كيف يمكن للإغاظة أو المضايقة أن تؤثر على الأطفال ذوي الوزن المرتفع؟
12:00 م - الخميس 17 مارس 2011
خاص الجمال - محمد إبراهيم
كانت سارة ذات الـ 10 سنوات طفلة جميلة وضاحكة، ولكن ظهرت عليها فجأة مشاعر الخوف والحزن من الذهاب إلى المدرسة مصحوبة بمشاكل في النوم والشعور بالإحباط والانهزام.
وعند اصطحاب والدتها لها إلى المدرسة والتحدث مع الإخصائي الاجتماعي، اكتشفت الأم أن ابنتها تعرضت لمضايقة شديدة نتيجة ارتفاع وزنها.
وبجانب الآثار الصحية لارتفاع الوزن والسمنة لدى الأطفال، هناك العديد من الآثار العاطفية والنفسية، فالوحدة والاكتئاب وضعف تقدير الذات هي نقطة ضعف هؤلاء الأطفال، وتأتي البلطجة وأساليب الغيظ والمضايقة من قبل الأصدقاء لتشعل تلك المشكلة.
وبالرغم من أن تلك الأساليب تنتشر كثيرا بين الأطفال، إلا أن هؤلاء المصابين بالسمنة يكونون أولى أهدافها.
ونظرا لاعتماد الأطفال على أصدقائهم من أجل الدعم الاجتماعي وتقدير الذات، يصبح تكرار المضايقة شيئا لا يدعو للعجب عندما يصاحب بالعديد من الآثار السلبية.
- الجانب العاطفي والنفسي:
أثبتت الدراسات صحة شعور الأطفال ذوي الوزن المرتفع بالوحدة والعزلة والنظرة السلبية إلى شكل أجسادهم، ونتيجة لذلك فإن هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة لـ:
1- الحرمان من النوم:
والتي تأتي على رأس المشاكل الجسدية كتوقف التنفس أثناء النوم مثلا، وكثير من الأطفال يفقدون القدرة على النوم بشكل كافٍ نتيجة انزعجاهم بشكل المضايقات التي يتعرضون لها في المدرسة بسبب ارتفاع وزنهم.
والتي تأتي على رأس المشاكل الجسدية كتوقف التنفس أثناء النوم مثلا، وكثير من الأطفال يفقدون القدرة على النوم بشكل كافٍ نتيجة انزعجاهم بشكل المضايقات التي يتعرضون لها في المدرسة بسبب ارتفاع وزنهم.
فإن نقص النوم من شأنه أن يؤثر على الهرمونات التي تنظم الجوع والشهية، كما أن الأطفال المتعبون لا يقوون على ممارسة التمرينات الرياضية في المدرسة بشكل جيد.
2- الغياب عن المدرسة:
وأظهرت الدراسات أن الأطفال المصابين بالسمنة تكثر نسبة غيابهم عن المدرسة مقارنة بزملائهم ذوي الوزن الطبيعي، ونتيجة تعرض الأطفال لتلك المضايقات فهم يشعرون برغبة شديدة في عدم الذهاب إلى المدرسة ورؤية الأصدقاء.
وأظهرت الدراسات أن الأطفال المصابين بالسمنة تكثر نسبة غيابهم عن المدرسة مقارنة بزملائهم ذوي الوزن الطبيعي، ونتيجة تعرض الأطفال لتلك المضايقات فهم يشعرون برغبة شديدة في عدم الذهاب إلى المدرسة ورؤية الأصدقاء.
3- ضعف النشاط البدني:
الأطفال المتضررون من أعمال الغيظ والمضايقة يتجنبوب الذهاب إلى المناطق التي يتعرضون فيها لذلك كالنوادي أو الملاعب وصالات الألعاب الرياضية، وقد يشعرون بخجل عند ممارسة رياضة معينة لأن وضع جسمهم لن يمكنهم من ذلك.
الأطفال المتضررون من أعمال الغيظ والمضايقة يتجنبوب الذهاب إلى المناطق التي يتعرضون فيها لذلك كالنوادي أو الملاعب وصالات الألعاب الرياضية، وقد يشعرون بخجل عند ممارسة رياضة معينة لأن وضع جسمهم لن يمكنهم من ذلك.
