كيف نستخدم الهاتف المحمول بأمان ؟

وفقا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية .. "الهاتف المحمول قد يسبب أورام الدماغ"، حيث قررت تصنيف الهواتف النقالة بوصفها من "المواد المسرطنة المحتملة" استنادا إلى الخبرة التي تتمتع بها الوكالة الدولية لبحوث السرطان. 

 

ويقول البروفيسور "أندرو نسبية أورنجو" - رئيس القطاع النووي بالمستشفى الباريسي " la Pitié-Salpêtrière " - : "هذا التصنيف لا يعني الكثير، لأن هناك الكثير من المنتجات تم تصنيفها علي هذا النحو، غير أنني آسف لتلك الطريقة المقلقة التي تم من خلالها نشر الخبر على هذا الكوكب". 

 

من الواضح أن هذا ليس رأي بعض الجمعيات التي تحذر بانتظام حول مخاطر الموجات المنبعثة من الهواتف المحمولة. 

 

" أقل عدد ممكن "، كما يقول "ستيفن كيركوف" - المدير العام لجمعية العمل من أجل البيئة - وتؤيد "جانين لو كالفيه" رئيس جمعية Priartem للبيئة هذا الاتجاه، وشعارها.. "عدم اليقين العلمي الحالي يدفع لتوخي الحذر"، وينبغي ألا تستمر المحادثة أكثر من ثلاث دقائق لأنه أكثر من ذلك يجعل اختراق الموجات أكثر. 

 

ويقلل البروفسير "أورانجو" من الخطر مشيرا إلي نتائج دراسة  Interphone التي أجريت في عام 2010، وهي أكبر دراسة أجريت حتى الآن على مخاطر الكمبيوتر المحمول.

 

 ويضيف الخبير: "إذا تم استخدام الهاتف أقل من خمس ساعات في اليوم، لا يوجد أي خطر يؤدي لظهور السرطان، وفيما يزيد عن ذلك فإن الخبراء لا يرون الكثير". 

 

تتيح سماعة الرأس ومكبر الصوت تقسيم التعرض بشكل كبير عن طريق إبعاد الآلة التي تصدر الموجات إلي الدماغ. 

 

ويقول "دومينيك جومبار" مدير تقييم المخاطر في وكالة السلامة البيئية (Anses): "تنخفض مستويات التعرض في الدماغ بشكل كبير حين تبعد المسافات لبضع عشرات من السنتيمترات عن الأذن". 

 

وتكافح رابطة البيئة من أجل ختم مكبر الصوت في تصنيع  الجوال " اتجاها لاستخدامه إجباريا".

 

وفقا لدراسة نشرت في عام 2008 .. الموجات ترتفع عندما نستخدم الهاتف في السيارة. 

 

وفي المناطق التي تكون فيها الشبكات ضعيفة وعلى الطرق السريعة، تزداد حدة الموجات مع كل تغيير في المقويات، هذه الحقول تبلغ "مستويات قياسية".

 

ويقول "بيارتيم": إن الوضع مماثل في البيئات المغلقة ( المصعد...)، وحتى في وسائل النقل الجماعي مثل السكك الحديدية، حيث تتجمع الموجات إلى بعضها البعض".

 

ومع ذلك يري البروفسير "أورانجو" أن الخطر الرئيسي هو احتمال التعرض لحادث .. أما الآن هذا هو الدليل الوحيد أن هناك خطرا من الهواتف". 

 

يقول "دومينيك جومبار" من Anses : إن هناك أطفالا لديهم قابلية أكبر للإصابة حيث يكون احتمال اختراق المجالات الكهرومغناطيسية أكبر.

 

"وتريد منظمة Agir البيئية حظر امتلاك الهواتف المحمولة للأطفال دون سن 14 سنة، حيث يحظر القانون استخدام المحمول قبل سن 12 عاما". 

 

ويؤيد البروفسير "أورانجو" هذا الاتجاه موضحا: "بالنسبة للبالغين .. لم تثبت أية مخاطر في استخدام الجوال، ولكن بالنسبة للأطفال، فالأمر غير معروف حتى الآن لذلك يفضل توخي الحذر". 

 

تُذكر "جانين لو كالفيه" من Priartem بدراسة سويدية أمريكية أظهرت أن الأطفال الذين يتعرضون للموجات في الرحم أو في السنوات السبع الأولى من المرجح أن يعانوا من اضطرابات سلوكية أكثر.

 

 وتضيف: "من الأفضل تجنب ترك الكمبيوتر المحمول على منطقة البطن عند الحامل". 

 

وتقول أيضا: " يتم تشجيع الرجال على عدم وضع الهاتف في الجيب باستمرار، والمراهقين على وجه الخصوص بسبب خطر العقم". 

 

نعم .. وفقا لدراسة حديثة فإن الكمبيوتر المحمول يأوي بكتيريا أكثر من تلك الموجودة علي مقعد المرحاض خمسمائة مرة .. كإجراء وقائي لا ننس تنظيف الهاتف عن طريق المسح الخاص على سبيل المثال.