يجب التعرف على أسباب العمى وطرق الوقاية منه

هناك دراسات تقترح أن إصابة من بين سبع أو ثماني إصابات بالعمى يرجع سببها إلى تكون المياة الزرقاء بالعين، وترجع الإصابة بالمياه الزرقاء لأن السوائل الشفافة بالعين لا تجف بشكل طبيعي
هناك دراسات تقترح أن إصابة من بين سبع أو ثماني إصابات بالعمى يرجع سببها إلى تكون المياة الزرقاء بالعين، وترجع الإصابة بالمياه الزرقاء لأن السوائل الشفافة بالعين لا تجف بشكل طبيعي

النظر من أغلى النعم التى أنعم الله بها علينا، ويجب المحافظة عليها لأنها النور الذى نهتدى به فى جميع نواحي الحياة، ولكن للأسف تحدث لهذه النعمة ومقرها العين الكثير من الإصابات التى تسبب الكثير من الأمراض، والتى قد تتطور لتصل إلى ما هو أخطر من مجرد المرض وهو الإصابة بالعمى.


وقد أعلن الإتحاد الوطنى للمكفوفين بأمريكا عن إصابة 50.000 أمريكي سنويا بالعمى، وهذا مؤشر خطير جعل العلماء يبحثون فى أسباب حدوث هذا المرض لتتم معالجته،كما يعلن المختصون أن أغلب حالات العمى تظهر مع التقدم فى العمر حيث أعلنوا أن حوالي نصف المصابين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

وبالرغم من هذه المعلومة، فهناك عدد واضح أيضا من المصابين بالعمى من بين الأطفال والبالغين.

الأسباب العامة التى تؤدي إلى الإصابة بالعمى:

1- حدوث إعتام لعدسة العين:
ويحدث هذا المرض فى صورة سحب مكثفة تغطي عدسات العينين، وتعرف بالمعتمات، وتتكون هذه السحب ثم تقوم بإغلاق الممر الذى يسمح بوصول الضوء إلى العين، وقد يولد بعض الناس بهذا المرض، ولكن تزداد الإصابة مع التقدم فى العمر.
 
ومن الغريب أن هذا المرض غير مؤلم، وتشمل أعراضة الآتي:
- عدم وضوح الرؤية.

- بهتان الصورة أمام العين.

- إزدواج الرؤية.

وليست جميع هذه الأعراض تتطلب جراحة، لكن هناك البعض منها الذى يسبب مشكلات في الرؤية خطيرة، وتتطلب جراحات ومن أشهر تلك الجراحات ما يأتي:

- إزالة العدسات.

- زرع عدسات داخل مقلة العين.

- استخدام عدسات لاصقة.

- استخدام نظارات طبية معالجة.

2- مرض الإصابة السكرية لشبكة العين:
طول مدة الإصابة بمرض السكر من أكثر العوامل التى تسبب حدوث مرض اعتلال الشبكية السكري، حيث إن التغيرات فى الأوعية الدموية الدقيقة فى نسبة السكري بشبكة العين يمكن أن تسبب الإصابة بالعمى.

وتتكون أوعية دموية غير طبيعية، ويتعرض بعضها للانفجار وبهذا ينتج تفكك وتلف يبدأ من الجزء الخلفي للعين.

طرق العلاج:
العلاج باستخدام الليزر للصق الأوعية الدموية أو إعادة إصلاح الشبكية إذا تم ذلك فى مرحلة مبكرة من الإصابة.
 
3- تكون المياة الزرقاء:
هناك دراسات تقترح أن إصابة من بين سبع أو ثماني إصابات بالعمى يرجع سببها إلى تكون المياة الزرقاء بالعين، وترجع الإصابة بالمياه الزرقاء لأن السوائل الشفافة بالعين لا تجف بشكل طبيعي مما يسبب ضغطا متزايدا داخل العين، وإذا لم يتم التحكم بهذا الضغط، ينتج عنه تلف للبناء الرقيق للعين بشكل متزايد، ويحدث تبعا لذلك النتائج التالية:

- عدم وضوح بالرؤية.

- ضيق مجال الرؤية.

- العمى التام.

- هالات حول الأضواء.

- ضعف الرؤية الجانبية.

عندما تصل الحالة إلى مرحلة خطيرة يشعر المريض بألم شديد نتيجة للضغط المرتفع بشكل سريع، بسبب قنوات صرف السوائل التى قد حدث لها انسداد، ولكن النوع الشائع يكون بدون ألم ويحدث من خلاله فقدان تدريجى للرؤية.

