ما هو الأفضل تصوير الثدي بالأشعة بالأفلام أم بالتصوير الرقمي؟
عام 2000، أجازت وكالة الغذاء والدواء الأميركية استخدام التصوير الرقمي للثدي بالأشعة (digital mammography)، الذي يمتاز بالكثير من المزايا التي يتمتع بها التصوير الرقمي، إذ يمكن تكبير الصورة الرقمية، وضبط حدة تباين مقاطعها، وهذا ما يسمح للاختصاصي في الأشعة بالتركيز على المواقع المشبوهة، كما يحسن على وجه الخصوص عملية رصد الأورام في أنسجة الثدي الكثيفة.
كما تتيح الصور الرقمية عمليات خزنها وإرسالها إلكترونيا بهدف مقارنتها للمريضة نفسها من سنة لأخرى، وللتشاور مع اختصاصيين يقعون في مناطق بعيدة.
ووفقا لنتائج «تجربة التصوير الرقمي لأشعة الثدي» Digital Mammography Imaging Screening Trial (التي شملت نحو 50 ألف امرأة)، فإن الفروق بين تصوير الثدي بالأشعة بواسطة فيلم أو تسجيلات رقمية ضئيل جدا للنساء اللاتي يزيد عمرهن على 50 سنة.
إلا أن التصوير الرقمي يتفوق على التصوير على الأفلام لدى ثلاث مجموعات متداخلة من النساء: النساء من أعمار تقل عن 50 سنة أولا، ثم ثانيا النساء اللاتي لم يصلن إلى سن اليأس من المحيض، أو بصدد الوصول إليه، وثالثا النساء من ذوي الأنسجة الكثيفة في الثدي.
وإن كنت من اللاتي يقعن ضمن هذه المجموعات، فمن الأفضل لك إجراء التصوير الرقمي بأشعة الثدي عند زيارة العيادة للكشف عن الثديين.
- التصوير الحراري .. ليس وسيلة من وسائل تشخيص سرطان الثدي
- التصوير الحراري (thermography) الوسيلة التي صممت أصلا لأجهزة الرؤية الليلية التي يستخدمها الجيش الأميركي، ترصد درجة حرارة الأجسام والمواقع، بقياس الأشعة تحت الحمراء الصادرة منها.
وتتمتع أنسجة الأورام الخبيثة عموما بدرجات حرارة أعلى مقارنة بدرجة حرارة الأنسجة الأخرى، لأنها تتغذى أكثر بالدم ولها معدلات أعلى للتمثيل الغذائي، ولهذا يعتقد العلماء أن «المناطق الساخنة» تحت الحمراء في الثدي يمكنها أن تشير إلى وجود السرطان.
وقد أجيز استخدام التصوير الحراري كوسيلة مساعدة لتشخيص سرطان الثدي، إلا أنها تولد نتائج كاذبة كثيرة حول وجود الأورام، ولذا فلا تعتبر وسيلة للكشف الدوري عن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.