من لا يمارسونها لقلتهم على تعداد أسماء من يمارسونها.. من ليز هيرلي وجنيفر أنيستون، إلى غوينيث بالترو وجون كليس وإيان ماكيلين وجيمي لي كورتيس وكيت هدسون وريس ويذرسبون وأشلي غريب ومادونا، وهلم جرا.