الدليل الكامل لأمراض الحج الشائعة
1- الحمى المخية الشوكية
نبدأ بالحمى المخية الشوكية (M.Meningitis)، بصفتها أحد الأمراض الشائعة في الحج، فهي مرض جرثومي حاد يتميز ببدء فجائي مع حمى، وصداع شديد، وغثيان، وقيء، وتيبس العنق، وكثيرا ما يحدث طفح جلدي وهذيان وغيبوبة.
مرض جرثومي حاد يحدث في جميع المناخات المعتدلة والمدارية مع وجود حالات فردية متناثرة طوال العام في المناطق الحضرية والريفية، ويكثر حدوث الحالات أثناء الشتاء والربيع ومواسم الحج والعمرة ويحدث المرض بصورة رئيسية في الصغر، ولكن أثناء الحج يكثر المرض في البالغين، خاصة الذكور منهم.
وهذا المرض يتميز بظهور فجائي مع حمى، وصداع شديد، وغثيان، وقيء، وتيبس العنق، وكثيرا ما يحدث طفح جلدي petechial وغالبا ما يحدث هذيان وغيبوبة.
ويتراوح معدل الوفاة بين 8 و15%. وقد يكون ما بين 5 و10 في المائة من السكان في البلدان التي يتوطن فيها المرض من الحاملين عديمي الأعراض هذا بالإضافة إلى إصابة نحو 10 - 20% من المرضى الذين يتم شفاؤهم وتظهر لديهم مضاعفات طويلة الأجل مثل التخلف العقلي، وفقدان السمع. وقد يتفاقم المرض في قلة من الأشخاص المصابين إلى مرض غاز invasive يتميز بمتلازمة سريرية أو أكثر تشمل تجرثم الدم bacteraemia والإنتان sepsis والتهاب السحايا. وقد تحدث بصورة أقل شيوعا، أمراض أخرى مثل ذات الرئة pneumonia، والتهاب المفاصل الصديدي.
يحدث المرض في جميع أنواع المناخ المعتدل والمداري مع وجود حالات فردية متناثرة طوال العام في المناطق الحضرية والريفية ويكثر حدوث الحالات في أثناء الشتاء والربيع ومواسم الحج والعمرة.
ويحدث المرض بصورة رئيسية في الصغر ولكن في أثناء الحج يكثر المرض في البالغين خصوصا الذكور منهم.
نحو نصف الحالات المكتشفة في العالم تم التبليغ عنها من الحزام الإفريقي للحمى المخية الشوكية وهو حزام يمتد نحو 4200 كم من الشرق إلى الغرب و600 كم من الشمال إلى الجنوب.
وتبلغ معدلات حدوث المرض 1 ـ 3 لكل 100.000 شخص في أوروبا وشمال أميركا و10 ـ 25 لكل 100.000 شخص في الدول النامية وقد ترتفع في حالات الأوبئة إلى 200 ـ 800 لكل 100.000 شخص.
إن أهم الجراثيم التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي هي المستديمة النزلية والعقدية الرئوية والنيسرية السحائية، وتعتبر النيسريا السحائية أهم الجراثيم حيث إنها المسبب الرئيسي لمرض الحمى الشوكية التي تنتج عنها الأوبئة.
ويُعتبر الإنسان المستودع الرئيسي للمرض، سواء كان مريضا أو حاملا للجراثيم (وهو أكثر خطورة من المريض في نشر العدوى). وتشير الإحصائيات إلى أنه مقابل كل حالة مرضية مكتشفة يوجد نحو 100 حامل جراثيم.
طرق انتقال العدوى
تنتقل العدوى مباشرة بواسطة إفرازات الأنف والحلق من المريض أو حامل الجراثيم إلى الشخص السليم، وينتج عن العدوى إما مرض عامّ وإما حَمْل مؤقت للجراثيم 3 ـ 4 أسابيع دون ظهور أعراض، حسب درجة المناعة لدى الشخص والعوامل المتعلقة بالجراثيم من حيث نوعيتها وكميتها وفترة التعرض.
تتراوح فترة الحضانة في الأحوال العادية ما بين 2 و10 أيام أما في أثناء الأوبئة فهي 3 ـ 4 أيام.
ويستمر انتقال العدوى طوال فترة وجود الجراثيم في أنف وحلق الشخص المريض أو حامل الجراثيم، وللقاح فعالية كبيرة في منع حدوث المرض (90 ـ 95 في المائة).
