دراسة: المواليد ذوي الوزن القليل جدا يمكنهم البقاء

إنقاذ الأطفال الغير ناضجين ذوي الأوزان القليلة جدا كان شيئاً باهظ الثمن
إنقاذ الأطفال الغير ناضجين ذوي الأوزان القليلة جدا كان شيئاً باهظ الثمن

الأطفال الرضع الأقل وزنا يستطيعون العيش مثل أقرانهم من البالغين، مما يجعل بعض التكاليف الباهظة للرعاية الصحية تستحق كل مليم يصرف عليها.


اكتشفت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة ولاية (ميشيغان) أن انخفاض وزن المواليد الذين تم تعريفهم على أن وزنهم أقل من 2.2 باوند هم أقل إنتاجية بشكل بسيط فقط عن البالغين،على أساس التعليم والراتب عن أقرانهم من الأطفال ذوي الوزن الطبيعي.

كلمة (جون جودييريز) أستاذ الاقتصاد بجامعة ولاية (ميشيغان):
"تقترح اكتشافاتنا أن التأثير الاقتصادي طويل الأمد لكونك ولدت بوزن قليل للغاية هو شيء متواضع جدا لنماذج الناجين".

توصلت دراسات مشابهة في كل من الدنمارك،النرويج والسويد لنفس النتيجة عن مثل هؤلاء الأطفال، وللأسف فإن دراسة ولاية ميشيغان التي نشرت في العدد الحالي من دورية طب الأطفال هي واحدة من بين عدد قليل جدا من الدراسات التي تهتم بالتوقعات الاقتصادية والتعليمية طويلة الأمد للمواليد منخفضي الوزن كالتي تهتم بالبالغين.

قد مات الكثير من الأطفال من هذا النوع في الولايات المتحدة قبل الثمانينات حيث كان من المستحيل التوصل إلى أي نتائج عنهم، لكن النبأ الجيد للآباء والأمهات هو أن معدلات البقاء على قيد الحياة لهؤلاء الأطفال قد تحسنت بشكل ملحوظ.

كانت النسبة المئوية للرضع الذين تتراوح أوزانهم بين 1.1 إلى 2.2. باوند وماتوا صغارا تصل إلى 58% في عام 1983 أما اليوم انخفضت هذه النسبة حتى 31% فقط، وهذا وفقا لبيان صحفي أصدرته جامعة ميشيغان.

من بين المواليد الذين يبلغ عددهم 4.3 مليون طفل سنويا بالولايات المتحدة الأمريكية هناك 8.3 % من الأطفال منخفضى الوزن وهذا بناء على تقارير المركز الوطني للإحصاءات الصحية، ويعلن الخبراء أن سبب هذا يعود إلى التحسن في الرعاية المكثفة للأطفال حديثي الولادة.

وقال البروفيسور(جودييريز) أن إنقاذ الأطفال الغير ناضجين ذوي الأوزان القليلة جدا كان شيئاً باهظ الثمن، كذلك الحال في الرعاية بعد الولادة إذا كان الأطفال يعانون من آثار جانبية مثل البالغين، لكن على الرغم من أن بعضهم يعاني من ضعف النمو أو الجهاز العصبي مثل التخلف العقلي، فهذا يعني أن توفير حياة طبيعية لهؤلاء الأطفال تستحق التكلفة.

تظل هناك مشكلات لبعض الأطفال قليلي الوزن خلال حياتهم، ومنها بقاؤهم عالة على غيرهم، بينما يحقق معظمهم مرحلة انتقال ناجحة حتى سن الرشد ويصبحون بالغين مستقلين ومنتجين بحيث يحققون مستويات من الأرباح لا تختلف كثيراً عن أقرانهم.

تتبع الباحثون بجامعة ولاية ميشيغان مجموعتين من البالغين في بداية العشرينات من العمر، واحدة تتكون من 149 شخصاً كانوا من قليلي الوزن عند الولادة  والمجموعة الأخرى كانت تضم  133 طفل كانوا بالأحجام الطبيعية، وأضاف البروفيسور أن الفريق يود إجراء المزيد من الدراسات على الاستقلال الاقتصادي كموضوع مؤثر على النمو.