"أوبرا الصينية" تتفوق على أوبرا الأمريكية بـ 140 مليون مشاهد يوميا
اعترفت تشن لويو المذيعة الصينية -الملقبة بشبيهة أوبرا- بأن النسخة الأمريكية للبرنامج تعد مصدرا لإلهامها، ودافعا لعمل برنامج حواري شبيه يخترق القضايا الشائكة والمحرمات في الصين، حتى أصبح عدد من يتابعونها أكثر من 140 مليون مشاهد.
وقالت المذيعة الصينية -في مقابلة مع أوبرا ينفري في برنامجها الذي تبثه MBC4-: إنها اقتدت بالمذيعة الأمريكية الشهيرة في بداية حياتها؛ إذ إن الحظ حالفها بالسفر إلى أمريكا وهي طالبة لتشاهد في التلفزيون أوبرا لأول مرة.
وأشارت إلى أنها أُعجبت كثيرا ببرنامج أوبرا، حتى أصبح حلمها أن تقدم برنامجا شبيها في الصين، مضيفة أن الحلم تحول إلى حقيقة في عام 2001.
وتساءلت أوبرا عن كيفية طرح شبيهتها لمواضيع جريئة؛ كالشذوذ، والطلاق، والعنف الأسري في الصين، فقالت لويو: إنه لم يحدث أن يقول لها أحد لا يمكنك مناقشة موضوع ما، مضيفة أن تلك الموضوعات قصص استثنائية.
وأضافت أنها تهدف بذلك إلى تعريف الناس في الصين على أصناف متنوعة من البشر في أنحاء العالم، بما في ذلك فكرة تقبل الآخرين بما هم عليه.
بكاء الملايين
وعن بكاء الناس في برنامجها أمام الملايين، قالت لويو: الناس بحاجة ماسة لمكان يحررون فيه عن أنفسهم، مشيرة إلى أن الصينيين من أكثر الشعوب المعبرة عما بداخلها، على الرغم من التحفظ والخجل في الماضي؛ إلا أن ذلك تحول لانفتاح في العقلية والنفسية.
لويو لا تكتفي بتقليد أسلوب أوبرا في طرح القضايا الجريئة، بل أيضا في ديكورات البرنامج، ووساداته الصفراء المميزة، حتى استطاعت أن تخلق لنفسها قاعدة عريضة؛ إذ يتابعها 140 مليون مشاهد يوميا، في الوقت الذي أصبح جمهور أوبرا لا يتعدى 42 مليون مشاهد أسبوعيا.
وقالت لويو إنها تؤمن بأن برنامجها الذي وصلت حلقاته إلى رقم 1360 على مدار سبع سنوات سيتمكن بطريقة ما من تغيير العالم، وتعبر عن سعادتها بتحمل هذه المسؤولية لأن الأمر تعتبره ليس مجرد برنامج.
وذكرت أن ما تقدمه ليس مجرد برنامج، بل إنها تعلمت من أوبرا وينفري أن يكون البرنامج عبارة عن مهمة أو منبر أو وزارة أو وسيلة قوية للاتصال بالناس.
وأضافت أنها تشعر بالتشجيع كلما سمعت أوبرا تتحدث عن عملها الإعلامي في حلقاتها، وتقول إنه أفضل عمل في العالم.