توقفي عن استخدام أسلوب التهديد مع طفلك

وكالات
تخطئ بعض الأمهات في استخدام أسلوب التهديد والذي يكون له عواقب ونتائج سيئة يجب أن تضعها الأم في حسبانها قبل استخدام هذا الأسلوب، ولذلك يجب أن تتوقفي عن استخدام أسلوب التهديد مع طفلك، حيث سيُصاب بالتأتأة والتنمر المدرسي وغيرها من النتائج السلبية يمكن التعرف إليها في الآتي:
الإصابة بمشاكل النطق
توقعي بأن يُصاب طفلك بمشاكل النطق في حال كنت تستخدمين معه أسلوب التهديد، وهذا الأسلوب هو أسلوب تهديد فاشل بامتياز ولا يحقق أي نتائج تربوية مثل أن تقولي له إذا لم تحل الواجب سوف أضربك، ومن أهم مشاكل النطق التي تصيب الطفل بسبب استخدام الوالدين لأسلوب التهديد في التعامل معه هي مشكلة التأتأة وعلى الأم أن تعرف أسباب التأتأة عند الأطفال.. وهل تنفع الأدوية؟ وغالباً لا يفيد العلاج الدوائي للإجابة على هذا السؤال لأن معظم مشاكل النطق عند الطفل يكون سببها نفسياً مثل تعرض الطفل للسخرية وعدم الحديث معه بشكل سليم.
التعرض للتبول اللاإرادي
توقعي أن يكون من أسباب إصابة طفلك بظاهرة التبول الليلي أو ما يعرف بالسلس الليلي بسبب تعرض طفلك للتهديد، فحين تقول الأم لطفلها إذا لم تفعل كذا فسوف أحرق أصابعك بالنار، فسوف يتحول الطفل إلى الخوف وبسبب الخوف يُصاب الطفل بأعراض نفسية من أهمها التعرض للتبول اللاإرداي وفي حالات كثيرة وبسبب خوف الطفل من الوحش الذي سيأكله ليلاً لأنه قام بضرب شقيقه الصغير حسب تهديد الأم، فالطفل سوف يخاف من الذهاب إلى الحمام خلال الليل ويؤدي ذلك لأن يتبول في فراشه.
التعرّض للتنمر والابتزاز من المحيطين بالطفل
لاحظي أن من أهم أسباب تعرض طفلك للتنمر والابتزاز من المحيطين به وخاصة في بيئة المدرسة أن الطفل يتعرض للتهديد في البيت من خلال الأب أو الأم، حيث يتحول طفلك إلى إنسان ضعيف الشخصية وفاقد الثقة بنفسه ولا يستطيع أن يثبت وجوده بسبب ما يتعرض له من تهديد يقص أجنحته على الدوام، وحيث يصبح الطفل عرضة لأن يكون فريسة للأطفال المتنمرين ويصبح الطفل غير قادر على فرض شخصيته أمام زملائه.
تعرُّض الطفل للانطواء
اعلمي بأن من أهم أسباب إصابة طفلك بالخجل والانطواء هو تعرض طفلك للتهديد الدائم، حيث يصبح طفلك منطوياً ومنعزلاً في غرفته، خاصة إذا كنت تقومين بتهديده بموعد عودة الأب من الخارج، فقد تلاحظ الأم ونتيجة لتهديدها للطفل بأن الأب سوف يضربه أو يعلقه بسقف الغرفة وأن موعد عودة الأب يعني أن يختفي الطفل تماماً ويتوقف عن اللعب في غرفة المعيشة ويلوذ بغرفته.
شعور الطفل الدائم بالخوف
توقعي بأن يتولد لدى طفلك شعور دائماً بالخوف والترقب بسبب قيامك باستخدام أسلوب التهديد معه، حيث إن شعور الطفل الدائم بالتهديد يؤدي لأن يكون لدى الطفل شعور مبهم بالخوف، وشعور الطفل بالخوف يعني عدم شعوره بالأمان في أكثر الأماكن التي من المفترض أن يشعر بها بالأمان وهو البيت، حيث يتوقع الطفل دائماً بأن هناك من سيأتي مثلاً من الخلف لكي يضربه أو يعنفه أو يعتدى عليه بأي طريقة.
إصابة الطفل بنوبات الهلع
لاحظي بأن الأطفال يُصابون بنوبات الهلع في مرحلة معينة من حياتهم، حيث يكونون صغاراً لدرجة أنهم يشعرون بالتهديد بأن الأم مصدر حمايتهم سوف تختفي من حياتهم فيصرخون لو تركناهم وحدهم لدقيقة أو يبكون لو تم إغلاق باب الغرفة عليهم فجأة، ولكن استمرار هذه الحالة بحيث يبكي الطفل لمدة طويلة وبصوت مرتفع، وكذلك تلاحظ الأم أنه يستمر في البكاء ولا يهدأ، وقد يؤدي ذلك لإصابته بالتشنج في حال كانت الأم تستخدم مع طفلها أسلوب التهديد في التعامل معه.