4- الإصابة باضطرابات الطعام:
يرتبط إغاظة الأطفال وانتقاد وزنهم الزائد بضعف النظام الغذائي وبالتالي شكل الجسم وعدم الرغبة في الطعام أو الشراهة المفرطة.
يرتبط إغاظة الأطفال وانتقاد وزنهم الزائد بضعف النظام الغذائي وبالتالي شكل الجسم وعدم الرغبة في الطعام أو الشراهة المفرطة.
5- محاولة الانتحار:
اكتشفت دراسة مؤخرة أن المراهقين ذوي الوزن الزائد (أو حتي أولئك الذين يعتقدون فقط أنهم مصابون بالسمنة) هم عرضة لخطر محاولة الانتحار.
اكتشفت دراسة مؤخرة أن المراهقين ذوي الوزن الزائد (أو حتي أولئك الذين يعتقدون فقط أنهم مصابون بالسمنة) هم عرضة لخطر محاولة الانتحار.
- ماذا يجب على الآباء فعله؟
على الآباء مراقبة أعراض الحزن وضعف تقدير الذات والوحدة على أطفالهم عن كثب، مع التحدث إلى الطبيب إذا كانوا في ريب عن إصابة أطفالهم بالاكتئاب.
أيضا ينبغي تشجيع الحوار المفتوح بينهما، كي يشعر الأطفال بالراحة والثقة عند مشاركة مشاعره مع والديه، بالإضافة إلى:
- اجعل طفلك يعرف أنه محبوب كثيرا ومقدرا من قبل الآخرين:
وأيا كان وزنه فقد أثبتت الدراسات أن الآباء هم أنفسهم المسئولون عن إحباط أطفالهم نتيجة وزنهم الزائد، وأن هؤلاء الأطفال في حاجة إلى الدعم والقبول والتشجيع لا النقد وتوجيه اللوم.
وأيا كان وزنه فقد أثبتت الدراسات أن الآباء هم أنفسهم المسئولون عن إحباط أطفالهم نتيجة وزنهم الزائد، وأن هؤلاء الأطفال في حاجة إلى الدعم والقبول والتشجيع لا النقد وتوجيه اللوم.
- التحدث إلى الطفل عن اهتماماته وما يفضله:
وهذا من خلال المساعدة في تحديد ودعم عوامل القوة فيه، ويمكن الإشارة إلى الرياضة والموسيقى والهوايات الأخرى.
وهذا من خلال المساعدة في تحديد ودعم عوامل القوة فيه، ويمكن الإشارة إلى الرياضة والموسيقى والهوايات الأخرى.
- تعلم الآباء كيف يمكن احتواء أطفالهم سواء في المنزل أو العالم الخارجي:
وهذا يحدث من خلال التحدث إلى مدرس الطفل أو الإخصائي الاجتماعي وربما مدير المدرسة، والتناقش فيما إذا كان بإمكان المدرسة توجيه برنامج يهتم بذلك الأمر من أجل تشجيع قبول مختلف أحجام الجسم، وتدريس استراتيجيات صحية للتعامل ومنع مضايقة الأصدقاء.
وهذا يحدث من خلال التحدث إلى مدرس الطفل أو الإخصائي الاجتماعي وربما مدير المدرسة، والتناقش فيما إذا كان بإمكان المدرسة توجيه برنامج يهتم بذلك الأمر من أجل تشجيع قبول مختلف أحجام الجسم، وتدريس استراتيجيات صحية للتعامل ومنع مضايقة الأصدقاء.
وأخيرا على الآباء أن يكونوا نموذجا إيجابيا يحتذى به، وهذا من خلال التشجيع على ممارسة التمرينات بالمنزل خاصة تلك الأنشطة التي يشترك بها كل أفراد الأسرة.
وكذلك تقديم الوجبات الصحية والنافعة، مع العلم أنه إذا رأى الطفل والديه يقبلون على الأطعمة الصحية والأنشطة البدنية، فإنه بلا شك سيجد نفسه راغبا في القيام بذلك.