طبيب مصري يصرح: 10 ملايين مصري مصابون بفيروس " إيدز الكبد"
أكد د. أحمد درة أستاذ واستشاري الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب ومستشفيات جامعة الأزهر في مصر أن العلاج أو الوقاية من أمراض الكبد في عالمنا العربي تواجه مشكلات اقتصادية في المقام الأول لأن تكلفة الوقاية من أمراض الكبد مرتفعة جداً، خصوصاً من خلال التطعيم لمضادات فيروس "b" والذي قلل بشكل كبير الإصابة بفيروس "c".
وقال درة إن عمليات زراعة الكبد الآن أصبحت موضوع العصر، ولكن أثبتت الأبحاث والدراسات أن عمليات الزرع الجزئي للكبد فيها خطورة شديدة بين الشخص المريض والشخص المتبرع، ونسبة الخطورة تزيد عن 40%، وتؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان، أو أن تتم عملية الزراعة وتصبح حالة المريض سيئة ويعيش بهذه الحالة، وكذلك المتبرع، والحالة السيئة حتماً ستؤدي في النهاية إلى الوفاة ، كما أن هناك خطورة على الإثنين كل من المريض والمتبرع.
وشدد على أن الزراعة الكلية للكبد أفضل، ولكي تتم بشكل سليم لا بد من موت الشخص المتبرع موتاً إكلينيكياً، وهنا تحدث وفاة لجذع المخ لكن تبقى الدورة الدموية في حالة نشاط، والأشخاص في الصين وأوربا يتبرعون عندما يشعرون أنهم في حالات مرضية خطيرة وعلى حافة الموت، كما أن هناك قانون في الخارج وتحديداً في الصين يبيح استخدام أعضاء المحكوم عليهم بالإعدام، ويسمح القانون في استخدامها لإنقاذ حياة إنسان آخر.
ونوه د. درة إلى أنه في مصر غير مسموح بالزراعة الكلية للكبد، لأن قضية التبرع بالأعضاء غير مقننة قانوناً وما زال القانون الذي وافق عليه مجلس الشعب لم يصدق عليه بعد الرئيس المصري حسني مبارك عن طريق قرار جمهوري حتى يدخل حيز التنفيذ والعمل به.
وأكد درة أن فيروس "c" أكبر خطر على صحة الإنسان وأن هناك أكثر من 10 ملايين مصري مصابون بالفروس، ولكن في حقيقة الأمر لا توجد إحصائية دقيقة تظهر الطريقة المثلى للمسح الشامل لمعرفة المصاب أو حامل الفيروس.
ونبه درة من خطورة فيروس "c" ووصفه بالمراوغ، وهو"إيدز" الكبد ويستطيع أن يلون نفسه ويراوغ جهاز المناعة ويغير من الأحماض الأمينية الخاصة به، ومن كثرة المراوغة الشديدة له تعتقد أنك قضيت عليه وهو لا يزال يعمل في مكان آخر في الجسم بعيداً عن الكبد، وهناك علم تأثيرات الفيروس خارج الكبد ومن ضمن الأشياء التي يؤثر عليها جهاز المناعة نفسه، والجلد والجهاز الليمفاوي، والعين، والجهاز الهضمي، وسمومه تكمن في الخلايا الليمفاوية خارج الكبد.
وشدد على أن طرق الإصابة تأتي عن طريقين أساسيين، هما عيادات الإنسان غير المعقمة جيداً أو نقل الدم بطريقة غير سليمة، ما يساعد على نقل فيروس "c" من إنسان إلى آخر بسهولة شديدة. ومن الأشياء الثانوية التي ينتقل الفيروس عن طريقها محلات الكوافير الخاص بالسيدات ومحلات تصفيف الشعر الرجالي وعمليات ختان الإناث والذكور بطريقة عشوائية في الموالد وحقن المخدرات التي يتناولها أكثر من مدمن في نفس الوقت.
وأكد الطبيب المصري على أن الفشل الكبدي يؤدي في كثير من الأحيان إلى فشل كلوي أيضاً رغم أن للأخير طرق أخرى تؤدي إليه إلا أن العلاقة بين الفشل الكبدي والكلوي وثيقة جداً .
وقال إن العلاج بطريقة الأنتيرفيرون أثبتت كفاءتها الشديدة في مصر، وحذر الطبيب المصري من علاج الفيروسات الكبدية عن طريق الأوذون، مؤكداً أن الطبيب الذي يعالج بهذه الطريقة أصبح ضحاياه بالآلاف، وقد وقفت الحكومة ضد العلاج بهذه الطريقة لخطورتها على حياة الإنسان، وشدد على أن العلاج بالأوذون عن طريق أكسجين ثلاثي لو تم تخليقه بطريقة غير طبيعية يدمر خلايا الكبد.
وختم حواره بأنه يمارس عمليات التردد الحراري وكل ما يتعلق بأمراض الكبد من مناظير الجهاز الهضمي والكبد، و من خلال التخصصات الدقيقة للمرض، مؤكداً أن اختلاف أمراض الكبد يتعلق بعوامل ثقافية وبيئية، وبالثقافة الطبية نستطيع أن نقضي على فيرس "c" وهو أخطر فيروسات العصر.