سبعة أسئلة تغضب من يجري معك المقابلة الشخصية
خاص الجمال - إيناس مسعود
يحسب كل منا للمقابلة الشخصية للعمل ألف حساب وذلك لأهمية هذه اللحظة لما لها من تأثير على مسار الحياة العملية والمستقبلية معا، فنقوم بتحضير أنفسنا لها بكل ما نملك من مهارات وتجارب، وذلك من خلال تحضير الإجابات الذكية لما قد يطرحه علينا صاحب العمل من أسئلة متنوعة، ولهذا ينتابنا بعض الخوف من هذه التجربة ونوع الأسئلة التي قد توجه إلينا من غير توقع كالشخص الذي يتعثر في حجر بطريقه فجأة.
لكن الجديد هنا هو هل فكرنا في يوم ما عن نوعية الأسئلة التي يجب أن نطرحها نحن كمتقدمين للوظيفة على صاحب العمل، وما هو تأثيرها عليه وعلى وجهة نظره وانطباعاته الأولى عنا؟ وما هو الوقت المناسب لطرح تلك الأسئلة عليه؟
إن الشيء الأكثر أهمية عند عمل مقابلة شخصية هو تجنب كل ما قد يغضب من يحاورك، وهناك بعض الأسئلة الغير لائقة التي يجب عليك تجنبها عند إجراء تلك المقابلة وانتظر حتى يجيب عليها المحاور بدون أن تطرحها عليه، ومنها:
1- ما هو مجال عمل شركتكم؟
تعتبر المقابلة الشخصية كالشارع ذي الاتجاهين تم تصميمه خصيصا لكلا الحزبين لكي يعلم كل منهما عن الآخر، إذن كيف يثبت الباحث عن وظيفة أنه الشخص المناسب لها إذا لم يعرف حتى الأساسيات الخاصة عن المكان الذي يريد العمل به؟
نعلم أن الرد على هذا السؤال شيء تتوق إليه بشدة، لكن السعي لمعرفة هذه المعلومات بشكل سريع قبل الأوان يجعلك تبدو كما لو أنك أطلقت النار على المحاور، فقط لا توجه هذا السؤال لأنه يعطي عنك انطباعا خاطئا، وينصحنا الخبراء بأن نحتفظ بهذا السؤال لوقت آخر بعد إجراء المقابلة الشخصية، فالسؤال عن الراتب أو المنافع التي ستحصل عليها في المقابلة الأولى لا يترك الإنطباع الذي تريد أن يصل عنك إلى صاحب العمل.
يمكن أن تقوم ببعض البحث على الإنترنت عن وظائف مشابهة ومقدار الراتب الذي تمنحه للعاملين بها وبهذا تأخذ فكرة عن الراتب من تلقاء نفسك دون أن تزعج صاحب العمل به.
هذا السؤال هو الأكثر إزعاجا لصاحب العمل أو من يدير المقابلة الشخصية معك، حيث يمقت أصحاب العمل من ينظر إلى الساعة خلال قيامه بعمله ويقولون أنهم عندما يسمعونه من المتقدم للوظيفة يدركون على الفور أنه ليس الشخص المناسب لها، وبالرغم من تفهم أصحاب العمل لأهمية هذه المعلومة بالنسبة للمتقدم للوظيفة إلا أنها تثير عنده بعض التساؤلات الأخلاقية عندما يريد معرفتها في وقت مبكر.
انتظر حتى تحصل على الإجابة دون أن تطرح السؤال أو حاول الحصول عليها من موقع الشركة على الإنترنت.
هل تعلم ما يدور بعقل المحاور أو صاحب العمل عند سماعه لهذا السؤال؟
يقول الخبراء أن صاحب العمل في العموم يتوقع موظفا يرغب في العمل بجد وتطوير قدراته وليس شخصا مريضا، وأنت بهذا السؤال تعطي لصاحب العمل فكرة أنك شخص غير ملائم للعمل من الناحية الصحية وسوف تعطل العمل كثيرا بسبب ما ستطلبه من إجازات مرضية.
يجب ألا تذكر صاحب العمل بطرح هذا السؤال الخاص بحالتك الصحية أو أن يطلب منك شهادة صحية، فقد تكون مريضا لكن لديك قدرات مناسبة لتأدية عملك على أكمل وجه بينما إذا ذكرت هذا الجانب قد تعطي له فكرة تدل على أنك شخص لا يملك القدرة الصحية على أداء عمله.
يترك هذا السؤال لدى صاحب العمل انطباعا سيئا عنك ويجعله يعتقد أنك تهتم بالوقت الذي ستغادر فيه العمل أكثر من اهتمامك بمقدار مشاركتك به، وهذا ينطبق خاصة على بعض مجالات العمل التي تتطلب إنتاجا، وقوة الدافع لدى العامل بها.
فالعمل على سبيل المثال في المجال التجاري ومدى ما تبذل به من جهد هو الذي يحدد مقدار ما تحصل عليه من مكافأة وأجر، كما يتطلب قدرتك على أن تكون رئيس نفسك، تبني مشاركتك الخاصة وترتب جدول أعمالك بنفسك، وهذا من خلال تأثيرك الإيجابي على عملائك، حيث يستغرق هذا بعض الوقت والطاقة والإخلاص في العمل لتصل إلى هذه المرحلة وبعدها ستصبح واجهة مشرفة وناجحة لعملك، كما سيمنحك هذا المتعة عند القيام به وعمل توازن بينه وبين الجوانب الأخرى بحياتك وما يجب أن تحصل عليه من مكافآت.
6- لو شعرت بالتعب،متى يمكنني التقدم إلى مهام أخرى بالشركة؟
يوضح هذا السؤال أن المتقدم للوظيفة لا يهتم بها حقا وهذا كفيل برفضه من تلك الوظيفة، وفي نهاية الأمر يعلم صاحب العمل أنك تتطلع إلى ما هو أكثر من مجرد القيام بدورك بالعمل، وهو بحاجة إلى ملء العمل ليسد احتياجات الشركة في الوقت الحاضر وليس في المستقبل فهو غير مستعد للرد على تساؤلات مستقبلية تخص من سيعمل لديه.
7- هل تقوم بالبحث في سيرة المتقدم الماضية؟
إذا لم يكن لديك شيء تخفيه عن صاحب العمل، لا تقم بإزعاجه بطرح هذا السؤال، حيث إنه يشعره أن ماضيك المهني غير نظيف أو أنك شخص مشاغب ولديك ما ترغب في إخفائه، وبهذا يراوده الشك في كونك الشخص المناسب لتلك الوظيفة ويصل الحال إلى أن يكون أول قرار له هو عدم منحك إياها.