لماذا يجب التعرف على أسباب العمى وطرق الوقاية منه؟

التغيرات فى الأوعية الدموية الدقيقة فى نسبة السكرى بشبكة العين يمكن أن تسبب العمى، كما يحدث تكون لأوعية دموية غير طبيعية ويتعرض بعضها للانفجار، وبهذا ينتج تفكك وتلف يبدأ من الجزء الخلفى للعين
التغيرات فى الأوعية الدموية الدقيقة فى نسبة السكرى بشبكة العين يمكن أن تسبب العمى، كما يحدث تكون لأوعية دموية غير طبيعية ويتعرض بعضها للانفجار، وبهذا ينتج تفكك وتلف يبدأ من الجزء الخلفى للعين

النظر من أغلى النعم التى أنعم الله بها علينا، ويجب المحافظة عليه لأنه النور الذى نهتدى به فى جميع نواحى الحياة، لكن للأسف تحدث لهذه النعمة (ومقرها العين) الكثير من الإصابات التى تسبب الكثير من الأمراض، والتى قد تتطور لتصل إلى ما هو أخطر من مجرد المرض وهو الإصابة بالعمى.


فمثلا أعلن الاتحاد الوطني للمكفوفين بأمريكا عن إصابة 50.000 أمريكى سنويا بالعمى، وهذا مؤشر خطير جعل العلماء يبحثون فى أسباب حدوث هذا الأمر لتتم معالجته، كما يعلن المختصين أن أغلب حالات العمى تظهر مع التقدم فى العمر، حيث أعلنوا أن حوالى نصف المصابين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وبالرغم من هذه المعلومة فهناك عدد واضح أيضا من المصابين بالعمى من بين الأطفال والبالغين.


الأسباب العامة التى تؤدى إلى الإصابة بالعمى:

1- حدوث إعتام لعدسة العين:
ويحدث ذلك فى صورة سحب مكثفة تغطى عدستي العينين، وتعرف بالمعتمات، وتتكون هذه السحب ثم تقوم بإغلاق الممر الذى يسمح بوصول الضوء إلى العين.

يولد بعض الناس بهذا المرض، لكن تزداد الإصابة مع التقدم فى العمر، ومن الغريب أن هذا المرض غير مؤلم، وتشمل أعراضه الآتى:

- عدم وضوح الرؤية.

- بهتان الصورة أمام العين.

- إزدواج الرؤية.

ليست جميع هذه الأعراض تتطلب جراحة، لكن هناك البعض منها والذى يسبب مشكلات خطيرة فى الرؤية ويتطلب جراحات ومن أشهر تلك الجراحات هى:

- إزالة العدسات.

- زرع عدسات داخل مقلة العين.

- استخدام عدسات لاصقة.

- استخدام نظارات طبية معالجة.

2- مرض الإصابة السكرية لشبكة العين:
طول مدة الإصابة بمرض السكر من أكثر العوامل التى تسبب حدوث مرض اعتلال الشبكية السكري، حيث إن التغيرات فى الأوعية الدموية الدقيقة فى نسبة السكرى بشبكة العين يمكن أن تسبب العمى، كما يحدث تكون لأوعية دموية غير طبيعية ويتعرض بعضها للانفجار، وبهذا ينتج تفكك وتلف يبدأ من الجزء الخلفى للعين.

طرق العلاج:
- العلاج باستخدام الليزر للصق الأوعية الدموية، أو إعادة إصلاح الشبكية إذا تم ذلك فى مرحلة مبكرة من الإصابة.

3- تكون المياه الزرقاء:
هناك دراسات تقترح أن إصابة من بين سبع أو ثمانى إصابات بالعمى، يرجع سببها إلى تكون المياه الزرقاء بالعين، وترجع الإصابة بالمياه الزرقاء لأن السوائل الشفافة بالعين لا تجف بشكل طبيعي، مما يسبب ضغط متزايد داخل العين.

وإذا لم يتم التحكم بهذا الضغط، ينتج عنه تلف للبناء الرقيق للعين بشكل متزايد، ويحدث تبعا لذلك النتائج التالية:

- عدم وضوح بالرؤية.

- ضيق مجال الرؤية.

- العمى التام.

- هالات حول الأضواء.

- ضعف الرؤية الجانبية.

