هل تعلم أن شخصيتك تؤثر على صحتك؟
خاص الجمال - إيناس مسعود
هل أنت شخص عدواني، هاديء، متوتر أم اجتماعي؟
مهما كانت شخصيتك فاعلم أن سماتها تلعب دورا هاما في حالتك الصحية، فهل يمكن لشخصيتك قتلك؟ هل يمكن أن تمنحك عمرا أطول؟ هل يمكن أن تسبب لك أمراض القلب أو تقيك من المرض؟ هل يمكن أن تكون سببا لدفعك إلى عيادة الدكتور أو إبعادك عنها ؟
إن سمات الشخصية لها دور منفرد وواضح في تحديد إلى أي مدى تكون صحتنا، يقول الخبراء أن هناك علاقة بين كل شيء في الحياة، فإلى أي حد أنت متوتر أو غاضب، وكيف تتفاعل مع العالم؟
يتوقف جزء كبير من هذا على نمط السمات الخاصة بك، وهذا ما يؤكده السيد (مايكل ميلر) رئيس تحرير رسالة هارفارد للصحة النفسية حيث يقول: "وهذا سوف يكون له تأثير هائل على صحتك".
الشخصية العدوانية:
الشخصية العدوانية هي أحد أوجه العنف وعدم الصبر، فهي نوع صعب التحكم به، ويعرف عن هذه الشخصية أنها من أهم الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب.
وبناء على السمات السابقة تصبح هذه الشخصية عرضة لكثير من المشكلات الخطيرة وتتلخص فيما يلي: يقول الدكتور(ريدفورد وليامز) رئيس قسم الطب السلوكيفي المركز الطبي بجامعة (ديوك) ومؤلف كتاب(Anger Kills) ويعني بالعربية: (الغضب يقتل):
إن الشخص صاحب الشخصية العدوانية هو الأكثر عرضة للمشكلات التالية:
1- هل هذا الموضوع يستحق هذا الاهتمام؟
2- هل ما ينتابني من مشاعر تجاهه مناسب مع الحقائق؟
3- هل يمكنني تعديل الوضع بطريقة إيجابية؟
4- هل يستحق ما اتخذت من موقف؟
الشخصية المتهورة:
تتسم هذه الشخصية بصفات قد تكون إيجابية لكنها كسلاح ذي حدين فنجد أن بها الكثير من السلبيات ومنها:
- شخصية تنافسية أي لها القدرة على خوض المصاعب وهذا جيد لكن تصبح أكثر عرضة للصدمات.- شخصية دافعة للنجاح
- تميل إلى تحقيق أهدافها بالطرق السريعة.
- تتصرف بدون تفكير.
- عرضة لتحمل المخاطر.
وهذه السمات ليست صحية على الدوام.
ونتيجة لهذا التهور والتسرع في اتخاذ القرارات الحياتية تصبح عرضة لما يلي:
- تعيش اللحظة.
وتترجم السمات السابقة في الحالة الصحية والنفسية المستقرة المتمثلة فيما يلي:
ويضيف خبراء علم الطب النفسي أن الشخص الذي يحرر نفسه من قيد التوتر والانفعال يعيش حياة طويلة مريحة ويمنح الصحة لقلبه، وفي النهاية تتميز هذه الشخصية بالإيمان بالقضاء والقدر والقدرة على الصبر حتى تواجه ما يقابلها من مشكلات.
الشخصية المنبسطة:
يمكن أن نطلق على الشخصية المنبسطة الشخصية الاجتماعية فهي شخصية قادرة على الاندماج في المجتمع الذي تعيش فيه وتتسم ببعض السمات الإيجابية كما يلي:
وهذا يعود عليها بالكثير من المنافع التي أثبتتها دراسات عدة ومنها حوالي 148 دراسة تحليلية نشرت في جريدة إلكترونية تدعى (ploS) الطبية في شهر يوليو، وجدت أن معدل الأشخاص البالغين الذين تمت عليهم الدراسة وكانوا يتسمون باندماجهم في صداقات قوية عديدة كانوا هم الأكثر بنسبة 50% للعيش والتعايش حتى انتهت دراستهم عن غيرهم من الأشخاص ذوي الصداقات القليلة.
وهنا دراسة تمت عام 2009 نشرت في جريدة (وجهات نظر في علم النفس) أشارت إلى أن الدعم الاجتماعي يؤدي إلى تحسين مهارات التكيف والسلوك الصحي والالتزام بالعادات الصحية.
الإيجابيات التي تفوز بها الشخصية المنبسطة
وهذه النظرة الإيجابية للحياة تجعل هذا الشخص يسعى لما هو في الصالح وينظر إلى ما يفعله الآخرون من إيجابيات ويحاول تقليده لأنه جزء من هذا المجتمع المحيط به.
الشخصية التابعة:
هذا النوع أيضا له جوانبه الإيجابية والسلبية معا فهيا نتعرف على أهم سماتها:
ويمكن أن تكون هذه السمات جيدة من نواحي معينة لأن صاحب هذه الشخصية ينفذ الأوامر والتعليمات، فإذا كان مريضا يمكنه تناول الدواء المناسب بالجرعات الصحيحة وفي الوقت الصحيح.
وهو شخص غارق في مشكلاته ولا ينتبه لها بل يتكيف معها ويصيبه اليأس فيميل إلى الإحجام بدلا من الإقدام ويقول لنفسه ماذا بوسعي أن أفعل فليكن ما يكون.
من أكثر الشخصيات معاناة فهي لا تؤذي أحدا إلا نفسها وتتسم بالآتي:
- حزينة.
وبهذا تصبح عرضة إلى مخاطر صحية ونفسية مدمرة تتمثل في:
- تتعرض للقهر الذاتي.
وأفضل علاج لهذه الشخصية هو محاولة التصرف بطريقة تشعرها بالرضى عن نفسها بشكل إيجابي.
الشخصية المتفائلة مقابل الشخصية المتشائمة:
أولا الشخص المتفائل:
- يركز على الجوانب السيئة ويغمض عينيه عن الحوانب الجيدة.
يعلن خبراء علم النفس ومنهم الدكتور(هوارد فريدمان)أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورننيا بمدينة ريفرسايد الذي يصرح بسمات هذه الشخصية الرائعة، فيقول أنها شخصية تتميز بما يلي:
لذلك علينا النظر بدقة إلى تفاصيل شخصيتنا وتدعيم ما بها من سمات إيجابية والتخلص مما بها من سمات سلبية وهذا شيء غير مستحيل، حتى نتجنب الكثير والكثير من المخاطر الصحية والنفسية ونستمتع بحياة سعيدة ومتفائلة.