أبحاث تعزز إمكانية الكشف المبكر عن مرض الزهايمر

سيكون للأطباء لأول مرة وسيلة لتشخيص المرض لمن يعانون من مشكلات في الذاكرة
سيكون للأطباء لأول مرة وسيلة لتشخيص المرض لمن يعانون من مشكلات في الذاكرة

جلس الدكتور دانيال سكوفرونسكي على مائدة مستديرة صغيرة في زاوية غرفة مكتبه أمام جهاز كومبيوتر محمول مفتوح، منتظرا رسالة عبر البريد الإلكتروني، وأخذ يهز قدمه اليمنى بتوتر.


وبعد دقائق قليلة، وصلته الرسالة التي كانت تتضمن نتائج تشير إلى أن شركته الناشئة الصغيرة ربما تتغلب على إحدى أكبر المشكلات في التعرف على مرض الزهايمر.

 ويقول الدكتور سكوفرونسكي إن شركته توصلت إلى صبغة ومسح على الدماغ يمكن أن يظهر اللويحات المميزة التي تتكون في أدمغة الأفراد عند الإصابة بمرض الزهايمر.

ولا يزال يتعين على إدارة الدواء والغذاء الأميركية التصديق على النتائج، التي ستعرض خلال اجتماع دولي لرابطة الزهايمر في هونولولو، في 11 يوليو (تموز).

لكن، إذا تأكدت هذه النتائج، فإن ذلك يعني أنه سيكون لدى الأطباء، للمرة الأولى، وسيلة يمكن الاعتماد عليها لتشخيص مرض الزهايمر لدى المرضى الذين يعانون من مشكلات في الذاكرة.

سيكون أمام الباحثين وسيلة لتحديد ما إذا كانت العقاقير تبطئ أو توقف تطور المرض أم لا، وهي خطوة من شأنها أن «تغيّر نظرة الجميع لمرض الزهايمر بدرجة كبيرة»، وذلك حسب ما قاله الدكتور مايكل وينر من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.

ولا يشارك الدكتور وينر في دراسة الشركة، لكنه يدير مشروعا فيدراليا يعمل على دراسة وسائل لتشخيص الإصابة بمرض الزهايمر.

لكن، تُظهر القصة الطويلة وراء هذه النتائج الصعوبات التي تكتنف هذا المرض والتحدي الماثل أمام تحقيق تقدم في الوصول إلى وسيلة لمنع ظهور المرض أو للحد من تطوره.

ومنذ أن وصّف الطبيب الألماني لويس الزهايمر مرض الزهايمر عام 1906، لا توجد سوى وسيلة وحيدة مؤكدة للتعرف على إصابة أي شخص بهذا المرض.

 ويمكن للاختصاصي الباثولوجي عندما يفحص الدماغ بعد الوفاة رؤية لويحات وشرائح ملتصقة بالمخ.

ومن دون ظهور هذه اللويحات، لا يكون أي شخص يعاني من ضعف في الذاكرة مصابا بمرض الزهايمر.

ولا يوجد في الوقت الحالي علاج يوقف هذا المرض أو يحد من تقدمه، لكن لدى كل شركة أدوية كبرى عقاقير تجريبية تأمل أن تكون لها نتائج طيبة، لا سيما إذا تناولها مريض الزهايمر في وقت مبكر.

 لكن توجد أسئلة مهمة مثل: من هو الشخص الذي يجب أن يتناول هذه الأدوية؟ ومن يعاني بالفعل من مرض الزهايمر أو يتطور هذا المرض لديه؟

وغالبا ما يكون الأطباء على خطأ، حتى داخل أفضل المراكز الطبية. ولا يوجد الزهايمر لدى نحو 20 في المائة من الأفراد الذين يعانون من الخرف - ضعف في الذاكرة مع ضعف في أداء الوظائف العقلية - وشخصهم الأطباء على أنهم مرضى زهايمر. ولم تظهر اللويحات عندما جرى استئصال أنسجة من المخ ودراستها بالمجهر.

ولا يصاب بالمرض نصف من لديهم ضعف أقل في الذاكرة، وكان يعتقد أنهم سيصابون بمرض الزهايمر.

وعلى ضوء هذا المعدل الكبير من التشخيص الخاطئ، لم يعالج بعض من قيل خطأ إنهم يعانون من الزهايمر من أشياء أخرى، مثل الاكتئاب أو المعدلات المنخفضة من هرمون الغدة الدرقية أو الآثار الجانبية للعقاقير، تؤدي إلى مشكلات في الذاكرة.

ويمكن لعمليات مسح الدماغ التي تظهر اللويحات حال وجودها أن تساعد في بعض القضايا المهمة، مثل التعرف على من يعاني من مرض الزهايمر أو يتقدم المرض لديه، وهل توقف المرض من قبل أو تأخر تقدمه من دون تدخل، وهل اللويحات السبب الرئيسي في موت الخلايا المخية.