طرق العلاج:
- استخدام الأدوية الطبية فى معظم الحالات.

- الجراحة تكون ضرورية أحيانا.

لكن السرعة فى إيجاد العلاج المناسب من العوامل شديدة الأهمية.

4- الضمور البقعي:
وكما هو الحال مع السطح الداخلي أو البطانة الموجودة خلف العين، تقوم الشبكية بدور الفيلم داخل الكاميرا، والبقعة التى تحدث عبارة عن جزء من الشبكية يمثل مركز الصورة والصورة الأكثر وضوحا.

والضمور البقعي أو تعطل الشبكية يمكن أن يظهر خاصة مع التقدم فى العمر، وربما يكون هذا الاضطراب بطىء أو سريع، لكن تظل الرؤية السطحية أو الخارجية بحالة جيدة.

طرق العلاج:
- استخدام العدسات المكبرة يمكن أن يساعد.

- العلاج بالليزر لإغلاق الأوعية الدموية التى قد تكونت تحت الشبكية، أو لعلاج نقاط الضعف البقعية بواسطة إزالة أو التخلص من الأنسجة المتهالكة والسماح لغيرها بالنمو.

5- التهاب الشبكية الصباغي:
يطلق على هذا المرض بالعمى الليلي وتسبب هذه الحالة تهالك كلا من شبكية العين والمشيمة، وعادة يتضمن هذا نموا غير طبيعي فى الصبغ، كما تعتبر هذه الحالة وراثية، وتشمل تنوعا فى أشكال الوراثة والتطور.
 
والنوع الأكثر شهرة هو:
فى عمر 10أو12عاما، يبدأ الشاب فى التعرض لبعض الصعوبات فى الرؤية ليلا وفي المناطق رديئة أو ضعيفة الإضاءة، كما يبدأ مجال الرؤية لديه فى الضعف والضيق، وبشكل متكرر ينتج فى صورة عرض يسمى (رؤية النفق)، بالرغم من أن الشخص ربما لايمكنه إدراك هذه المشكلة فى البداية.

ففقدان الرؤية عملية تدريجية بحيث يكون الشخص عادة كفيفا قانونيا منذ مرحلة الشباب، وببطء يفقد الرؤية بشكل أكبر وأكبر بعد ذلك، والعديد من البالغين المصابين بهذا المرض لديهم مجال ضعيف جدا للرؤية ومن الصعب جدا استخدامه، وينتج عن هذه المشكلة غالبا العمى التام، وليس هناك علاج معروف لها.

هناك اضطرابات أخرى يمكن أن تسبب العمى لذلك إذا واجهت صعوبة فى الرؤية عليك باللجوء إلى متخصص فى الحال، كما يجب أن تعرف أن الإصابة بالعمى ليست نهاية العالم.

6- الأخطاء الانكسارية الغير مصححة:

وتشمل أمراضا معينة وهى:
- قصر النظر.

- طول النظر.

- مرض اللانقطية أو الاستجماتيزم.

أمراض القرنية:
- مثل ظهور ندبات بالقرنية.

- التراخوما المسببة للعمى.

- اعتلال الشبكية فى مرحلة ما قبل النضج لدى الأطفال.

نقص بعض الفيتامينات:
مشكلة نقص الفيتامين من المشكلات التى تعرض الشخص للإصابة بالعمى ومن أهم الفيتامينات التي يسبب نقصها خطورة فيتامين(أ).
 
حقائق هامة:
- يوجد حوالي 314 مليون شخص مصاب بضعف البصر على مستوى العالم، ومنهم حوالي 45 مليون مكفوف.

- غالبية المصابين بضعف البصر من كبار السن، وغالبا النساء أكثر عرضة للإصابة بذلك فى جميع الأعمال، وفى كل مكان حول العالم.

- 87% من ضعاف البصر من الدول النامية.

- تقل نسبة المصابين بالعمى الناتج عن العدوى بشكل كبير، لكن تزداد نسبة ضعف البصر بسبب التقدم فى العمر.

- يبقى مرض إعتام عدسة العين هو السبب الرئيسى للإصابة بالعمى على مستوى العالم، ماعدا معظم الدول النامية.

- تصحيح الأخطاء الانكسارية فى الرؤية، يمكن أن يمنح الشخص المصاب رؤية طبيعية لأكثر من 12 مليون طفل ممن تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عاما.