توزيع المرض جغرافيا
نحو نصف الحالات المكتشفة في العالم، تم التبليغ عنها من منطقة الحزام الأفريقي للحمى المخية الشوكية، وهو حزام يمتد نحو 4200 كلم من الشرق إلى الغرب و600 كم من الشمال إلى الجنوب ويشمل دول مالي، وبوركينافاسو، وبنين، والكاميرون، وأفريقيا الوسطى، وتشاد، وإثيوبيا، وغانا، والنيجر، ونيجيريا، والسودان، وتوجو. وتبلغ معدلات حدوث المرض 1 - 3 لكل 000.100 شخص في أوروبا وشمال أميركا و 10- 25 لكل 000.100 شخص في الدول النامية، وقد ترتفع في حالات الأوبئة إلى 200 - 800 لكل 000.100 شخص.
أعراض الحالات المشتبهة
- الأطفال فوق عمر سنة والكبار: ظهور فجائي لحمى (أكثر من 38.5°م بالشرج، 38°م تحت الإبط) مع وجود على الأقل ثلاثة أو أكثر من الأعراض والعلامات التالية: صداع، قيء، تصلب بالرقبة، طفح جلدي، انخفاض ضغـط الـدم (الانقباضي أقل من 80 ملم زئبق)، تشنجات أو غيبوبة أو كلاهما، التهاب الجهاز التنفسي.
- الأطفال تحت عمر سنة: وجود اثنين على الأقل من العلامات التالية: ارتفاع في درجة الحرارة، انتفاخ اليافوخ الأمامي، تشنجات، طفح جلدي. أو وجود علامة واحدة من العلامات الموضحة أعلاه مع وجود علامة واحدة على الأقل من العلامات التالية: قيء، تصلب في الرقبة، فتور، وجود وباء في المنطقة.
أما الحالة المؤكدة: فهي حالة مشتبهة تم تأكيدها مخبريا عن طريق الفحص الكيميائي، والفحص البكتريولوجي، ومزرعة السائل النخاعي أو الدم، وإيجابية اختبار التلزن
مسبب المرض
Latex agglutination لعينة من السائل النخاعي، واختبار إيجابي لوجود الحمض النووي (DNA) لميكروب المكورات السحائية النيسيرية في عينة من مريض مصاب بأعراض إكلينيكية متوافقة مع مرض التهاب السحايا.
سبب المرض الجرثومة النيسيرية السحائية Neisseria meningitides أو المكورات السحائية meningococcus. ويمكن تقسيم النيسيرية السحائية إلى 13 زمرة مصلية (نمط) وتعتبر الزمر (A, B, C) الأكثر انتشارا، حيث تمثل نسبة 90% من الحالات. والزمرة (A) هي الأكثر تسببا في حدوث الأوبئة، خاصة في ما يعرف بمنطقة الحزام الأفريقي.
- فترة الحضانة: تتراوح في الأحوال العادية ما بين 2 - 10 أيام، أما أثناء الأوبئة فهي 3 - 4 أيام.
- مصدر العدوى: يعتبر الإنسان المستودع الرئيسي للمرض إما في الصورة المرضية أو كحامل جراثيم، إلا أن حاملي الجراثيم أكثر خطورة من المرضى في نشر العدوى لكثرتهم وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية نحوهم لأن الأعراض لا تظهر عليهم. وتشير الإحصاءات إلى أنه مقابل كل حالة مرضية مكتشفة يوجد نحو 100 حامل جراثيم.
- مدة العدوى: يستمر انتقال العدوى طوال فترة وجود الجراثيم في أنف أو حلق الشخص المريض أو حامل الجراثيم وعادة تختفي الجراثيم بعد 24 ساعة من بدء العلاج الفعال، وللقاح فعالية كبيرة في منع حدوث المرض (90 - 95% بين المطعمين).
- طرق الانتقال: ينتقل المرض مباشرة بواسطة إفرازات الأنف والحلق من المرضى أو حاملي الجراثيم إلى الشخص السليم المعرض للإصابة، أما الانتقال غير المباشر للعدوى فمشكوك في أهميته لأن المكورة السحائية حساسة نسبيا لتغيرات درجة الحرارة ولا تعيش خارج الجسم لفترة طويلة.
