"آنا تشابمان" .. الروسية الحسناء تروي بـ"دلع" تجربتها في الجاسوسية

تحدثت الجاسوسة الروسية  آنا تشابمان عن تجربتها في التجسس على الولايات المتحدة الأميركية.
تحدثت الجاسوسة الروسية آنا تشابمان عن تجربتها في التجسس على الولايات المتحدة الأميركية.

كشفت الجاسوسة الروسية الحسناء آنا تشابمان انها بدأت زيارة الشركات الاميركية وحضور الفعاليات الاجتماعية للوصول الى شخصيات مهمة في غضون الأسابيع الاولى من وصولها الى الولايات المتحدة.


جاء ذلك في مقابلة لم تُبث مع تشابمان لكن شبكة سي ان ان الاخبارية نبشتها وتظهر فيها تشابمان واثقة تتحدث بلغة انجليزية ذات لكنة تخلط بين الروسية والاميركية.  وبدت سعيدة وحتى "دلوعة" تتكلم بغنج امام الكاميرا.

قالت تشابمان في المقابلة الاصلية التي أجرتها معها مجلة "اونتربرنر ويك" الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي انها وصلت لتوها الى نيويورك ولا تعرف احدا على النقيض من اوروبا حيث "اعرف غالبية الناس ولكني هنا لا اعرف احدا".

واضافت تشابمان التي اعيدت الى موسكو في وقت سابق من تموز/يوليو في اكبر عملية تبادل جواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة ، ان البداية كانت سلسلة من التعارف وصولا الى افراد مهمين وانها تعرف الآن اين تذهب حين تكون لديها قضية تحتاج الى حل.

وتردد هذه التصريحات ما قاله زوجها البريطاني السابق الكيس تشابمان في مقابلة مع الديلي تلغراف حين أكد ان زوجته كانت بارعة في حل المشاكل الاستثنائية حتى في موسكو خلال الايام الاولى من علاقتهما. 

وقال تشابمان "أن الغريب في آنا انها كانت دائما تبدو وكأنها تعرف بالضبط اين تذهب وما ينبغي ان تفعل في كل الأحوال".

واضاف انه اقترح عليها ان يعمل في تدريس اللغة الانكليزية فأخذته الى مبنى غريب ولصقت اعلانا على الجدار وإذا به يتلقى في اليوم التالي عشر مكالمات من اشخاص يرغبون في تعلم اللغة.
 
تزوج تشابمان وهو عالم نفسي متدرب في سن الثلاثين ، من آنا كوشتشينكو في موسكو عام 2002 بعد خمسة اشهر على لقائهما في ملهى ليلي في لندن.  وطلقها في عام 2006 لكنه ظل على صلة معها منذ ذلك الوقت.

وقبل اسابيع استجوبه جهاز المخابرات الداخلية البريطانية ـ أم 5 ـ عن علاقته بها وخاصة بوالدها الذي زعمت آنا انه مسؤول رفيع المستوى في مخابرات الكي جي بي.  وقالت آنا تشابمان انها كانت عميلة سرية "في روسيا القديمة".

قدمت تشابمان التي احتفظت بهذه الكنية حتى بعد طلاقها ، زوجها اليكس الى والدها خلال شهر العسل الذي امضياه في زمبابوي عام 2002 عندما كان والدها فاسيلي كوشتشينكو يعمل دبلوماسيا هناك. 

وقال تشابمان انه سأل آنا عن عمل والدها فأجابت انه يمثل الحكومة الروسية في مجالات معينة. 

واضاف ان والد آنا لم يكن يثق بأحد وسأل صهره لماذا اختار عروسة روسية وأي عمل لديه في روسيا فأجابه ان لا عمل له هناك.

ويتذكر تشابمان ان والد زوجته الجاسوسة ذات ذات الشعر الأحمر كان مخيفا لم يقدمه الى احد من الروس الذين كانوا يزورونه في البيت وكان يبدو على الدوام محاطا بإجراءات أمنية اشد مما يتمتع به الدبلوماسيون الآخرون.  كانت لديه سيارة جيب ذات نوافذ داكنة وكانت هناك دائما سيارة امامه وأخرى وراءه.

انتقلت آنا تشابمان الى لندن في عام 2002 وتنقلت بين عدة وظائف ذات رواتب عالية بينها العمل في قسم النشاط المصرفي للاستثمارات الصغيرة في بنك باركليز لمدة ستة أشهر وعملت فترة من الوقت لصندوق تحوط اسمه نافغيتر اسيت مانجمنت.  وتولت لاحقا ادارة وكالة عقارية على الانترنت في الولايات المتحدة.
 
وقال تشابمان الذي كان والده وكيل تأمين وعاش سنوات طفولته في برمودا ان زوجته السابقة لم تحب الاميركيين ذات يوم بل كانت دائما تشكو من لهجتهم ولكنها قررت فجأة في عام 2007 انها يجب ان تسافر الى الولايات المتحدة بأي ثمن "لاستغلال الفرص التجارية" هناك ، على ما ادعت.  والتقت آنا اميركيا ثريا اخذها الى الولايات المتحدة وعندما عادت قالت انها مغرمة بالبلد.
 
انتقلت آنا الى الولايات المتحدة لإنشاء شركة عقارية على الانترنت وبدا ان الشركة كانت دائما غارقة في الديون والخسائر لكنها على حين غرة انطلقت انطلاقة عجائبية في عام 2009 وقالت آنا ان لديها 50 موظفا في الشركة.

قال تشابمان انه لم يفهم كيف كان بمقدور زوجته ان تدفع رواتب الموظفين وان احدهم لا شك ضخ اموالا كثيرة اليها في وقت ما.