تحليل الأنظمة الغذائية
خاص الجمال - عمرو لبيب
بعد انقضاء مواسم الأعياد والعطلات تأتي الضرورة الملحة لإنقاص الوزن، ومن ثم فإننا بحاجة إلي إلقاء الضوء علي مدي صحة الأنظمة الغذائية التي تم اتباعها والتي ميزت العام المنصرم، وفي أولي أيام السنة الجديدة، علينا تحليل حالتنا الجسمانية والغذائية لنحدد ما يجب الاستمرار عليه وما يجب الإقلاع عنه.
هذا البرنامج الخاص بفقدان الوزن قد تطور كثيرا في السنوات الأخيرة بفضل مساهمة المجلس العلمي الذي يضم خبراء تغذية وباحثين وأطباء، وهو يحض على فقدان الوزن تدريجيا بما لا يزيد عن كيلوجرام واحد في الأسبوع.
وعموما، يقدم Weight Watchers نهجا لفقدان الوزن للمشاركين فيه: نظام ProPoint، الذي يقترح الاستناد على أربع "ركائز" أساسية هي:
السلوك، الغذاء، الدعم، التدريب ويساعدك على مراقبة نظامك الغذائي.
الأنظمة الغذائية المنفصلة:
كما يوحي اسمها، تتيح الحمية المنفصلة أكل كل الأطعمة تقريبا ولكن ليس في نفس الوقت، وهناك ثلاثة أساليب معروفة للحمية المنفصلة :
- النظام الغذائي "أنطوان".
- النظام الغذائي "مونتينا".
هذه الأساليب تعتمد مناهجا مختلفة ولكن طريقة الأداء المشتركة تتركز في عدم تناول بعض الأطعمة في نفس الوقت أو بالأحرى ينبغي تجنب ربط بعض المجموعات الغذائية في الوجبة الواحدة.
- النظام الغذائي "أنطوان" :
ويتمثل في تناول عائلة غذائية واحدة فقط في الوجبة يوميا لمدة أسبوع، على سبيل المثال يمكننا أن نستهلك لحوم يوم الإثنين، فاكهة يوم الثلاثاء، الأربعاء النشويات والخضار، يوم الخميس الخ.
- النظام الغذائي شيلتون:
ويتركز على تناول فئة غذائية واحدة، ويقوم علي مبدأ أن كل المواد الغذائية المستهلكة في عزلة لا تسبب السمنة، فالمواد الغذائية في حد ذاتها ليست هي المهمة، ولكن المهم هو متى وكيف يتم استهلاكها.
- النظام الغذائي "مونتينا":
هو النظام الغذائي المفضل للمرأة، لأنه من الممكن فقدان الوزن عن طريق تناول الطعام المتوازن ودون التقيد بالكمية، فيكفي فقط ضبط العادات الغذائية من خلال اتباع مؤشر نسبة سكر الدم الموجودة في الأطعمة.
ويوضح ميشال مونتينا طوال بحثه أن السعرات الحرارية ليست عاملا لإنقاص الوزن، فنحن لا نصاب بالسمنة لأننا نأكل كثيرا ولكن بسبب أننا نأكل بطريقة سيئة .
حميات الاستبعاد:
هذا النظام له خصوصية استبعاد بعض الأطعمة أو بعض أنواع الأطعمة، حيث إننا بالطبع نقوم باستبعاد بعض المنتجات الغذائية، لكن من الواضح أن هذا النوع من النظم الغذائية يولد أوجه القصور، فمن ثم لا ينصح بتجربة هذا النوع من البرامج الغذائية لوقت طويل.
وتتركز الوجبات الغذائية القائمة علي الاستبعاد علي أكل الفاكهة فقط مثل نظام هوليوود على سبيل المثال، أو تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، ومثل هذه القيود أيضا تسبب أوجه قصور شديدة يمكنها في نهاية المطاف أن تضر بالصحة.
الحمية منخفضة السعرات:
يقترب النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية hypocaloric" " أيضا مع نظام الاستبعاد، مثل النظام الغذائي Atkins الذي يتمثل في الحد من استهلاك الطاقة لحث الجسم على حرق الدهون المخزنة.
ولإجبار الجسم على استهلاك احتياطياته بدلا من إدخال عناصر جديدة، فإن اتباع النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية بسيط إلى حد كبير فقط للحد من الأغذية الغنية بالطاقة مثل السكريات، والدهون، وما إلى ذلك.
ولاتباع النظام الغذائي" Atkins "، استبعد الأطعمة التي تحتوي على السكريات مثل الخبز، البطاطا، الأرز أو المعكرونة، البقوليات والفاكهة .
الحمية عالية البروتين:
النظام الغذائي عالي البروتين مثل حمية دوكان Dukan، حيث يتمثل في تناول كميات كبيرة من البروتين وتخفيض السعرات الحرارية، وتتكون الوجبات أساسا من المواد الغذائية الغنية بالبروتينات أو أكياس تحتوي على مسحوق خليط من البروتين والفيتامينات والمعادن.
وعند اتباع هذا النظام الغذائي، سيكون فقدان الوزن بالتأكيدا أكثر أو أقل سرعة أو مذهلا، ولكنه يمثل أيضا خطرا على الصحة لدرجة أنه في مرحلة الهجوم البروتيني الكامل يجلب نقصا في السكريات ونقصا في فيتامين ج وبالتأكيد يؤدي إلي أنواع من القصور الغذائي.