الوقاية والعلاج أولا: الإجراءات الوقائية والعلاجية تجاه المرضى. يقوم فريق الاستقصاء الوبائي أو قسم الصحة العامة داخل المستشفى بالإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبهة.
ويتم اتخاذ الإجراءات التالية في مكان وجود المريض:
- إجراء العزل التنفسي للمريض لمدة لا تقل عن 24 ساعة من وقت البدء في العلاج بالمضادات الحيوية النوعية أو المضادات الحيوية واسعة المجال.
- التأكد من تشخيص الحالة قبل البدء في إعطاء المريض المضادات الحيوية النوعية أو المضادات الحيوية واسعة المجال.
- يتم إعطاء العلاج النوعي حسب البروتوكولات المتبعة بالمستشفيات، التي تعتمد على الدراسات الوبائية عن حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية وعلى نتيجة المزرعة للسائل النخاعي والدم للمريض.
- التأكد من تطبيق التطهير المصاحب لإفرازات الأنف والحلق والأدوات الملوثة بها والتطهير الختامي.
- التوعية الصحية للمريض بضرورة غسل الأيدي بعد الكحة أو العطس، واستخدام المناديل الورقية والتخلص الآمن منها.
الإجراءات الوقائية والعلاجية تجاه المخالطين
يتم توجيه فريق الاستقصاء الوبائي الميداني بالمستشفى إلى مكان سكن الحالات لاتخاذ الإجراءات الوقائية تجاه المخالطين كما يلي:
- حصر وتسجيل كل المخالطين المباشرين للحالة المرضية (في السكن، في المدرسة، في الحضانة، في العمل، في أماكن أخرى مثل السجون أو معسكرات الجيش.. إلخ) وذلك في الفترة السابقة على ظهور الأعراض في المريض وهي فترة تقدر بنحو 10 أيام من تاريخ آخر تعرض للمريض وكذلك في الفترة التالية لظهور الأعراض وحتى تناول المريض للمضادات الحيوية النوعية.
- اكتشاف حالات جديدة بين المخالطين من خلال المراقبة الوبائية الدقيقة لمدة 10 أيام من خلال ظهور العلامات والأعراض المبكرة للمرض، لا سيما الحمى، والصداع وتصلب بالرقبة بغرض بدء العلاج الملائم دون تأخير. ويلاحظ تجديد المراقبة الوبائية عند حدوث حالات ثانوية.
- أخذ مسحات حلقية محدودة من المخالطين المباشرين لمعرفة مدى انتشار الميكروب بينهم ومطابقته مع نوع ميكروب المريض.
- حماية المخالطين من خلال إعطاء العلاج الوقائي، وتطعيم المخالطين المباشرين الذين لم يسبق لهم التحصين ضد المرض خلال السنوات الثلاث السابقة لحمايتهم من الإصابة بالمرض مستقبليا. كما يتم توعيتهم بأعراض وعلامات المرض التي تتطلب التوجه فورا إلى أقرب وحدة صحية وطرق انتقاله ووسائل الحماية منه، خاصة تفادي مناطق الازدحام وتهوية غرف النوم والمنازل.
إجراءات وقائية
الإجراءات الوقائية الخاصة بمواسم الحج والعمرة بالنسبة للقادمين من الخارج. تتم مناظرة جميع القادمين بمجرد وصولهم منافذ الدخول (المطارات، الموانئ، الطرق البرية) وسؤالهم عن سابقة التطعيم ضد الحمى المخية الشوكية والاطلاع على شهادات التطعيم (صادرة في مدة لا تقل عن عشرة أيام ولا تزيد على ثلاث سنوات). كما تتم توعية الحجاج في بلدانهم عن طريق وزارات الصحة المعنية في كل بلد عن (أعراض وعلامات المرض ومراجعة أقرب مركز صحي عند الشعور بأي منها، وطرق الوقاية، وأهمية التطعيم) وكذلك الإجراءات الوقائية العامة.
الإجراءات الوقائية داخل المملكة
توعية وحث عموم المواطنين والمقيمين بأهمية المبادرة لتطعيم أنفسهم وأسرهم قبل السفر بعشرة أيام على الأقل. وتطعيم جميع المنتدبين والمشاركين من جميع الجهات في برنامج الحج وذلك قبل قدومهم للمشاعر المقدسة بعشرة أيام على الأقل. وتطعيم جميع العاملين بالمواني البرية والبحرية والجوية وكذلك العاملين الصحيين. وتطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة عن طريق حملة شاملة تنفذ كل ثلاث سنوات.
