البطاطا .. طبق ملكي يتحول إلى أكلة شعبية
بينما كان البحارة المصاحبون لكولومبس يطلقون صرخات الفرح ابتهاجا باكتشاف قارة جديدة كانت مطاعم باريس تستعد لاستقبال أحد أشهر أطباقها.. البطاطا، الذي ولد بميلاد القارة الجديدة، وبإيعاز من الأمير لويس، الذي عرف بعشقه لهذا الطبق الجديد.
لكن السنوات اللاحقة تكفلت بجعل هذا الطبق الملكي واحدا من أشهر الأكلات الشعبية في العالم.
وتعد البطاطا المصرية من أكثر أنواعها تميزا، وقد اعتمدها الشعب المصري كحلوى شتوية. ودرنات البطاطا تأخذ ألوانا مختلفا بحسب بيئتها، فمنها الأصفر والبرتقالي والأبيض والبنفسجي، وعند شرائها ننتقى منها ذات القشرة الداكنة واللب ذي اللون الأصفر المائل للبرتقالي، حيث المذاق سكري.
وتقول منى عامر خبيرة المطبخ المصرية، إنه يجب أن نعرف مخزن الفيتامينات والمعادن الموجود في كل حبة بطاطا.
وعند تناولها بقشرتها تزيد فائدتها، حيث تزداد نسبة البوتاسيوم والألياف في الوجبة. كما أنها تعد علاجا فعالا لقرحة المعدة والتهاب القولون والحموضة، وتعمل على تطهير الجسم من رواسب المعادن الثقيلة، كالرصاص والزئبق.
كما تساعد البطاطا على خفض نسبة الدهون في الدم، وتزيد من مرونة الشرايين وتحافظ على سلامة القلب، بالإضافة إلى أنها ذات قيمة غذائية عالية لغناها بالكربوهيدرات بالإضافة إلى فيتامين «E».
وعلى الرغم من أن البطاطا تحتوى على نسبة عالية من السكر، فإنه من النوع المفيد، ويطلق علية «الأنولين»، وهو آمن جدا لمرضى السكر.
ولئن كانت الطرق التقليدية في إعدادها معروفة للجميع، فهناك طرق أخرى يمكن من خلالها الاستفادة بالقيمة الغذائية العالية للبطاطا واستغلال إقبال الأطفال عليها من خلال تنويع الأطباق.
طريقة مبتكرة لشي البطاطا
تغسل ثمار البطاطا وتجفف ونقوم بلفها بورق الألمونيوم وترص في صينية وتوضع في الرف السفلي من الفرن في درجة حرارة متوسطة لمدة نصف ساعة، ثم توضع في الرف الأوسط مع إضافة نصف كوب ماء في أسفل الصينية مع بعض قطرات من ماء الورد، ويجب الأخذ في الاعتبار أنه كلما كبر حجم الثمار، يؤدي ذلك إلى ضرورة زيادة مدة بقائها في الفرن، كما يمكننا من فترة إلى أخرى غرز السكين في وسط الثمرة لنتأكد من نضجها، ولكن من دون تمزيق ورق الألمونيوم، ثم نقوم برصها في طبق التقديم.