وعندما تصل الحالة إلى مرحلة خطيرة، يشعر المريض بألم شديد نتيجة للضغط المرتفع بشكل سريع بسبب قنوات صرف السوائل التى قد حدث لها انسداد، لكن النوع الشائع يكون بدون ألم ويحدث من خلاله فقدان تدريجي للرؤية.

طرق العلاج:
- استخدام الأدوية الطبية فى معظم الحالات.

- الجراحة تكون ضرورية أحيانا.

- السرعة فى إيجاد العلاج المناسب من العوامل شديدة الأهمية.

4- الضمور البقعي:
وكما هو الحال مع السطح الداخلي أو البطانة الموجودة خلف العين، تقوم الشبكية بدور الفيلم داخل الكاميرا، والبقعة التى تحدث عبارة عن جزء من الشبكية، يمثل مركز الصورة والصورة الأكثر وضوحا.

والضمور البقعي أو تعطل الشبكية يمكن أن يظهر خاصة مع التقدم فى العمر، وربما يكون هذا الاضطراب بطيئا أو سريعا، لكن تظل الرؤية السطحية أو الخارجية بحالة جيدة.

طرق العلاج:
- استخدام العدسات المكبرة يمكن أن يساعد.

- العلاج بالليزر لإغلاق الأوعية الدموية التى قد تكونت تحت الشبكية، أو لعلاج نقاط الضعف البقعية بواسطة إزالة أو التخلص من الأنسجة المتهالكة، والسماح لغيرها بالنمو.

5- التهاب الشبكية الصباغي:
يطلق على هذا المرض العمى الليلي، وتسبب هذه الحالة تهالك كل من شبكية العين والمشيمة، وعادة يتضمن هذا نمو غير طبيعى فى الصبغ، وتعتبر هذه الحالة وراثية، وتشمل تنوعا فى أشكال الوراثة والتطور.

والنوع الأكثر شهرة هو:
فى عمر 10 أو 12عاما، يبدأ الشاب فى التعرض لبعض الصعوبات فى الرؤية ليلا، وفى المناطق رديئة أو ضعيفة الإضاءة، كما يبدأ مجال الرؤية لديه فى الضعف والضيق، وبشكل متكرر ينتج فى صورة عرض يسمى (رؤية النفق)، بالرغم من أن الشخص ربما لايمكنه إدراك هذه المشكلة فى البداية.

وفقدان الرؤية هو عملية تدريجية، بحيث يعتبر الشخص شبه كفيف منذ مرحلة الشباب، وببطء يفقد الرؤية بشكل أكبر وأكبر بعد ذلك.

والعديد من البالغين المصابين بهذا المرض لديهم مجال ضعيف جدا للرؤية، ومن الصعب جدا استخدامه، وينتج عن هذه المشكلة غالبا العمى التام، وليس هناك علاج معروف لها.

وهناك اضطرابات أخرى يمكن أن تسبب العمى، لذلك إذا واجهت صعوبة فى الرؤية فعليك باللجوء إلى متخصص فى الحال، كما يجب أن تعرف أن الإصابة بالعمى ليست نهاية العالم.

6- الأخطاء الانكسارية الغير مصححة:
وتشمل أمراضا معينة وهى:

- قصر النظر.

- طول النظر.

- مرض اللانقطية أو الاستجماتيزم.

7- أمراض القرنية:
- مثل ظهور ندبات بالقرنية.

- التراخوما المسببة للعمى.

- اعتلال الشبكية فى مرحلة ما قبل النضج لدى الأطفال.

8- نقص بعض الفيتامينات:
مشكلة نقص الفيتامين من المشكلات التى تعرض الشخص للإصابة بالعمى، ومن أهم الفيتامينات التى يسبب نقصها خطورة فيتامين(أ).

حقائق هامة:
- يوجد حوالى 314 مليون شخص مصاب بضعف البصر على مستوى العالم، ومنهم حوالى 45 مليون مكفوفا.

- غالبية المصابين بضعف البصر من كبار السن، وغالبا النساء أكثر عرضة للإصابة بذلك فى جميع الأعمال، فى كل مكان حول العالم.

-  87% من ضعاف البصر من الدول النامية.

- تقل نسبة المصابين بالعمى الناتج عن العدوى بشكل كبير، ولكن تزداد نسبة ضعف البصر بسبب التقدم فى العمر.

- يبقى مرض إعتام عدسة العين هو السبب الرئيسى للإصابة بالعمى على مستوى العالم، ماعدا معظم الدول النامية.