وحسب الدكتور سكوفرونسكي فإنه توصل إلى طريقة يستطيع من خلالها أن يجعل عمليات المسح تؤتي نتائج طيبة.

وتمكن مع فريقه من عمل صبغة يمكن أن تصل إلى الدماغ وتبقى مرتبطة باللويحات. وميزوا الصبغة بعنصر استشفافي مشع، واستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لرؤية اللويحات بصورة مباشرة في مخ الشخص الحي.

لكن كانت التقنية والصبغة شيئا جديدا جدا، وكان يجب اختبارهما بشكل دقيق. وهذا ما جعل الدكتور سكوفرونسكي (37 عاما) يذهب لتصفح بريده الإلكتروني في ذلك اليوم القريب.

قبل خمسة أعوام، دخل الدكتور سكوفرونسكي، الذي أطلق على شركته اسم «أفيد»، في مغامرة حرفية وشخصية. وترك الدراسة الأكاديمية وأنشأ شركة «أفيد راديوفارماسيوتيكال»، ومقرها فيلادلفيا، من أجل تطوير صبغته المشعة وعمل دراسة مع بعض المرضى لإثبات أنها تؤتي نتائج جيدة.

وفكر في أن يطلب من مرضى سيموتون قريبا إجراء عمليات مسح لهم، بالإضافة إلى عمليات تشريح مخية بعد الوفاة، بهدف معرفة ما إذا كانت عمليات المسح ستظهر ما يمكن أن يراه اختصاصي التشريح.

وحسب البعض فإن دراسته ستكون مستحيلة، إن لم تكن غير أخلاقية. لكن قالت إدارة الدواء والغذاء الأميركية إنها تريد دليلا على أن اللويحات التي تظهر مع التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني هي اللويحات نفسها التي تظهر في تشريح الدماغ.

وكان من المقرر أن تقدم دراسة «أفيد» هذا الدليل. وكانت جميع النتائج متضمنة في الرسالة التي أرسلت عبر البريد الإلكتروني في 14 مايو (أيار). وعندما رآها الدكتور سكوفرونسكي قال إن بها كل ما يأمله.

وذهب إلى قاعة تستخدم كغرفة لتناول الطعام داخل «أفيد» ليخبر موظفي الشركة البالغ عددهم 50 موظفا. وقال «إنه يوم عظيم بالنسبة لنا، لقد فكرت فيما سأقول، لكني نسيت كل ما فكرت فيه». وعلا تصفيق الموظفين. وبعد ذلك احتسوا الشامبانيا في كؤوس بلاستيكية زرقاء.

وكان التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باهظ التكلفة، وكان يتعين على المرضى الذهاب إلى مراكز أشعة وحقنهم بالصبغة المشعة والوصول حتى تصل الصبغة للمخ، وبعد ذلك إجراء التصوير.

وتجرى دراسة اختبارات أخرى، من بينها اختبار يبحث عن مستوى بروتين أميلويد في السائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ؛ والتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يكتشف تقلص الدماغ في مناطق الذاكرة والتفكير؛ والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الذي يرصد امتصاص الجلوكوز، وهو الوقود الخلوي، لإظهار المناطق التي يكون في المخ ناشطا والمناطق التي لا ينشط فيها.

ومع ذلك فإن الاختبارات لم تكن بالضرورة تتناول مرض الزهايمر، ولم تتم دراسة أي منها لمعرفة هل كانت تظهر احتمالية وجود لويحات في التشريح أم لا.

وفي وقت سابق من العقد الحالي، قام عالمان داخل جامعة بيتسبرغ بتطوير صبغة أميلويد. وعلى الرغم من أنها ليست عملية للاستخدام الواسع، فقد فاجأت العلماء بأن أظهرت أنه من الممكن رؤية بروتين أميلويد في المخ الحي.

وبدأ الباحثان، تشيستر ميثيز وويليام كلونكر، عملهما قبل 20 عاما. وكانا يتحليان بالمثابرة على الرغم من أنهما لم يكن لديهما مال ينفقانه على الأبحاث.

وخلال الأعوام العشرة الأولى، قاما باختبار أكثر من 400 مركب. وعندما عثرا على مركب يبشر بنتائج جيدة، قاما باختبار أكثر من 300 صورة له.

وفي النهاية، وفي أواخر عام 2001، بدآ العمل مع أفراد آخرين داخل السويد لاختبار صبغتهم على الآدميين.

وفي يوم عيد الحب عام 2002، قام الباحثون السويديون بحقن أول مريض بالزهايمر بالصبغة، التي تعرف باسم «بيتسبرغ مركب بي»، وجرى فحص دماغ المريض.

