دراسة جديدة ترجح أن مستويات الدوبامين فى المخ تحدد الحالة الاجتماعية

رجحت دراسة جديدة أن مستويات الدوبامين فى المخ تحدد الحالة الاجتماعية للفرد، وقد قام الباحثون بعمل أشعة مقطعية على المخ لعدد من المتطوعين الأصحاء مع تقييم مستواهم الاجتماعي والدعم الذي يحصلون عليه، وجاءت النتائج لترجح أن الوضع والدعم الاجتماعي كليهما مرتبطان بمستقبلات الدوبامين فى منطقة من الدماغ تسمى الـstriatum والتى تلعب دورا هاما فى الدوافع والمكافأة.

وذكرت دكتورة ديانا مارتينيز من معهد الطب النفسي بولاية نيويورك فى بيان صحفي:"إننا أظهرنا أن المستويات المنخفضة من الدوبامين مرتبطة بالمكانة الاجتماعية المنخفضة والعكس صحيح، وهذا الترابط هو ما جاء فى أشعة المتطوعين عن الدعم الاجتماعي الذي يلقونه من قبل أصدقائهم أو عائلاتهم".

فالأشخاص الذين يستطيعون تحقيق قدر أكبر من المكانة الاجتماعية يكونون أكثر عرضة للعثور على الحياة المجزية والمحفزة، والدوبامين هو المادة الكيميائية التى تقوم بنقل الإشارات داخل المخ.

وقال رئيس تحرير أحد الجرائد جون كريستال أن تلك البيانات هامة للغاية، وذلك لتسليطها الضوء على المساعِي الرامية لتحقيق المكانة الاجتماعية، وأضاف أنه من المنطقي أن الأشخاص الذين لديهم معدلات مرتفعة من مستوى الدوبامين سيقبلون وبشكل كبير على المشاركة الاجتماعية، وبالتالي سيتفوقون ويحصلون على مزيد من الدعم الاجتماعي.

والدراسة أيضا قد تساعد فى معرفة لماذا يلجأ الناس إلى الكحوليات والمخدرات، وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن المستويات المنخفضة من المكانة والدعم الاجتماعي يساهمان فى خطر تعاطي المخدرات.