حيل سحرية تساعدك في التعامل مع طفلك العنيد
المصدر: وكالات
عناد الطفل هو مرحلة طبيعية من مراحل النمو وبالطبع يزعج الأم، على الرغم من أنه يشير إلى أن الطفل سيصبح ذكيًا في المستقبل.
والواقع أن العناد هو إحدى العلامات المميزة لذكاء الطفل في بداية نشأته. لذا، فإن المطلوب من الأم ليس معاقبة الطفل على عناده، بل تقويم سلوك العناد عن طريق عدد من الحيل السحرية حتى يتبع الطفل استراتيجيات التأقلم التي تتبعها الأم.
البعد عن الأوامر المباشرة
توقفي عن إصدار الأوامر المباشرة للطفل العنيد، بل عليك أن تطرحي عليه قرارك بصورة الاختيار فحين يصبح الطفل العنيد في موضع الاختيار سوف يتوقف عن عناده ويبدأ في التفكير بالأمرين معاً وسوف يشعر بذاته وشخصيته وبأن له قيمة ووجوداً وقدراً في العائلة، بحيث أن الأم تسأله ما رأيك لو ذهبنا إلى الحديقة أو التسوق، فهذا على سبيل المثال وليس عليها أن تقول له استعد سوف نذهب إلى الحديقة أولاً، فالطفل العنيد لا يحب الأوامر المباشرة وأنت تراوغين في سبيل أن يصبح ليناً ومطيعاً.
التشجيع والمدح
شجعي طفلك العنيد وصادقيه وحفزي لديه المواهب التي تكتشفينها معه، بحيث توجهين تفكيره نحو أهداف وليس نحو إهدار طاقته في بكاء وصراخ وتحديات طفولية أو القيام بأعمال تخريبية ليعبر بها عن عناده، ولذلك فمهمتك أن تكتشفي مواهب الطفل المبكرة وتوجهي طفلك لكي يستغلها على الشكل الصحيح فربما أصبح بطلاً يوماً ما أو نابغة في مجال من مجالات العلوم والتكنولوجيا، لأن مواهب الأطفال هي بوابة التفوق بالنسبة لهم بعيداً عن التفوق الدراسي، وكوني مرافقة ومشاركة وموجهة له أثناء ممارسة هذه الموهبة ولا تتخلي عنه لكي لا يصاب بالإحباط والملل.
استمعي له جيداً
استمعي إلى طفلك العنيد ولا تتركيه مثلاً وأنت لا تصغين له أو تشعرينه باللامبالاة، فهو يمر بمرحلة أنه قد أصبح عنيداً لأنه لا يجد من يهتم به أو من يسمع آراءه، ولكن دورك قد جاء في أن تكوني مستمعة له وأن تضعي مقعداً وتجلسي قبالته وتتركيه يتحدث وسوف تكتشفين طيبته ورقته وحبه لكل أفراد أسرته، ولكنه يكون أحياناً غير قادر على التعبير، وفي بعض الأحيان قد تكون لديه مشاعر الظلم المتخيلة، وبأنه لا يحصل على حقه، خاصة لو كان في عائلة بها عدة أطفال، ولكن دورك أن تستمعي له وتتركيه لكي يقول كل ما لديه وما الذي يثيره ويجعل أعصابه تفلت منه، ووضحي له بعض المواقف التي فهمها وفسرها سابقاً بطريقة خاطئة.
اضبطي أعصابك
توقفي تماماً عن الصراخ على الطفل العنيد، فأنت لا تعرفين مدى تأثير الصراخ في تربية الطفل ولا تقابلي أي تصرف يقوم به بالصراخ والعنف ولا تضربيه أو تختاري وسيلة عقاب قاسية، بل يجب أن تتحلي بضبط النفس والأعصاب، وحين يمر بعض الوقت اذهبي إليه وقولي له ما رأيك لو تناولت هذا الطبق، وسوف تجدين أنه قد غير رأيه وقد كان يرفض تناول الطعام لسبب بسيط وتافه، مثل أن يكون قد قام شقيقه الأصغر بوضع ملعقته بداخله، وهكذا فأنت تكونين قد تمتعت بصفة ضبط النفس مما يعيد الطفل العنيد عن إصراره وعناده وصلابة موقفه والتي تكون مؤذية ومتعبة لك بشكل كبير وعليك ترويضها.
دعيه يفرغ طاقته
دعي طفلك العنيد يفرغ طاقته، مثل أن تتركيه يصرخ أو يركل الأحذية أو أن يبعثر الألوان والأوراق ثم قومي بصرف نظره إلى شيء آخر أو إلى شيء مثير وجذاب، مثل لعبة تحتاج إلى الفك والتركيب، ويجب عليك عدم السخرية من أي طريقة أو أسلوب يستخدمه الطفل في تفريغ طاقته ولا تحدثي الآخرين مثلاً كيف قام برمي محتويات علبة أدوات الخياطة بل اخبريهم أنه قد جمع محتوياتها من فوق السجادة قطعة قطعة لكي لا يؤذي شقيقه الصغير.