إختبار يحدد اصابة الاطفال بالامراض الوراثية
تبيع إحدى الشركات اختبارًا يمكّن الأزواج من معرفة إذا كان الأطفال الذين يزعمون إنجابهم سيكونون مصابين بأمراض وراثية بما فيها التليف الكييسي أو ضمور عضلات العمود الفقري أو مرض الخلايا المنجلية وغيرها.
استند الفيلم الجديد "إجراءات فوق العادة" الجديد إلى قصة حقيقية تدور حول أب بدأ بشركة لتطوير علاج مرض وراثي نادر قتل طفلين من أطفاله قبل أن يبلغوا العشرة.
وتبيع الشركة "كاونسلي" اختبارًا تقول إنه تمكن الأزواج من معرفة إن كان الأطفال الذين يزعمون إنجابهم سيكونون مصابين بأمراض وراثية بما فيها التليف الكييسي أو ضمور عضلات العمود الفقري أو مرض الخلايا المنجلية وغيرها.
فحال إعلام الأزواج سيبدأون الخطوات لإجراء الفحص الوراثي للأجنة لتجنب أن تكون مصابة بأمراض خطيرة أغلبها لا علاج لها خلال سنوات الطفولة.
وأجريت لحد الآن فحوصات لمرضي التليف الكيسي و تاي- ساكس ولعدة مجاميع اثنية معينة ويبلغ سعر كل اختبار مئات أو آلاف الدولارات.
لكن الاختبار الذي تقدمه شركة كاونسيل يعتمد على تحليل الحامض النووي من خلال اللعاب لا يزيد سعره عن 349 دولارا للفرد أو 698 دولار للزوجين كذلك هناك اختبارات أخرى في طريقها للنزول إلى الأسواق.
ويظهر الاتجاه العام أن تكنولوجيا جديدة أصبحت متوفرة لفحص مخاطر وجود اي مرض وراثي في الأطفال وهذا شيء لم يكن قائما في السابق.
لكن بعض الخبراء يرون أنه من السابق لأوانه لمعرفة مدى دقة الفحوص التي تقدمها شركة كاونسيل لأن هذه المؤسسة لم تقدم لحد الآن أي دراسات علمية عن منتوجها.
لكن كاونسيل ما زالت تعمل بشكل هادئ منذ عدة شهور وهي تقوم بالإشراف على آلاف الفحوص وبدأ استخدام المنتوج في أكثر من 100 عيادة خاصة بالتخصيب وتقول الشركة كاونسيل إن بعض شركات التأمين بدأت تغطي تكاليفه.
وضمن هذا السياق قال الدكتور إيان هاردي مدير "مراكز التخصيب" في نيو إنجلاند إنه "مقابل نفس السعر الذي يدفع لفحص وجود مرض التليف الكييسي نحن نقوم بالإضافة إلى فحص مرض التليف الكييسي فحص 100 مرض وراثي آخر".
وقال الدكتور هاردي إن زوجين في عيادته اكتشفا بفضل "فحص كاونسيل" أن هناك خطر إصابة أطفالهما إن هما أنجبا بأمراض وراثية.
وقال بعض الخبراء إن إمكانية فحص الأجنة بواسطة "كاونسيل" يقدم للآباء فرصة مهمة لتجنب الصدمات لاحقا ويجنب المجتمع إنفاق ملايين الدولارات لرعاية شخص واحد مصاب بأحد هذه الأمراض الحادة التي تستمر طوال سنوات العمر.
لكن بعض الخبراء يرون في هذا الفحص مقدمة لتصميم مسبق لطبيعة الطفل الذي نريد أن نمنحه فرصة الحياة كذلك فإن هناك قلقا من أن تقليص عدد الأطفال المصابين بهذه الأمراض الوراثية سيقلل من الجهود المبذولة لإيجاد علاج لها.