المرأة تعيش أطول لو تزوجت من هو في سنها

الزواج من شريك أصغر في السن يترك أثراً إيجابياً على الشريك المتقدم في السن
الزواج من شريك أصغر في السن يترك أثراً إيجابياً على الشريك المتقدم في السن

نصيحة نتقدم بها لجميع الفتيات بالإسراع إلي الزواج فقد كشفت دراسة هي الأحدث من نوعها أن المرأة التي تريد أن تعيش حياة أطول عليها أن ترتبط أو تتزوج من رجل قريب من عمرها، وقد شملت الدراسة متابعة أحوال أكثر من مليونين من المتزوجين في ألمانيا وهولندا، وأظهرت نتائجها أن فارق السن تختلف بين الرجل والمرأة.


فالمرأة التي تتزوج رجلاً أصغر أو أكبر منها بما يتراوح بين سبعة وتسعة أعوام تزيد احتمالات وفاتها قبل المرأة التي تتزوج رجلاً يماثلها في السن أو أن الفارق بينهما أقل من خمس سنوات بنسبة عشرين في المائة.

وقال الباحثون من معهد ماكس بلانك للدراسات الإحصائية في ألمانيا أن دراساتهم أثبتت بالأرقام أن احتمالات الوفاة المبكرة تزيد مع زيادة فارق السن بينها وبين زوجها، وكلما زادت عدد سنوات الفارق نقص عدد سنوات عمر الزوجة.

ومن الواضح أن فارق السن يلعب دوراً رئيسياً لصالح الرجل بالذات، فقد أثبتت دراسات سابقة ودراسات حديثة أيضاً أن الرجل الذي يتزوج امرأة تصغره في السن يعمر أكثر من غيره، وقد تسببت هذه النظرية في تشجيع الاعتقاد بأن ما ينطبق على الرجل لا بد أن ينطبق على المرأة أيضاً، فإذا تزوجت رجلاً أصغر منها ستعمر أكثر، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت العكس تماماً.

وقد أكدت هذه الأبحاث أن احتمالات وفاة الرجل الذي يكبر زوجته بما يتراوح بين سبع وتسع سنوات تقل بنسبة 11% عن احتمالات وفاة الرجل الذي يتزوج امرأة تماثله في السن، أما إذا كان الزوج أصغر من زوجته فاحتمالات وفاته مبكراً تزيد مع زيادة فارق السن بينهما.. فكلما زاد الفارق مات الزوج مبكراً أكثر.

وبالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء، يبدو أن المسألة فيها الكثير من المنطق والحكمة، على ضوء ما يعرف بعامل خيار الصحة، فالرجل الذي يختار زوجة تصغره في السن وكذلك المرأة التي تختار زوجاً أصغر منها، ينطلق كلاهما من فكرة أن الأصغر يتمتع بصحة أفضل، وبالتالي فهو أو هي سوف يعمر أكثر.

ومن الأسباب الأخرى لهذا الخيار ذلك العامل النفسي، فالزواج من شريك أصغر في السن يترك أثراً إيجابياً على الشريك المتقدم في السن، ويقول الباحثون الألمان والهولنديون أن الخيار الأفضل بالنسبة للمرأة هو الزواج من رجل يماثلها في السن، لكن المشكلة هي أن ظروف الحياة لا تترك للمرأة حرية الاختيار في معظم الأحيان.

ولقد أثبتت الدراسات أن المرأة تميل لمن يماثلها في السن، لكنها في النهاية تتزوج في الغالب من هو أكبر منها، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يبلغ معدل فارق السن بين الرجل والمرأة عامين وثلاثة أشهر، ليس لأن المرأة لم تجد زوجاً يماثلها في السن، بل لأنها تفضل أن تتزوج رجلاً أكبر منها كما يقول الخبراء والمتخصصون.

ويطرح العلماء والمتخصصون الألمان والهولنديون أكثر من نظرية في محاولة لتفسير سبب الوفاة المبكرة للمرأة التي تتزوج رجلاً أصغر منها بكثير، لكن التفسير الأكثر منطقية يقول إن مثل هذه المرأة إنما تنتهك طبيعة الأمور في الحياة وبالتالي فهي ستعاني حتماً مما يمكن اعتباره مقاطعة اجتماعية من جانب المحيطين بها، وأولئك الذين يعرفونها أو يعرفون زوجها.

ويختم هؤلاء العلماء القول بأن أبحاثهم أكدت بما لا يدع مجالاً للشك، أن المتزوجين أطول عمراً من غير المتزوجين بغض النظر عن الجنس.