هل تعلم ما هي ضريبة الإخلاص؟
خاص الجمال - إيناس مسعود
الإخلاص كلمة لكنها ليست مجرد كلمة فهي تحمل معان تكفي لملء سطور وكتب، إنها جسد لا يمكن أن يحيا بدون قلب ينبض؛ فالجسد هو الجانب المعنوي بها والقلب هو الجانب العملي لابد أن يكملا بعضهما البعض ولا يستغنى أي منهما عن الآخر.
لتحقيق الجزء العملي أي ليستمر القلب في النبض يضحي الإنسان بالكثير من الأشياء التي قد تصل في بعض الأحيان لأن يفني ذاته وشخصيته نتيجة لهذا الإخلاص، لكن يا هل ترى سيقدر الطرف الآخر كل هذه التضحيات أم أنه سيتمرد على هذا المخلص الوفي ويميل إلى المخادعين؛ فالإنسان بطبيعته يميل إلى ما هو ممنوع ومحظور، لذا تعالى عزيزي القاريء وعزيزتي القارئة لنتعرف على ما نفقد نتيجة لهذا الإخلاص.
بالطبع ليس هناك مفر من الإخلاص في كل شيء لأنه السمة الأساسية التي خلق الله عليها الإنسان وإن فقدها، فقد فقد الحياة كلها، لذا هيا بنا نخلص ونخلص حتى آخر لحظة نحياها مهما ضاع منا ومهما ضحينا من أجل تحقيق هذا الهدف، فقط علينا أن نعرف أن ما سوف نفقده سنروي به نبتة الإخلاص لتصبح شجرة تظلل بفروعها على كل من حولها.
وبالرغم من كونه شعور جيد أن تصبح متماثلا مع شريك حياتك على مختلف المستويات إلا أنه يجب أن تتمسك بطباعك وسمات شخصيتك الأساسية (إلا إذا كنت تريد أن تصبح مثل التوأم الملتصق)، ويمكن أن يعني هذا أيضا فقدانك لفرديتك، فعليك أن تقول لا لعلاقة تعتمد على الاستنساخ.
لكن مع وجود علاقة مخلصة تكون أكثر تقيدا بها، مما يجعلك تشعر بالملل من تركيز اهتمامك على شخص واحد، وما أهمية النظر إلى شيء وأنت تعلم أنه لن يذهب لأي مكان آخر.
خاصة إذا أخلصت في تلك العلاقة مما يترتب عليه مشاركة الطرف الآخر في المواقف المالية، وبعدها يذهب جزء كبير من أموالك التي حصلت عليها بشق الأنفس إلى اتجاه صديقك، هذا خاصة إذا كانت من الذين يحبون السيطرة على المال مما يعني الطغيان على أموالك بصورة تظلم الميزانية التي من المفترض أن توجهها لاهتماماتك.
وإذا كنت من النوع المخلص لهذا الشريك، سيكون عليك الانتباه لشيء هام وهو عدم قدرتك على الانفصال بطريقة كلية كما كنت تفعل وأنت أعزب، وستضطر إلى ترك الماضي جانبا وتبدأ في إعداد جدولك من جديد.
حتى عند محاولتك للمرح مع شريكك لابد أن تلتزم ببعض المباديء الهامة لتعبر له عن إخلاصك ووفائك لتلك العلاقة ومن هذه المباديء المسؤوليات، الالتزامات والنظام، مما يضيع متعة المرح ويبطل أي محاولة للبدء به.
عندما يكون لدى كل منكما عمل طوال الأسبوع تصبح عطلة نهاية الأسبوع الفرصة الوحيدة لكما لتقضيانها معا، هذا ما يجعل هذا النوع من العطلات الهامة غالبا مليئة بوقت ثمين ذي تأثير هام على العلاقة.
- احذر مغازلة أو مدح الجنس الآخر أمام شريك العمر.
- تجنب الجلوس مع الجنس الآخر على انفراد.
- لا تقدم له هدايا وإذا كان ضروريا شارك زوجك في مناقشة الأمر واختيار تلك الهدية معا إذا وافق الطرف الآخر على ذلك من حيث المبدأ.
- تجنب إرسال أي رسالة من أي نوع مادام الأمر لا يخص العمل.
- لا تنظر بإعجاب لأي صديق أو تبدي ذلك في حضور أو حتى في غياب شريك حياتك.
- عند وجودك في جلسة جماعية مع الجنس الآخر وفي وجود شريك حياتك لا تطل الحديث معه حتى لا تلفت إليك الأنظار وتثير الجدل.
وفي النهاية عليك التمسك بالقواعد السابقة لأن شريكك يستحق منك الجزء الأكبر والأعظم في كل جوانب حياتك كما يعتبرك ملكا له ولا يرضى بأن يشاركك معه أحد فهذه سنة العلاقة المخلصة وهذه ضريبة الإخلاص.