جوارب الصيف .. تخفي عيوب القدمين وتجنب تعرقهما

جوارب الصيف .. تضفي على المظهر حيوية وعملية
جوارب الصيف .. تضفي على المظهر حيوية وعملية

في عرض «إيلي صعب» لخريف وشتاء 2010 - 2011 أطلت العارضات الحضور في حدائق التويلريز الباريسية وهن في كامل أناقتهن وجمالهن، لكن ما لفت الأنظار في الجزء الأول من عرضه جوارب النايلون السوداء القصيرة التي نسقها مع الأحذية.


كان المظهر جديدا يفور بالحيوية، تكرر في الكثير من عروض هذين الموسمين من «ميو ميو» ومارك جايكوبس إلى أنطونيو ماراس، وحسين تشالايان، وجون روشا، و«سبورتسماكس» وهلم جرا.

لكن المثير للإعجاب هو ظهور الجوارب مع صنادل مفتوحة في موسمي الربيع والصيف، وهما فصلان كانت مجرد فكرة جمع هذين الإكسسوارين بهما ترسل قشعريرة في البدن وتثير الكثير من الاستنكار والاستهجان.

طريقة تنسيقها على منصات العروض ذوبت كل الأفكار السلبية، وجعلتها مقبولة، إن لم نقل مرحبا بها.

ما ساعد على انتشارها تبني نجمات مثل المغنية ريحانا لها، كذلك العارضة التي أصبحت مقدمة برامج، اليكسا تشانغ، التي قالت في مقابلة أجرتها معها «نيويورك تايمز» في شهر مايو (أيار) الماضي إنها من أشد المعجبات بها، لأنها لا تحب قدميها وتفضل إخفاءهما بأي شكل، أي أنها كانت حلا لعقدتها.

أما في عروض معظم العواصم العالمية، فقد حضرت الجوارب، مرة تغطي الكاحل ومرة تعانق نصف الساق ومرة تتجاوز الركبة، بشكل لا يمكنك تجاهلها.

وهذا يعني أنها ستكون جزءا مهما من إطلالتك للربيع والصيف، سواء كانت من الحرير أو من الصوف الخفيف أو من النايلون.

المهم أن يتم تنسيقها بشكل حيوي يتماشى مع شخصية شابة وليست كلاسيكية أو محافظة، مع العلم بأن هذه الجوارب عرفت أوجها كموضة، في الخمسينات من القرن الماضي حين انتشرت بين شرائح المراهقات في الولايات المتحدة، ثم اختفت ولم تظهر إلا في عام 2000 بين شباب اليابان.

وكانت ستبقى هناك لولا ظهور سارة جيسيكا باركر بها في السلسلة التلفزيونية الشهيرة «سيكس آند ذي سيتي».

بالنسبة إلى الموضة، فإن ميوتشا برادا كانت أول من فكر فيها بشكل عملي منذ بضعة مواسم، تحديدا في عام 2008، وأرسلت عارضاتها بجوارب تغطي نصف سيقانهن، لكن على الرغم من أنها برادا وعلى الرغم من كل ما تملكه من تأثير على اتجاهات الموضة، فإن الفكرة قوبلت بخجل شديد وتخوفت منها الأنيقات، وبالتالي اقتصرت على شريحة قليلة جدا منهن.

كان من السهل أن تختفي بعد فترة قصيرة، لولا تلقف مصممين آخرين للفكرة وعملهم على تلميعها. المخضرمة ماغريت هاويل إلى كريستوفر بايلي، مصمم دار «بيربيري» مرورا بمارني و«ديور» من بين آخرين أخذوا على عاتقهم مهمة ترويجها، وهكذا أخذت شكلا أنيقا وحيويا، والأهم من هذا شكلا يوحي بالراحة والعملية. فبتنسيقها مع صندل مفتوح، يأخذ هذا الأخير شكل حذاء، أو حتى «بوت» من بعيد، وهو مظهر تتطلبه الكثير من التصميمات الحالية بطولها القصير، كما ترحب به الكثير من الفتيات اللواتي لا يرتحن في الصنادل المفتوحة.

بالإضافة إلى هذا، فهي في فصل الصيف، وعلى عكس الاعتقاد السائد بأنها تتعارض مع طقسه الحار، يمكن أن تجنب من حالة التعرق التي تصيب الأقدام وتجعل المشي لساعات أمرا غير مريح.