إليزابيث تايلور توارى الثرى بجوار صديقها مايكل جاكسون
قالت الشرطة الأمريكية: إن الممثلة إليزابيث تايلور أقيم لها قداس دفن خاص صغير في منطقة لوس أنجلوس الخميس 24 مارس/آذار، بعد يوم من وفاتها جراء إصابتها بمرض قصور القلب الاحتقاني.
وووري جثمان الممثلة، الفائزة بجائزة أوسكار والتي توفيت عن 79 عاما، في مقابر "فروست لون في جلينديل" خارج لوس أنجلوس، وهو المكان الصغير الذي دفن فيه صديقها مايكل جاكسون في عام 2009م.
وقال توم لورينزو المتحدث باسم شرطة جلينديل -لوسائل الإعلام المنتظرة خارج المقبرة-: إن القداس كان للعائلة فقط مع حوالي ثلاثين شخصا حضروا.
وأظهرت مشاهد بثتها شاشات التلفزة الأمريكية موكبا طويلا من سيارات الليموزين السوداء تدخل إلى مقبرة "فوريست لون"؛ التي يرقد فيها عديد مشاهير هوليود أيضا، ومن بينهم كلارك جيبل وجين هارلو ووالت ديزني، إلا أنها كانت المشاهد الوحيدة للمراسم التي أحيطت بتكتم شديد.
وأبعد الصحفيون والمصورون عن مدخل المقبرة، فيما حالت خيمة نصبت في المكان دون معرفة هوية المشاركين.
إلا أن بيانا صادرا عن وكيل أعمال الممثلة، ونشر بعد الدفن، أورد بعض التفاصيل عن هذه المراسم.
وجاء في البيان أن الممثل كولين فاريل، وهو من الأصدقاء المقربين، تلا قصيدة لجيرارد مانلي هوبكينز، فيما قرأ أولادها وأحفادها نصوصا أخرى.
أما حفيد إليزابيث تايلور ريس تيفي؛ فقد عزف منفردا على البوق اللحن التقليدي الشهير "أمايزينج جريس"، في حين ترأس الحاخام جيري كاتلر مراسم متعددة المذاهب.
وقال وكيل أعمالها: إن رغبات الممثلة الأخيرة التي أظهرت حسا فكاهيا كبيرا، احترمت بالكامل.
تأخر الدفن
وقال: "كانت مراسم الدفن مقررة عند الساعة الثانية من بعد الظهر، إلا أنها بدأت متأخرة لأن ذلك أتى بطلب صريح من الممثلة قبل وفاتها، إذ تركت الممثلة تعليمات لكي تبدأ مراسم دفنها متأخرة 15 دقيقة عن الموعد المحدد؛ لأنها كانت تريد الوصول متأخرة إلى دفنها أيضا".
وتوفيت الممثلة الشهيرة الأربعاء في لوس أنجلوس عن 79 عاما، وكانت قد أدخلت إلى المستشفى قبل ستة أسابيع لإصابتها بقصور في وظائف القلب ومشكلة رئوية، وهي مشاكل صحية مزمنة كانت تعاني منها تايلور منذ عشر سنوات تقريبا.
ويفيد كثير من المقربين منها بأن صحة الممثلة تأثرت كثيرا بوفاة صديقها الحميم مايكل جاكسون في يونيو/حزيران 2009م.
وكانت الممثلة قالت لدى وفاة ملك البوب: "سيبقى دائما في قلبي لكن الأمر ليس كافيا.. حياتي فارغة جدا"، واصفة علاقة الصداقة بينهما بأنها "أطهر قصة حب".
وبدأت علاقة الصداقة بينهما في الثمانينات، وعلى رغم الفارق في العمر -27 عاما- فقد كانا يظهران كثيرا معا في مناسبات عامة تنظمها ليز تايلور لمكافحة الإيدز أو على السجاد الأحمر في هوليود وعبر العالم.
ويقال: إن الممثلة كانت أول من نصب مايكل جاكسون "ملك البوب"، وكانت أيضا من كبار المدافعين عن المغني عندما اتهم بالاعتداء جنسيا على أطفال.
وحدادا على الممثلة قررت مسارح برودواي في نيويورك إخفات أضواء واجهاتها مساء الجمعة لمدة دقيقة، وقال بيان صادر عن العاملين في برودواي: "إن برودواي برمتها تبكي خسارة إليزابيث تايلور أسطورة المسرح ونجمة الشاشة".