التاموكسيفين .. حبوب وقائية ضد سرطان الثدي ؟

وفقاً لفريق دولي من خبراء السرطان .. يجب على النساء اللواتي يتعرضن لخطر زيادة الإصابة بسرطان الثدي أن يأخذن علاجا وقائيا. هؤلاء الخبراء يدرسون علي الآلاف من النساء تأثير حبوب "التاموكسيفين" المصممة للوقاية من سرطان الثدي.

علاج سرطان الثدي:

وبشير الخبراء أنه في الوقت الحاضر يوجود بالفعل علاجات ضد سرطان الثدي، ولكنها توصف فقط للنساء المريضات بالفعل من أجل تجنب ظهور الانبثاث في الثدي الآخر، هذه العلاجات تمنع إنتاج أو عمل هرمون الإستروجين، والهرمونات الجنسية لدي الإناث، وتعتبر  مجموعة من سرطانات الثدي الأكثر انتشارا حساسة لهرمون الإستروجين. 

 

وجد الباحثون منذ عدة سنوات أن التاموكسيفين  لديه أيضا أثر وقائي ضد سرطان الثدي عند بعض النساء من خلال إعاقة عمل هرمون الإستروجين في خلايا الثدي.

 

في إطار دراسة دولية International Breast Cancer Intervention  IBIS I )، تم وصف هذا الدواء للنساء اللاتي يتعرضن لخطر زائد بنسبة 20 ٪ مقارنة ب 10 ٪ وهو المعدل الطبيعي  للإصابة يسرطان الثدي قبل وبعد انقطاع الطمث، علي أساس تكرار الإصابة بسرطان الثدي في العائلة. 

 

أظهرت الدراسة أن 10 سيدات يمثلن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي قد تناولن قرصا من عقار التاموكسيفين كل يوم، ولم يصبن بالمرض. 

 

 ويحذر الأطباء من أن تناول التاموكسيفين ® يصاحبه آثار جانبية خطيرة مثل زيادة خطر جلطات الدم، والتهاب وريدي وسرطان الرحم، غير أن تناول العقار مرة واحدة يوميا على مدى عدة سنوات يعتبر ضروري، وهو ما ليس واضحا.

 

ويذكر الباحثون أن فقط 60-70 ٪ من النساء الذين شاركن  في الدراسة قد أخذن باجتهاد حبة التاموكسيفين يوميا .

 

اليوم .. تم التصريح بالتاموكسيفين بصفة وقائية من سرطان الثدي في الولايات المتحدة، ولكن ليس في الاتحاد الأوروبي.

 

يقول الأطباء أنه يتم اختبار مثبطات الهرمونات حاليا في 25 بلدا على الآلاف من النساء من خلال دراسة IBIS II الثانية.

 

وقد وجد أنها تمنع إنتاج هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، في هذه الحالة أيضا تمت ملاحظة آثار جانبية خطيرة مثل إزالة كلس العظام (ترقق العظام)، وارتفاع الكولسترول، وفقدان الرغبة الجنسية، لكن نتائج الدراسة الثانية "آيبيس" لن تعرف قبل بضعة أعوام. 

 

وفي الوقت نفسه.. اقترح البروفسور "جاك كوزيك" - من جامعة لندن والذي يرأس لجنة دولية من خبراء السرطان - أن التاموكسيفين  يمكن أيضا أن يشرع في أوروبا من أجل وقاية النساء من زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وبشكل أكثر تحديدا النساء اللواتي يتكون الثدي لديهن من أكثر من 75 ٪ من نسيج غدي، هذا التكوين يحدده مجرد تصوير شعاعي للثدي عند هؤلاء النسوة، فإن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي يعتبر بمعدل أربعة أضعاف.