النظام الغذائي دتوكس:
يقوم مبدأ النظام الغذائي "دتوكس" علي تطهير الجسم من السموم من خلال تناول طعام يسمى "مطهر السموم" حيث يقوم بإزالة السموم المتراكمة وإعادة التوازن لنظامنا الغذائي، وتقوم الشعارات المفتاحية لهذا النظام علي :
- تجنب الكحول على الإطلاق.
- تناول الفواكه والخضروات المزيلة للسموم .
- تقليل اللحوم .
- تعبئة " البروبيوتيك"، وهي بكتيريا "نافعة" موجودة في اللبن الزبادي والحليب المخمر حيث تسمح بالتخلص من الاضطرابات المعوية والحد من وجود البكتيريا الضارة (مثل بكتيريا بيفيدوس النشطة).
- شرب الماء لطرد السموم.
- تناول الحساء، فهو مفيد للجسم ويحتوي علي أشياء جيدة!
- أيضا تناول النباتات المزيلة للسموم.
النظام الغذائي "كوهين" :
إنها حمية تبدو أقل تقييدا من غيرها، حيث يقوم النظام الغذائي الذي ابتكره الدكتور "جان ميشيل كوهين" على مبدأ بسيط جدا وفي متناول الجميع، حيث يقوم علي أكل كل شيء ولكن بكميات صغيرة.
ويقترح هذا النظام ببساطة إعادة توازن الغذاء وتغيير عاداتنا الغذائية للحد من الكميات وبالتالي تقليل كمية السعرات الحرارية.
ولاتباع النظام الغذائي كوهين، ينصح بأكل الفواكه والخضروات مطهية أو نيئة.
الحمية الميقاتية CHRONOREGIME:
وتقوم هذه الحمية " chronorégime" علي استهلاك غذاء معين في أي وقت من النهار حيث يتم استيعابه بشكل أفضل، وهكذا سوف يتم هضم الطعام بشكل أفضل.
وفي هذا النظام، من المستحسن تناول الأطعمة المناسبة في الوقت المناسب: وجبة إفطار غنية بالدهون وغذاء دسم ثقيل بما يكفي لطاقة كافية وعشاء خفيف صغير أو حتي بدون عشاء.
الحمية الإيقاعية RYTHMONUTRITION :
يتمثل النظام الغذائي Rythmonutrition في الجمع بين البروتين واستخدام المنتجات المصممة خصيصا لتنظيم مستويات الناقلات العصبية في المزاج وحاسة الشبع، وذلك لضمان أفضل معدل نجاح للنظام، وهذه الكمية الإضافية تتوافق مع بروتينات انتقائية مع زيادة تركيز الأحماض الأمينية المحددة.
المفتاح الثاني للنجاح يكمن أيضا في علم البيولوجيا الزمني الذي يقول أن احتياجات الجسم تختلف باختلاف أوقات من اليوم أو الموسم على سبيل المثال.
إننا نستمد القواعد الغذائية الهامة التي ينبغي الالتزام بها من خلال بيانات عن الإيقاعات:
تناول أربع وجبات يوميا في أوقات منتظمة دون تناول وجبات خفيفة، وتناول الطعام في أوقات الفعالية القصوي المحددة.. وأيضا " الاهتمام بالتفاعلات الغذائية لتحسين امتصاص العناصر الغذائية مثل الحديد وفيتامين ج والحديد والكالسيوم.
حمية الوجبات البديلة :
يقوم هذا الأسلوب علي مبدأ إحلال وجبة أو وجبتين يوميا بوجبات منخفضة في السعرات الحرارية، ومن من ثم هذه النظرية لا تسمح بتجاوز أكثر من 1000 سعر حراري في اليوم الواحد في المجموع.
وغالبا ما تكون هذه البدائل عبارة عن مساحيق معطرة بالفانيلا أو الشوكولاته يتم مزجها مع الحليب الخالي من الدسم أو تضاف علي تجهيزات معدة من الحساء أو الحلويات.
وعندما تستهلك هذه المساحيق في مكان وجبة ما، لا بد من استكمالها بالفواكه والألبان للحصول على وجبة مشبعة ومتوازنة، وهذه المستحضرات بصفة عامة متوازنة غذائيا، ولكن شريطة تناول وجبة واحدة جيدة يوميا على الأقل.
واحدة من المشكلات الكبرى هي أن هذه الاستعدادات تشكل رتابة في مذاقها وطريقة عرضها.
و مرة أخرى هذا النوع من النظام يشكل خطرا لأنه من الناحية المثالية ينبغي تناول من 2000 حتي 2200 سعر حرارى يوميا للمرأة، بينما يوفر هذا النظام 1000 سعر حراري يوميا في المجموع.
-بطبيعة الحال، لا يمكن أن ننجح ما لم يتم استيفاء شرطين رئيسيين:
- تناول المزيد من الخضراوات (ما لا يقل عن 5 في اليوم الواحد)، وشرب الكثير من الماء : من خلال هذا التغيير البسيط، يمكنك أن تفقد ما يصل الى1كج في غضون ثلاثة أسابيع.
- طهي الخضار بالبخار من دون زيت.
- التركيز على وصفات باستخدام اللحوم البيضاء.
- للحصول على المأكولات الخفيفة، تناول الفاكهة واشرب الشاي لخفض الإحساس بالجوع.
- تناول الطعام ببطء لتعزيز الإحساس بالشبع.
- تجنب الوجبات الخفيفة بين الوجبات.
- مرافقة النظام الغذائي مع الرياضة التي يمكن أن تعزز فقدان الوزن السريع مثل المشي والسباحة.. وأي رياضة تساعد الدورة الدموية، حيث تتحول الدهون في الجسم إلى كتلة عضلية تدريجيا.