الفيفا تدلل كأس العالم بحقيبة من «لوي فيتون» استغرق صنعها 100 ساعة
يشهد الشهر الحالي انطلاق مباريات كأس العالم التي استعد لها الملايين حول العالم، وستصبح الشغل الشاغل لهم حتى تنتهي بفوز أحد الفرق بالكأس الذهبية. لا عجب إذن في «تدليل» الكأس وإنفاق الأموال من أجل الحفاظ عليها، ونقلها بأمان إلى الدولة المضيفة للبطولة، وأكثر من ذلك إنفاق مبلغ ضخم لم يتم الإفصاح عنه لتصنيع حقيبة خاصة فاخرة لحمل الكأس.
فقد عهدت الفيفا إلى دار لوي فويتون العالمية الشهيرة بمنتجاتها الجلدية التي يتهافت عليها المشاهير، بمهمة صنع الحقيبة التي تحتضن كأس العالم.
ولم تخيب الدار الطلب، إذ كشفت مؤخرا عن الحقيبة الفاخرة وبداخلها الكأس التي ستشغل بال العالم ابتداء من العاشر من يونيو (حزيران) الحالي، استعدادا لنقلها إلى جنوب أفريقيا.
وتخلت الفيفا أخيرا عن الحقيبة القديمة المصنوعة من الألمونيوم، التي احتضنت الكأس لسنوات كثيرة وصاحبتها في رحلات حول دول العالم.
وعلق جيروم فالك، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على اختيار فويتون لمهمة صناعة الحقيبة بقوله: «عندما تكون أمامك أجمل فتاة في العالم فإنك تريدها أن ترتدي أجمل رداء.. وهذا بالضبط ما فعلناه».
ولكن حقيبة لوي فويتون التي صنعت أقفالها من الذهب الخالص تحمل لمسة الدار الفاخرة، سواء من حيث الصنع أو من الجلد المحلى بالأحرف الأولى من اسم الدار. وقضى الصناع في ورشة فويتون اسينيير بالقرب من باريس نحو 100 ساعة عمل في الحقيبة، ولم تفصح الدار بعد عن الثمن وعاملته على أنه أحد الأسرار الكبرى.
وفي كل عام تقوم الورشة بصناعة 40 حقيبة مميزة مثل حقيبة الدي في دي التي تعمل بقوة الطاقة الشمسية، وحقيبة تقديم القهوة التي تصنعها الدار لبعض عملائها المغرمين بالماركة الشهيرة.
ولا تعتبر دار فويتون بعيدة كثيرا عن عالم كرة القدم، على الأقل من ناحية اللاعبين الذين يفضلون المنتجات الجلدية للشركة من الحقائب التي يحملونها معهم في تدريباتهم وسفرهم، وهو ما علق عليه أنتوان ارنو رئيس قسم العلاقات العامة بالدار: بقوله: «إنهم يعشقون منتجاتنا».
ولن تدعم الدار أي فريق خلال الدورة، فهي تكتفي بالدعم الذي قدمه كبار اللاعبين لمنتجاتها، فشعار الدار موجود دائما مع اللاعبين، خصوصا النجوم منهم أمثال رونالدو وديفيد بيكام.
كما أن الدار اتجهت لعمالقة آخرين للاشتراك في حملتها الدعائية المرافقة للبطولة، فيشارك زين الدين زيدان مع بيليه ومارادونا لعبة كرة قدم الطاولة من خلال فيلم دعائي للشركة.
وتبقى الدعاية الأكبر لفويتون هي الحقيبة الفاخرة التي تضم الكأس المنشودة.