إجراءات خاصة بمناطق الحج
تطعيم جميع المواطنين والمقيمين، خاصة في الأحياء التي يوجد بها المخالفون لنظام الإقامة. وإعطاء الأولوية في التطعيم للفئات الأكثر عرضة للإصابة.
إجراءات وقائية عامة
- التوعية والتثقيف الصحي في ما يتعلق بالاهتمام بالصحة الشخصية مع ضرورة تجنب إفرازات ورذاذ الأنف والحلق من المصابين لأنها أهم وسيلة للعدوى.
- تجنب الأماكن المتربة والمزدحمة والتعرض للتيارات الهوائية بقدر الإمكان.
- تهوية الأماكن المزدحمة واستعمال طريقة الكنس المرطب لعدم إثارة الغبار الناقل للجراثيم.
- تهوية غرف النوم وذلك بفتح النوافذ ليدخل منها الهواء وأشعة الشمس لتساعد على قتل الجراثيم.
- عدم الاشتراك في استعمال الأدوات الخاصة مثل المناشف والمناديل والأكواب، وأهمية استعمال المنديل عند العطس أو السعال، وضرورة غسل الأيدي جيدا بعد مصافحة المرضى.
2- الإنفلونزا الموسمية
الإنفلونزا Influenza مرض فيروسي حاد يصيب الجهاز التنفسي، وللفيروس المسبب ثلاثة أنماط: إيه ـ بي ـ سي. ويشمل النمط «إيه» ثلاث ذراري: (H1N1, H2N2, H3N2) وارتبط بإحداث أوبئة كبيرة وجائحات. أما النمط «بي» فارتبط أحيانا بحدوث أوبئة واسعة. إلا أن النمط «سي» ارتبط بحدوث تفشيات إفرادية ومحدودة.
ينتقل المرض من الإنسان إلى الإنسان بالتّماسّ المباشر عن طريق الرذاذ كما يحدث الانتشار بالهواء في المجموعات السكانية المزدحمة، وفترة الحضانة قصيرة، عادة 1 ـ 3 أيام. ومدة العدوى 3 ـ 5 أيام من بدء الأعراض السريرية في البالغين وحتى 7 أيام لدى الأطفال.
الإجراءات الوقائية
وبالنسبة إلى المريض والمخالطين له فإن الإجراءات الوقائية تشمل: التبليغ للسلطات الصحية المحلية، وكذلك العزل الذي يكون في معظم الأحوال غير عملي وذلك بسبب التأخر في التشخيص ما لم تُتَح اختبارات فيروسية سريعة ومباشرة.
ولكن قد يلزم في أثناء الأوبئة، وبسبب زيادة العدد، عزل المرضى لا سيما الرضع وصغار الأطفال الذين يُعتقد أنهم مصابون بالإنفلونزا بوضعهم في نفس الغرفة خلال 5 ـ 7 أيام من بداية المرض.
ثم يأتي العلاج النوعي بمضادات الفيروسات مثل «أمانتادين» و«ريمانتادين» عندما تعطى خلال 48 ساعة من بدء الأعراض تخفف الأعراض وتخفض عيارات الفيروسات في المفرزات التنفسية.
أما الإجراءات العامة فتشمل: تثقيف الجمهور والعاملين الصحيين عن المرض وعن حفظ الصحة الشخصية.
ثم «التمنيع» الذي يعطي مناعة بنسبة 70 ـ 80 في المائة عند الشباب وقد يخفض من شدة المرض ومضاعفاته بنسبة 50 ـ 60 في المائة، وينبغي وضع برامج للتمنيع بصورة خاصة للفئات الأكثر تعرضا لخطر المضاعفات الخطيرة.
3- حمى الضنك
حمى الضنك Dengue Fever، حمى فيروسية حادة ذات بدء مفاجئ ترتفع فيها درجة الحرارة لمدة تقرب من خمسة أيام مع صداع شديد في مقدمة الرأس وألم في مؤخرة العين وآلام مفصلية وعضلية وفي بعض الأحيان قيء.
