حفل زفاف تشيلسي .. يعطي البعض أنطباعاً بأنهم غير مرحب بهم
ماذا تحتاج لتصلك دعوة لحضور حفل الزفاف الأكثر سخونة والأكثر سرية خلال الصيف؟ من الواضح أنك تحتاج إلى أكثر من طائرة خاصة تجوب بها البلاد. «أنا شخص مناسب لاستعارة طائرة منه، لكني غير مناسب لأن توجّه إلي دعوة لحضور حفل زفاف؟»، بهذا العبارة عبّر صديق لكلينتون عن تذمره، متذكرا الفترة التي أعطى فيها طائرته الخاصة مع الطيار لبيل كلينتون كي تساعده على التنقل في مختلف أنحاء أميركا، ومع ذلك لم توجه إليه دعوة لحضور حفل زفاف تشيلسي كلينتون.
ويوم السبت المقبل، من المفترض أن تتزوج تشيلسي (30 عاما)، من خطيبها مارك مازفينسكي (32 عاما) داخل رينبك بنيويورك. لكن لا يشعر الجميع في هذه الأيام بالحب.
وعلى الرغم من أن معظم أصدقاء ومعارف الرئيس السابق ووزيرة الخارجية هيلاري رودهام كلينتون يقولون إنهم يتفهمون أن حفل الزفاف سيحضره 400 ضيف تقريبا، جميعهم لهم علاقة مباشرة بالعريس والعروس، فإن البعض يعبرون عن تذمرهم سرا. وقد جعل ذلك المتبرعين والمناصرين والمساعدين يتساءلون عن حقيقة وضعيتهم داخل الدائرة الداخلية.
ويقول هانك شينكوبف، وهو مستشار سياسي عمل على إعادة انتخاب كلينتون لمنصب الرئيس عام 1996 (ولم توجه إليه دعوة) «هل سينتاب الناس الذين كانوا قريبين من عائلة كلينتون ولم توجه إليهم دعوة شعور سيئ؟ بالتأكيد». وأضاف كشخص أدرك حقيقة الأمور بعد الانغماس في الساحة السياسية على مدار 30 عاما «من الخطر افتراض القرب من أشخاص في السلطة، ومن النادر أن توجد صداقات حقيقية لا تنقطع».
وأكد شينكوبف على أن عائلة كلينتون دائما تحرص على المحافظة على خصوصية ابنتيهما. ويقول «هذا ليس اجتماع سلطة لهؤلاء الذين يريدون الاقتراب من الرئيس السابق لمعرفة شيء ما منه أو من وزيرة الخارجية». ويضيف «إما أن تكون صديقا أو لا، والأصدقاء في مستويات مختلفة. من يعرف عائلة كلينتون يعلم أن الضغط لن يفيد».
لكن لم يوقف ذلك بعض الناس عن المحاولة، لا سيما المناصرين السياسيين وجامعي التبرعات. ويقول أحد الأشخاص الذي يعرفون عائلة كلينتون منذ عقود «أنا متأكد من أن هناك بعض الناس يمارسون ضغوطا في السر». وأضاف «إذا كانوا على القائمة، سيتناولون ذلك بهدوء. وإذا لم يكونوا في القائمة، سيشعرون بالغضب. وأعرف بعض الناس الذين يشعرون بالغضب.» (وكما هو الحال مع معظم أعضاء «أصدقاء بيل»، لم يود ذكر اسمه).
وعلى أي حال، فإن واشنطن مدينة تدور حول السلطة والوصول إلى السلطة، وقد أعطى حفل زفاف تشيلسي معيارا غامضا - ويرى كثيرون أنه غير دقيق - لموقعهم بالنسبة إلى عائلة كلينتون.
ويقول جون كاتسيماتيديس، الذي يمتلك «ريد أبل» وسلسلة سوبر ماركت «غريستيدز» وجمع الملايين من الدولارات لصالح عائلة كلينتون «كما تعرف، عندما سمعت عن ذلك، كنت آمل أن توجه إلي دعوة. لكن بقي على حفل الزفاف أسبوع فقط ولم تصل دعوة، ويعني ذلك أنني غير مدعو».
وفي النهاية، قال إنه لا يشعر بالحزن بدرجة كبيرة لأنه «شأن صغير يرتبط بأصدقاء تشيلسي». وقد أصبح ذلك رأي غير المدعوين. ويقول كاتسيماتيديس «لن أستخدم كلمة (غاضب)، لكني سأستخدم عبارة (محبط بعض الشيء) لكن ليس غاضبا)».
ويحاول غير المدعوين قبول الأمر كما هو. ويقول صديق قديم لكلينتون ومناصر لم توجه إليه دعوة «إنه ليس تجمعا سياسيا، وليس شأنا حكوميا. لا يذهب المرء إلى حفل زفاف من أجل جمع توقيعات».
وفي النهاية، هناك من قبلوا الأمر بمرح، وتمنوا حياة سعيدة للعروسين. ومن بين هؤلاء السيناتور بيل نيلسون من ولاية فلوريدا، الذي يعرف كلينتون منذ أيامه داخل البيت الأبيض، وابنته نان إلين نيلسون، التي تعرف تشيلسي منذ أن كانتا في سن المراهقة. وسوف تتزوج نيلسون نهاية الأسبوع الحالي وسيتبادل الاثنتان هدايا الزواج.
ويقول فيكتور كوفنر، وهو محام بارز داخل نيويورك دعم محاولة هيلاري كلينتون الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس «نحن من الدائرة الخارجية وليس الدائرة الداخلية. ونحن سعداء لهما، وسعداء للوالدين. أجمل التهاني».