- يمكن تفادى حوالي 85% من جميع أنواع ضعف البصر الموجودة على مستوى العالم.

يوجد أربع مستويات للرؤية البصرية:
1- الرؤية الطبيعية.

2- ضعف البصر المعتدل.

3- ضعف البصر الحاد.

4- العمى.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعمى:
يتم تصنيف الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعمى بناء على ثلاث عناصر هامة وهى السن، النوع، والموقع الجغرافي.
 
التصنيف بناء على العمر:
-الأشخاص بعمر الخمسين هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف البصر، حيث يمثلون 82% من المصابين ككل، برغم أنهم يمثلون 19% فقط على مستوى العالم.
 
التصنيف على أساس النوع:
- أكدت الدراسات أن الإناث هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف البصر عن الذكور فى كل منطقة من العالم وفى كل مراحل العمر.
 
التصنيف على الأساس الجغرافى:
الأشخاص المقيمين بالدول النامية هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف البصر حيث يمثلون حوالي 87% من المصابين.

نصائح لتجنب الإصابة بالعمى:

1- اتبع نظاما جيدا للنظافة ويشمل:

- غسل يديك بانتظام.

- تجنب ملامسة عينيك لأى شىء غريب وحتى أصابعك.

- يجب أن ترتدي نظارة شمسية من نوع جيد يحجب أشعة الشمس الضارة وتشملUV.

- إذا كنت مضطرا لارتداء العدسات اللاصقة، لا تشارك أحدا بها أي يجب أن تستعملها أنت فقط.

- لا تشترك مع أحد في استخدام قطرات العين، أو محلول تنظيف العدسات اللاصقة، أو مرطبات العين، أو تخزين متعلقات العيون، أو أى شىء يلمس عينينك.

2- يجب تغيير العدسات اللاصقة بانتظام:
وسبب آخر لخطر الإصابة بالعمى هو استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة جدا، ولا يتم استبدالها عند الحاجة لذلك.

فمثلا إذا كانت تلك العدسات مصممة للاستخدام الفردي فاعلم إنها تستعمل لمدة شهر واحد فقط، كما يجب تجنب ارتدائها لفترات طويلة، لأنها تسبب مخاطرا كثيرة للعين.

التغذية السليمة:
ينصح جميع خبراء العيون بالحصول على كميات مناسبة وصحية من الطعام لتقوية القدرة البصرية.
 
وتشمل الأغذية الصحية للعين الآتي:
- الخضروات، حيث تعتبر كاشارات المرور للعيون ويقصدون الخضروات ذات الألوان: الأحمر، الأخضر، والأصفر.

- الفواكه لأنها تحتوي على مواد هامة للنظر.

- تناول الجزر.

3- النوم بالطرق الصحيحة:
- يمثل الوضع الذى ننام عليه عنصرا هاما فى تجنب الإصابة بالعمى.

- عندما تنام ووجهك فوق الوسادة فإنك بهذا تحمل عينيك الكثير من الضغط، وكذلك على تجويف العين، وهذا يمكن أن يسبب إعتاما لعدسة العين ويتطلب جراحة.

- النوم الكافي يساعد عينيك على الاسترخاء والراحة.

4- تجنب فرك العيون:
ربما يبدو فرك العين شيئا بسيطا، لكنه في الحقيقة عمل شديد الخطورة، وإذا حافظت على يديك بعيدة عن عينيك فإنك بذلك تقي عينيك من الإصابة بالتلوث والعدوى والحكة فى منطقة القرنية، وذلك لأن عدوى العين من الأسباب التى تؤدي إلى العمى.

كذلك يجب أن تكون حذرا عند المرور بالقرب من الأشجار ذات الفروع المنخفضة، حتى لا تتلامس مع عينيك.

5- يجب أن ترتدي نظارات واقية عند العمل بالحقول:
يجب أن ترتدي واقيا عند القيام بأعمال الزراعة، وخاصة الجز أو رش المبيدات، حتى تقي عينيك من الإصابة أو ملامسة المواد السامة الخطيرة، أو دخول أي شىء بها.
 
6- عدم اجهاد العين:
يجب عدم إجهاد العين بالقراءة أو مشاهدة التلفاز بشكل يزيد عن الحد المعقول، كما يجب أن تكون الإضاءة جيدة وتكون عينيك بعيدة أثناء عمل ذلك.