وسائل الإعلام الألمانية مفتونة بباتينا فولف زوجة رئيس ألمانيا

انضمت بهذا إلى جيش من السيدات الأول في المحافل الدولية للترويج لبلادها .. والإعلام الألماني مفتون بها، وفي الصورة باتينا فولف مع زوجها أثناء زيارتهم لتركيا
انضمت بهذا إلى جيش من السيدات الأول في المحافل الدولية للترويج لبلادها .. والإعلام الألماني مفتون بها، وفي الصورة باتينا فولف مع زوجها أثناء زيارتهم لتركيا

السيدة الأولى، أصبحت في العالم الغربي هي الوجه المطلوب والجديد المروج لثقافة بلدها على المسرح السياسي العالمي، بعد أن ظلت طويلا غير معروفة وحبيسة المقعد الخلفي أمام ما يجري من أحداث. ولعشرات السنين تجاهلت وسائل الإعلام صورها، ولم يكن من السهل التعرف عليها.


ولكن مع انتشار ثقافة المشاهير في العالم، أصبح من الضروري أن تعطى السيدة الأولى دورا شبه رسمي، تابعا لوظيفة زوجها، وأصبحت تصاحبه في رحلاته الرسمية في المحافل الدولية.

حتى عندما تكون الوظيفة الرسمية تحتلها امرأة فيصبح زوجها، أو السيد الأول، هو من يقوم بمثل هذه المهمات غير الرسمية، وهذا ما حدث فعلا خلال اجتماعات الدول العشرين في لندن وواشنطن، عندما حضر زوج المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لقاءات السيدات الأول في داونينغ ستريت والبيت الأبيض، وكان الرجل الوحيد في هذه الاجتماعات غير الرسمية، التي تستغل عادة للأعمال الخيرية على هامش القمم والاجتماعات الرسمية الأخرى.

وبعد السيد الأول، قرين انجيلا ميركل، جاء الآن دور باتينا فولف سيدة ألمانيا الأولى لتأخذ دورها على مسرح الأحداث الألمانية. وأثنى زوجها الرئيس الألماني الجديد كريستيان فولف بشدة على زوجته وقال إنها تقوم بتمثيل ألمانيا بشكل جيد للغاية.

وقال فولف، الذي وصل لكرسي الرئاسة الألمانية في أعقاب الاستقالة المفاجئة لسلفه هورست كولر، في تصريحات لمجلة «بونته» الألمانية: «تعجبني الطريقة التي استطاعت من خلالها زوجتي القيام بمهامها الجديدة بالإضافة إلى واجباتها تجاه الأسرة والأبناء».

وأضاف فولف (51 عاما)، الذي ينتمي إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي: «أرى أن زوجتي تقدم ألمانيا بطريقة ودودة ولطيفة للغاية وهو ما يمكن أن يسعد بلادنا».

ومن جانبها أكدت السيدة الألمانية الأولى أنها تعتزم الحفاظ على العيش بشكل طبيعي حتى بعد اعتلاء زوجها لهذا المنصب الرفيع في عالم السياسة.

دورها جعل وسائل الإعلام الألمانية مفتونة بقرينة الرئيس الألماني الجديد. وأصبحت صورها تتصدر الجرائد ونشرات الأخبار وأصبحت مادة دسمة للجرائد الشعبية بسبب طولها الفارع ومظهرها المدهش وملابسها الساحرة. كما أن الوشم الكبير المرسوم على كتفها اليمنى زاد من الاهتمام الشعبي بها وأدار الرؤوس.

عملت باتينا فولف مديرة للاتصالات قبل أن تلتقي زوجها في رحلة عمل. وأصبحت معشوقة الإعلام الألماني حتى قبل أن يحلف كريستيان فولف (51 عاما) اليمين ليصبح رئيسا لألمانيا ليكون أصغر رؤساء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

ونشرت الصحف الألمانية صورا كثيرة لباتينا فولف وهي ترتدي فستانا أسود ضيقا يخفي الوشم المنقوش على كتفها أكثر مما نشرت من صور لزوجها كريستيان الذي أصبح الرئيس العاشر لألمانيا بعد الحرب.

وكانت باتينا فولف قد قالت في تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة «فوكوس» الألمانية: «عشت حتى الآن حياة طبيعية مثل بقية الألمان وأعتزم الحفاظ على هذا الأمر في المستقبل أيضا». ولكن باتينا (37 عاما) لا تمانع في الوقت نفسه من تناول القهوة مع سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني أو سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما، وقالت: «من المثير بالفعل التعرف على مثل هذه الشخصيات ولكن هذا الأمر بالنسبة إلي بأهمية مقابلة مشردين في برلين».

الرئيس الجديد كريستيان فولف، الذي نشأ في بيت قيمه كاثوليكية، قد يفضل أن يعيش حياة تقليدية، أي أن تقوم زوجته بإدارة البيت خلال إدارته للدولة، بسبب خلفيته العائلية. لكنه لم يعش حياة تقليدية في بيت والدته، التي قامت على تربيته بنفسها مع شقيقته بعد وفاة والده. وبعد أن أقعد المرض والدته قام هو بنفسه برعاية شقيقته ووالدته.

وبعد أن انتخب رئيسا للوزراء في ولاية ساكسوني السفلى، كان مرشحا بأن يصبح مستشار ألمانيا الجديد، إلا أن إعادة انتخاب أنجيلا ميركل للوظيفة قد وضع حدا لطموحاته السياسية في هذا المجال. وانتخب في يونيو (حزيران) الماضي رئيسا، بعد استقالة سلفه. وكانت زوجته الثانية باتينا كرونر تعمل في مكتب رئيس الوزراء.

وأعرب فولف عن تقديره للدور الذي تقوم به زوجته، وقال: «هي لم ترشح نفسها ولكنها مع ذلك صارت شخصية يتوقع منها الناس الكثير».

ولكن باتينا فولف بدت غير متضايقة من دورها الجديد والمصحوب باهتمام إعلامي شديد. وقالت: «أنا سعيدة في المقام الأول بهذا الاهتمام الكبير لأنه يوضح أن بوسعنا تحريك كثير من الأمور».

ووفقا لاستطلاع للرأي نشرته مجلة «شتيرن» الألمانية، فإن أكثر من نصف الألمان (52 في المائة) يرون أن باتينا فولف تقوم بدورها بشكل جيد حتى الآن. وأعربت نسبة 9 في المائة عن عدم رضاها عن أداء باتينا لدورها في حين لم تتوصل نسبة 39 في المائة بعد لتقييم للسيدة الأولى.