وقال الأطباء السويديون للدكتور ميثيز في مكالمة تليفونية ملأتها الإثارة إن النتائج طيبة.

وأظهرت التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بروتين أميلويد في الأماكن المتوقع وجوده فيها.

وكان الأطباء السويديون مقتنعين بأنهم يرون اللويحات الفعلية. ولكن، كان الدكتور ميثيز يشعر بالقلق. وتساءل: كيف سيكون الحال إذا ظهر الأمر نفسه في أفراد غير مصابين بمرض الزهايمر؟

وبعد أسبوعين وصلته مكالمة أخرى من السويد، بعد أن قام زملاؤه هناك بفحص شخص غير مصاب بمرض الزهايمر. ولم تكن ثمة إشارة على لويحات واضحة.

وكان أفضل شيء بالنسبة إليه في يوليو (تموز) 2002، عندما عرضت عمليات المسح على 5000 عالم في مؤتمر دولي عن مرض الزهايمر. ويقول الدكتور ميثيز: «لقد فوجئوا بالأمر».

لكن كانت هناك مشكلة، استخدم «بيتسبرغ مركب بي» الكربون 11 كمادة استشفائية مشعة، وتقل إشعاعية الكربون 11 بمقدار أقل من النصف خلال 20 دقيقة. ويجب على الباحثين إنتاجه في المركز الطبي، ووضعه سريعا على الصبغة وحقن المريض به وهو راقد على جهاز المسح.

ورغم ذلك، بقي سؤال مهم: هل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بصبغة بيتسبرغ يكافئ تشريح الدماغ؟

وفي هذه الأثناء، واتت آخرين، ومن بينهم الدكتور سكوفرونسكي، فكرة استخدام فلوريد 18، الذي يفقد إشعاعه بمقدار النصف خلال نحو ساعتين. ويمكن إنتاج هذه المادة في الصباح واستخدامها في ظهيرة اليوم نفسه. ويتم عمل فلوريد 18 بصورة دورية لقرابة مليوني عملية تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني ذات صلة بمرض السرطان كل عام.

وعمل الدكتور سكوفرونسكي، الذي بدأ في جامعة بنسلفانيا وبعد ذلك بشركة «أفيد»، مع كيميائي بجامعة بنسلفانيا يدعى هانك كونغ على مدى تسعة أعوام من أجل العثور على صبغة مشعة وتطويرها. وحصلت الجامعة على براءة الاختراع، وأجازته «أفيد».

وفي النهاية، وفي 8 يونيو (حزيران) 2007 أجري فحص لمريض داخل «جونز هوبكنز» باستخدام مركبهما. وظهرت اللويحات.

وفي معظم الوقت، كانت نتائج الفحص كما هو متوقع، فمرضى الزهايمر كانت لديهم الكثير من اللويحات، في مقابل عدد قليل من اللويحات لدى ذوي الذاكرة المعتادة، وكان معدل اللويحات متوسطا لدى الأفراد الذين لديهم مشكلات بسيطة في الذاكرة.

لكن كان 20 في المائة تقريبا ممن تجاوزوا الستين عاما ولديهم ذاكرة عادية لديهم لويحات. ويقول الدكتور سكوفرونسكي «أجرينا فحوصات بعناية أكبر بعد ذلك، وكان العشرون في المائة الذين ظهر لديهم بروتين أميلويد تسوء نتائجهم في كل اختبار ذاكرة، على الرغم من أن ذاكرتهم في المستوى المعتاد».

وتساءل الدكتور سكوفرونسكي عما يعنيه ذلك.. هل بدأوا يصابون بمرض الزهايمر؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل يمكن وقف تطور المرض إذا وجدت أدوية توقف تراكم الأميلويد؟

يشار إلى أن تعريف مرض الزهايمر هو ظهور لويحات بالإضافة إلى ضعف في الذاكرة وغيرهما من أعراض التراجع العقلي. لكن الشيء المجهول لأنه لا يمكن لأحد أن يتتبع تطور اللويحات قبل أن يموت المريض، هو هل يمكن أن يتطور مرض الزهايمر لدى الأفراد الذين لديهم لويحات مع ذاكرة عادية؟

ويقول الدكتور ستيفن ديكوسكي، وهو باحث في مرض الزهايمر ونائب رئيس وعميد كلية الطب بجامعة فيرجينيا «دائما ما نفترض أن اللويحات موجودة قبل ظهور الأعراض بأعوام. لكن لم تكن لدينا وسيلة لرصد الرقائق في الشخص الحي». وكذا الحال بالنسبة للويحات في عقول الأفراد الذين لديهم ذاكرة عادية «وسوف نعرف ما يعني ذلك خلال العامين المقبلين».