- تصحيح الأخطاء الانكسارية فى الرؤية يمكن أن يمنح الشخص المصاب رؤية طبيعية لأكثر من 12 مليون طفل الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 عاما.

- يمكن تفادى حوالى 85% من جميع أنواع ضعف البصر الموجودة على مستوى العالم.

مستويات الرؤية البصرية أربعة هي:
1- الرؤية الطبيعية.

2- ضعف البصر المعتدل.

3- ضعف البصر الحاد.

4- العمى.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعمى:
يتم تصنيف الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعمى بناء على ثلاث عناصر هامة وهى: (السن،النوع، والموقع الجغرافي).

أولا: التصنيف بناء على العمر:
-الأشخاص بعمر الخمسين هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف البصر حيث يمثلون 82% من المصابين ككل، بالرغم من أنهم يمثلون 19% فقط على مستوى العالم.

ثانيا: التصنيف على أساس النوع:
- أكدت الدراسات أن الإناث هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف البصر عن الذكور، فى كل منطقة من العالم وفى كل مراحل العمر.

ثالثا: التصنيف على الأساس الجغرافي:
الأشخاص المقيمون بالدول النامية هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف البصر حيث يمثلون حوالى 87% من المصابين.

نصائح لتجنب الإصابة بالعمى:
1- اتبع نظاما جيدا للنظافة ويشمل:

- غسل يديك بانتظام.

- تجنب ملامسة عينيك لأى شىء غريب وحتى أصابعك.

- ارتد نظارة شمسية من نوع جيد يحجب أشعة الشمس الضارة وتشملUV.
 
- إذا كنت مضطرا لارتداء العدسات اللاصقة، فلا تشارك أحدا بها.

- لا تشترك مع أحد فى استخدام: قطرات العين، محلول تنظيف العدسات اللاصقة، مرطبات العين، تخزين متعلقات العيون أو أى شىء يلمس عينيك.

2- يجب تغيير العدسات اللاصقة بانتظام:
وسبب آخر لخطر الإصابة بالعمى هو استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة جدا، ولا يتم استبدالها عند الحاجة لذلك.

فمثلا إذا كانت تلك العدسات مصممة للاستخدام الفردي، فاعلم أنها تستعمل لمدة شهر واحد فقط، كما يجب تجنب ارتدائها لفترات طويلة لأنها تسبب مخاطرا كثيرة للعين.

3- التغذية السليمة:
ينصح جميع خبراء العيون بالحصول على كميات مناسبة وصحية من الطعام لتقوية القدرة البصرية.

وتشمل الأغذية الصحية للعين الآتى:
- الخضروات حيث تعتبر كإشارات المرور للعيون، ويقصدون الخضروات ذات الألوان:الأحمر، الأخضر، والأصفر.

- الفواكه لأنها تحتوى على مواد هامة للنظر.

- تناول الجزر.

4- النوم بالطرق الصحيحة:
- يمثل الوضع الذى ننام عليه عنصرا هاما فى تجنب الإصابة بالعمى، فمثلا عندما تنام ووجهك فوق الوسادة فإنك بهذا تحمل عينيك الكثير من الضغط وكذلك على تجويف العين، وهذا يمكن أن يسبب إعتاما لعدسة العين ويتطلب جراحة.

- النوم الكافي يساعد عينيك على الاسترخاء والراحة.

5- تجنب فرك العيون:
ربما يبدو فرك العين شيئا بسيطا، لكنه فى الحقيقة عمل شديد الخطورة، فإذا حافظت على يديك بعيدة عن عينيك فإنك بذلك تقي عينيك من الإصابة بالتلوث والعدوى والحكة فى منطقة القرنية، وذلك لأن عدوى العين من الأسباب التى تؤدى إلى العمى، لذلك كن حذرا عن المرور بالقرب من الأشجار ذات الفروع المنخفضة حتى لا تلامس عينيك.

6- ارتد نظارات واقية عند العمل بالحقول:
يجب ارتداء واق عند القيام بأعمال الزراعة وخاصة الجز أو رش المبيدات، حتى تقى عينيك من الإصابة أو ملامسة المواد السامة الخطيرة، أو دخول أى شىء بها.

- يجب عدم إجهاد العين بالقراءة أو مشاهدة التلفاز بشكل يزيد عن الحد المعقول، كما يجب أن تكون الإضاءة جيدة وتكون عينيك بعيدة أثناء عمل ذلك.