أما حمى الضنك النزفية، فهي تتميز ـ بالإضافة إلى الأعراض السابقة ـ بوجود نزيف وقلة عدد الصفائح الدموية مع زيادة تركيز الدم بنسبة 20 في المائة. أما متلازمة صدمة حمى الضنك فتتميز بوجود صدمة بالإضافة إلى الأعراض السابقة.
ولفيروس حمى الضنك أنماط أربعة: 1 و2 و3 و4، وهو من الفيروسات الفلافية (Flaviviruses) وتتشابه مستضدات الفيروس الأربعة حيث إن الإصابة بأحدها توفر مناعة جزئية للإصابة بالمستضد الآخر.
تمتد فترة الحضانة من ثلاثة أيام إلى أسبوعين وفي العادة 5 ـ 7 أيام، ويكون الشخص المريض معديا خلال فترة الحمى وهي في المتوسط 6 ـ 7 أيام وتكون البعوضة معدية بعد 8 ـ 12 يوما من لدغ الشخص المريض وتبقى معدية طول حياتها. تنتقل العدوى بواسطة لدغة أنثى بعوضة «إيدس إيجبتاي» ولا ينتقل المرض مباشرة من شخص إلى آخر دون وجود هذا الناقل.
ينشط البعوض في اللدغ في أثناء ساعات النهار خصوصا بعد ساعتين من شروق الشمس وقبل ساعات من غروبها وعند لدغها لمريض مصاب خلال الثلاثة الأيام الأولى من المرض فإن البعوضة تأخذ الدم المحمل بالفيروسات وتصبح معدية بعد 8 ـ 12 يوما وتبقى معدية طول بقية عمرها.
الأعراض والتشخيص
تتميز حمى الضنك بأربع درجات من الشدة كما يلي:
- الدرجة الأولى: وجود حمى مع أعراض غير نوعية مثل الصداع الشديد، آلام المفاصل والعضلات وطفح جلدي واختبار التورنكيت هو الاختبار الوحيد الذي يدل على وجود أعراض نزفية.
- الدرجة الثانية: بالإضافة إلى الأعراض الموجودة في الدرجة الأولى يوجد نزيف تلقائي تحت الجلد أو نزيف من أماكن أخرى.
- الدرجة الثالثة: وجود قلق وبرودة الجلد مع صدمة وهبوط الجهاز الدوري حيث يكون الضغط منخفضا والنبض سريعا وبطيئا.
- الدرجة الرابعة: توجد صدمة عميقة مع انخفاض شديد في النبض والضغط فلا يمكن قراءته.
أما التشخيص فيتم بواسطة الأعراض والعلامات المميزة للمرض، وعزل الفيروس من الدم، وارتفاع في الأجسام المضادة.
ويتم تنويم المريض بالمستشفى إذا كان يعاني من قلق، وبرودة الأطراف مع وجود زرقة، وسرعة وضعف النبض، وانخفاض شديد في ضغط الدم أو وجود صدمة، وارتفاع مفاجئ في تركيز الدم أو استمرار ارتفاع تركيز الدم على الرغم من إعطاء المحاليل الوريدية.
طرق المكافحة
- يتم عزل المريض ومنع البعوض من الوصول إليه وتطبيق الإجراءات الخاصة باحتياطات الدم. ولا يوجد علاج نوعي للمرض.
- ويتم حصر المخالطين ومراقبتهم طوال فترة حضانة المرض لاكتشاف أي أعراض.
- توعية المواطنين بالمرض وطرق الانتقال والوقاية.
- عمل مسوح في المجتمع لتحديد كثافة الناقل وكذلك مناطق وجود اليرقات وتكاثرها.
يمكن للأشخاص وقاية أنفسهم من لدغات البعوض بالطرق الآتية:
- استعمال الناموسيات وبخاصة تلك المعالجة بالمبيدات.
- استخدام الأقراص أو الحلزونيات التي ينبعث منها بخار خصوصا في فصل الخريف بعد شروق الشمس وقبل غروبها.
- وضع كريمات طاردة للبعوض على أجزاء الجسم المعرضة للدغ.
- وضع الستائر على الأبواب والنوافذ يُعتبر وسيلة فعالة لمنع دخول البعوض إلى المنازل.
- استعمال المبيدات ذات الأثر المتبقي للقضاء على البعوض الطائر.