وفي 23 أكتوبر (تشرين الثاني) 2008، وجهت لجنة استشارية لإدارة الدواء والأغذية الأميركية سؤالا مهما إلى شركة «أفيد»، بالإضافة إلى شركتين أخريين «بير» و«جنرال إلكتريك» تطوران أصباغ تعتمد على فلوريد 18 لفحص وجود الأميلويد: كيف تعرف أن ما تجده في الأشعة هو الأميلويد نفسه الذي تجده في التشريح؟

وبدا أنه من المستحيل الإجابة عن هذا السؤال، فإذا انتظر الباحثون حتى يموت مَن يدرسوهم لمقارنة المسح مع عمليات تشريح، فإنهم قد ينتظروا لوقت طويل.

لكن كانت لدى شركة «أفيد» خطة، ورأت اللجنة مبدئيا أنها ستؤتي نتائج طيبة. ويعتمد ذلك على أن يكون المرضى عينات دراسة، علما بأن البعض منهم لديه ضعف في الذاكرة والبعض الآخر لا يعاني من ضعف في الذاكرة. وسيخضع الجميع إلى اختبارات ذاكرة ومسح للدماغ.

وبعد الوفاة، سيتم تشريح أدمغتهم. وأشارت «أفيد» إلى أنه بعد موت أول 35 شخصا، يجب أن تتوافر بيانات كافية للتعرف على ما إذا كان المسح يعطي صورة حقيقية عن طبيعة المرض وتطوره وأسبابه أم لا.

وبعد ذلك يمكن لإدارة الأدوية والأغذية البت فيما إذا كانت هذه النتائج مقنعة بالقدر الكافي لتسويق الصبغة. وكانت لدى بعض الأطباء شكوك، وتساءلوا كيف يمكنهم أن يطلبوا من مرضى بالزهايمر أو من يمتون بسبب ذلك فحصهم لمجرد المساعدة في أبحاث الزهايمر. لكنهم وجدوا أن معظم المرضى وأسرهم وافقوا على ذلك.

وكان ذلك واضحا يوم 19 مايو، عندما أقام الدكتور سكوفرونسكي مأدبة غداء لعائلات المرضى داخل صن سيتي بولاية أريزونا لشكرهم على المشاركة في الأبحاث. وشكروه أيضا على ما قام به.

وتقول دوروثي وول، الذي مات زوجها كلود وول بسبب سرطان الكبد في صن سيتي في 3 مارس (آذار): «يطيب لي أن نشارك في هذا الأمر»، وأضافت «تحدث أشياء سيئة، لكن في الوقت الحالي هناك أشياء طيبة».

وفي وقت متأخر من العام الماضي، شهدت «أفيد» النتائج الأولية لدراستها، وهي بيانات من أول ستة مرضى. 

وبعد ذلك ومع دراسة أعداد أكبر من المرضى، احتفظت الشركة بالبيانات الخاصة بهم لتحليلها. ولم تر شركة «أفيد» النتائج حتى تمت الدراسة. لكن كانت الحالات الست الأول مشجعة.

وأجري فحص لرجل شخصه الأطباء على أنه مصاب بمرض الزهايمر والسرطان، ولم يظهر وجود لويحات. ولم يظهر تشريح ما بعد الوفاة وجود لويحات أيضا. وكان التشخيص خاطئا.

وشخص الأطباء رجلا آخر مصاب بمرض باركنسون والخرف بأن لديه ضعف في الذاكرة فقط بسبب مرض باركنسون. وأظهرت عملية الفحص التي أجريت عليه وجود بروتين الأميلويد.

وكذا الحال مع عملية التشريح. وكان مصابا بمرض الزهايمر. ولم يظهر مسح أجري لامرأة لديها ذاكرة معتدلة وجود أميلويد.

ولم يظهر في تشريح ما بعد الوفاة وجود أميلويد أيضا. وتأكد أن ثلاثة شخصهم الأطباء مرضى زهايمر لديهم المرض، من خلال عمليات المسح وتشريح ما بعد الوفاة.

وفي النهاية، في 14 مايو، كان قد أجري مسح لـ35 مريضا، كما تم تشريح جثثهم بعد الوفاة. واكتملت دراسة «أفيد»، وستعرض البيانات بالكامل على اجتماع خلال الشهر المقبل.

ولا تزال شركات أخرى تقوم بدراسات خاصة بها، ولا توجد لديهم حتى الآن بيانات يمكن دراستها، جاءت الرسالة عبر البريد الإلكتروني إلى الدكتور سكوفرونسكي الذي قال لطاقمه في ذلك اليوم «سيكون لذلك أثر كبير على مرض الزهايمر».