كيف يمكنك حضور المقابلة الشخصية بعد فصلك من عملك الأسبق؟

 يعتقد كثير من الناس أن إقالتهم من عملهم الأسبق يعد نقطة سوداء في تاريخ سيرتهم الذاتية، ولكن ليعلم الكثيرون من أصحاب العمل الذين يوظفون ويفصلون العديد كل يوم أنهم يتخلون عن أناس جيدين ولكنهم لا يتناسبون مع طبيعة عملهم.

 

ومن ثم فإن فصلك من العمل يعني أنك كنت على الطريق الخطأ الذي لا يمكن أن تعود إليه أبدا، واعلم أن هذا ما يحدث في كل وقت وأي مكان، فإن حقيقة فصلك من العمل قد تكون فرصة جيدة لتغيير مسار حياتك، أو اكتساب منظور جديد تجاه حياتك المهنية.

 

وفي أحيان أخرى قد تكون مسألة فصلك متعلقة بإحدى السمات الشخصية للمشرف الخاص بك، حيث يرى هؤلاء الأشخاص مدى قوة نفوذهم من خلال فصل من هم أقل منهم في الدرجة الوظيفية.

 

وإذا تم فصلك دون سبب مبرر أو أنك كنت ضحية ذلك المشرف، فاعلم أنها ليست بالمشكلة الكبيرة التى تزعجك نفسيا أو مهنيا، فقد يعمل العديد من الناس لدى ذلك الشخص في وقت أو آخر، ولكن المحظوظ هو من يجد طريقه خارج تلك الشركة قبل وقوع الكارثة أو كما يسمونه بالعامية (وقوع الفاس في الراس).

 

وبغض النظر عن سبب الفصل، فقد تحتاج إلى إبداء إجابة مقنعة عن السؤال "لماذا تم فصلك؟"، لكن قبل الإجابة حاول ألا تجعلها هجوما شخصيا على مديرك أو مشرفك السابق، ولكن التزم فقط بذكر الحقائق مع الحرص أن تجعلها في صالحك.

 

تحدث عن مدى مهارتك في القيام بعملك، مع التقدم بشهادات الخبرة أو أي شيء من ذلك القبيل والتى تثبت صحة حديثك، مع محاولة التركيز دائما على قدراتك الإيجابية والتى ستكون في قبضة يد مديرك، وتجنب التطرق إلى مسألة الفصل، فواحدة من الأشياء التى ينبغي أن تتوخى الحذر بها، هي عدم استخدام وسيلة الكذب مطلقا عند ذكر سبب فصلك.

 

فكثيرا من أصحاب العمل لديهم اتصالات أو علاقات مع من كنت تعمل لديهم، والذين يكتشفون حقيقة الأمر في حالة لجوءك للكذب، فإذا قمت بأشياء غير قانونية، فمن الضروري أن تتفوه بوعدك في سيرك في الاتجاه الإيجابي ابتداءً من هنا، فالصدق قد يضيع منك فرصة عمل واحدة وربما اثنتان، ولكن على الأقل لن يكون هناك شبح خفي يطاردك في عملك عندما يتم تعيينك.