- توفير مياه الشرب النظيفة باستمرار حتى لا يلجأ المواطنون إلى حفظ المياه في أوانٍ مما يساعد على توالد البعوض.
- الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي وإنفلونزا «إتش1 إن1»
4- التسمم الغذائي
يؤكد خبراء التغذية والصحة أن التسمم الغذائي خطر جاثم في البيوت والمطابخ والمطاعم والطرقات، وأن سببه الرئيسي الإهمال من معدي ومقدمي الطعام بعدم اتباع الاشتراطات الصحية.
والتسمم الغذائي يعرف على أنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على أكثر من شخص بعد تناولهم غذاء غير سليم صحيا، وتظهر أعراض التسمم على هيئة غثيان وقيء وإسهال وتقلصات في المعدة والأمعاء وارتفاع في درجات الحرارة أحيانا.
مسببات التسمم الغذائي
- الميكروبات: بكتيريا، فيروسات، فطريات، طفيليات.
- المسببات الكيميائية: المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص، والمبيدات الحشرية المستعملة في رش الفواكه والخضراوات، وتلوث الطعام نتيجة رش المبيدات الحشرية في المنزل أو بواسطة المنظفات المنزلية والأدوية، وتفاعل الأواني مع المواد الغذائية المحفوظة بها (الأغذية المعلبة) وأواني الطبخ النحاسية.
أما العوامل ذات الخطورة التي تؤدي لحدوث التسمم الغذائي خلال مرحلة التموين، والتخزين، والإعداد، والتحضير خلال موسم الحج بالمشاعر المقدسة:
- العدد الكبير من الحجاج (3 ملايين) خلال فترة زمنية قصيرة.
- بعد المسافة بين مكان إعداد الطعام والمشاعر المقدسة.
- عدم توفر وسائل مجهزة لحفظ ونقل الطعام للمشاعر المقدسة.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- ترك الطعام لفترة طويلة في جو الغرفة قبل تناوله.
- التسخين والتبريد غير الكافيين.
- عدم إنضاج الطعام جيدا عند الطبخ.
- تلوث الطعام بطعام آخر ملوث.
- تلوث الطعام بأدوات ملوثة.
- تجميد اللحوم كبيرة الحجم، أو تسييح اللحوم المجمدة بطريقة غير صحيحة.
- أكل الخضراوات أو الفواكه دون غسلها.
- تناول الأطعمة المعلبة الفاسدة.
- انتقال الميكروبات من شخص مصاب للطعام.
5- التطعيمات الخاصة بالحج
وتشمل التطعيم ضد مرض الحمى الشوكية، والتطعيم ضد الإنفلونزا، مع التأكد من استكمال الأطفال للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسية مثل الحصبة وشلل الأطفال.
كما يجب توخي الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي وإنفلونزا «إتش1 إن1» باتباع ما يلي:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية، مع ضرورة تجنب إفرازات ورذاذ الأنف والحلق من المصابين لأنها أهم مصدر للعدوى.
- عدم مخالطة المصابين، وغسل الأيدي بعد مصافحة المرضى.
- تهوية الغرف وأماكن التجمعات واستعمال طريقة الكنس المرطب منعا لإثارة الغبار الناقل للجراثيم.
- تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس، والتخلص من المنديل فورا في سلة المهملات.
- الابتعاد عن الزحام.
- العناية بنظافة اليدين وتجنب ملامستهما للأغشية المبطنة للعين والأنف قبل غسلهما بالماء والصابون خصوصا بعد لمس الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب.
- عدم تعريض الجسم المتعرق لأجهزة التكييف مباشرة.
- تجنب استعمال أدوات المريض.
كما نشير إلى أهمية أن يقتني كل حاج حقيبة طبية صغيرة يحمل فيها نوعين من الأدوية:
- أدوية عامة مثل: الأملاح التعويضية بالفم ـ خافض للحرارة ومسكن للألم ـ مسكن للمغص ـ مضاد للسعال وطارد للبلغم ـ كريمات لعلاج التسلخات ـ مرهم للحروق الجلدية وكريم ملطف للالتهابات وحروق الشمس ـ مرهم لإصابات العضلات ـ شاش وقطن طبي ومطهر للجروح.
ـ أدوية خاصة ببعض الأمراض المزمنة مثل: أدوية السكري ـ ارتفاع ضغط الدم ـ الربو ـ أمراض القلب.